التعليم النيابية: على الشباب دور كبير في عملية التغيير والإصلاح
جاء ذلك خلال لقاء حواري بعنوان "مُمارسة العمل الحزبي في الجامعات وأثر قوانين الانتخاب والأحزاب في تعزيز المشاركة السياسية والانخراط في العمل الحزبي"، مع مجموعة من الشباب وخريجي برنامج "أنا أشارك"، اليوم الأربعاء، بحضور النواب: زيد العتوم ودينا البشير وهايل عياش، ومُقرر لجنة تمكين الشباب في اللجنة الملكية لتحديث المنظومة السياسية سلطان الخلايلة، ومُديرة برنامج الشباب في المعهد الديمقراطي الوطني نفارت تامينيان.
وقال المحارمة إن التعديلات الأخيرة على مواد في الدستور الأردني، وإقرار قانوني الانتخاب والأحزاب، تضمنت العديد من النصوص المُحفزة للشباب والمرأة، داعيًا إلى الاستفادة من هذه الفرصة من خلال توسيع قاعدة المشاركة في الحياة السياسية والحزبية.
وأوضح أن الشباب الأردني يتمتع بقدرات وإمكانيات من شأنها إحداث التغيير المطلوب إن تم استغلالها، وعليهم دور كبير في عملية التأثير لتصحيح الصورة النمطية المنقولة عن المشاركة الحزبية.
بدورهم، قال النواب: العتوم والبشير وعياش، إن غياب الشباب والمرأة عن الحياة السياسية سبب لعدم تطور الحياة البرلمانية، داعين الشباب إلى ضرورة المبادرة في خوض تجربة الانضمام والمشاركة في الحياة الحزبية والسياسية وانخراطهم بطريقة صحيحة، بعيدًا عن الطرق التقليدية.
من جهته، تحدث الخلايلة عن أهمية دور الشباب في توسيع قاعدة المشاركة السياسية، وضرورة التعامل المرن بين الطلبة الجامعيين وعمادات شؤون الطلبة، بحيث يتم الحفاظ على العملية التعليمية بالتوازي مع مشاركة فاعلة، مضيفا أن المطلوب، الآن، العمل، قدر المُستطاع، على التخفيف من فجوة الثقة الحالية بين الناس والمؤسسات، عبر العمل على إقناع الشباب بطرق جدية وشفافة،.
ولفت إلى أن ورقة السياسات التي قدمتها لجنة تمكين الشباب في اللجنة الملكية لتحديث المنظومة السياسية تشتمل على العديد من المحاور المهمة، التي يجب أن تؤخذ بجدية واهتمام أكبر.
،وأكدت نفارت أن الإرادة السياسية والتعديلات التشريعية الأخيرة أتاحت المجال أمام الشباب للانخراط في العمل الحزبي والسياسي، ما يُشكل فرصة لهم، للوصول إلى مواقع صنع القرار، وإحداث التغيير والإصلاح المنشود.
من جهتهم، أشاد خريجون من برنامج "أنا أشارك" بدور مجلس النواب في إقرار العديد من القوانين والتشريعات التي من شأنها دعم الشباب والنهوض بهم، وأبرزها قانونا الانتخاب والأحزاب.
وعبروا عن أملهم في أن تكون الحياة السياسية والحزبية فاعلة وذات تأثير إيجابي دون تخوف من فكرة الأحزاب، داعين في الوقت نفسه إلى ضرورة التوسع في عملية نشر الوعي بأهمية العمل السياسي والحزبي لتطال جميع الجامعات والمدارس والأندية الشبابية، من خلال مناهج تدريسية متطورة.