الحاج توفيق يدعو لبناء منصة استثمارية عربية موحدة
وقال الحاج توفيق أن تعزيز الاستثمارات العربية البينية واجب قومي يعكس التكافل والتكامل مع الحفاظ على حقوق كل دولة في التنافس الاستثماري، مؤكدا ان تنفيذ مشروعات الأعمار ببعض الدول يجب أن تكون من خلال شركات عربية لا أجنبية.
واضاف الحاج توفيق خلال مشاركته بإحدى جلسات "ملتقى الاستثمار السنوي 2023" المقام حاليا في أبو ظبي" أن الوطن العربي سوق استهلاكي يستورد ما قيمته تريليون دولار سنويا وحجم التجارة العربية تقريبا بحدود 14 بالمئة، ما يؤكد ضرورة إزالة المعوقات الجمركية التي تعرقل حركة انسياب السلع بين الاقطار العربية.
وشدد على ضرورة التوسع بالمشروعات الاستثمارية العربية ذات القيمة المضافة لتوليد فرص العمل للشباب، مؤكدا ان المستثمرين واصحاب الاعمال ونظرا لحالة عدم الاستقرار بالعالم وتبعات جائحة فيروس كورونا يبحثون عن مناطق جديدة للاستثمار ما يتطلب من البلدان العربية لتوفير كل الممكنات لاستقطابهم.
وأكد الحاج توفيق خلال الجلسة التي جاءت بعنوان "تدفق الاستثمارات المباشرة الى الدول العربية لمنطقة الشرق الأوسط وشمال افريقيا" ان الأردن أتخذ خطوات متقدمة بما يؤسس لبيئة أعمال حديثة ومتطورة ومحفزة للمستثمرين مستندا على حالة الاستقرار التي يعيشها.
وبين أن المملكة أنجزت العديد من الممكنات التي تدعم تنفيذ رؤيته الجديدة بمجال الاستثمار، والتي أبرزها إقرار قانون البيئة الاستثمارية الذي تضمن منح حوافز وإعفاءات ومزايا للمستثمرين ضمن أسس ومتطلبات محددة.
واوضح أن الأردن يتكئ بالاستثمار على قواعد متينة بمقدمتها دعم سياسي من قيادته الحكيمة واقتصاد حر وسهولة الوصول إلى الأسواق العالمية من خلال اتفاقيات تجارية متعددة وقوى بشرية متعلمة ومؤهلة وشبكة اتصالات متطورة، بالإضافة لاستقرار مالي ونقدي.
واشار إلى أن الاردن يزخر بالعديد من الفرص الاستثمارية ذات القيمة المضافة العالية تتوزع على قطاعات تكنولوجيا المعلومات والاتصالات والخدمات اللوجستية والسياحة والصناعة والزراعة والصحة والطاقة والطاقة المتجددة والسياحة العلاجية والتعدين والصناعات الغذائية.
ووجه الحاج توفيق دعوة للمشاركين من رجال الاعمال والمستثمرين والغرف التجارية لحضور مؤتمر رجال الاعمال والاستثمار في الأردن خلال الربع الأخير من العام الحالي الذي ستنظمه غرفة تجارة الأردن في العاصمة عمان بالتعاون مع الجامعة العربية واتحاد غرف التجارة العربية.
وتطرق رئيس الغرفة إلى رؤية التحديث الاقتصادي التي انجزها الاردن لتكون خارطة طريق لمسيرته الاقتصادية خلال عقد من الزمان بهدف استقطاب استثمارات تقدر بنحو 41 مليار دولار واستيعاب أكثر من مليون شاب وشابة في سوق العمل، وستكون عابرة للحكومات، وتؤسس لأردن مزدهر.
واوضح الحاج توفيق خلال الجلسة التي حضرها الأمين العام لجامعة الدول العربية احمد أبو الغيط، ان منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا بما فيها الأردن تعتبر منطقة استثمارية جاذبة للمستثمرين الأجانب والمحليين على حد سواء، وتتميز الدول الموجودة في هذه المنطقة بالعديد من العوامل التي تجعلها مناسبة للاستثمار.
وأشار الى ان العديد من الدول في المنطقة تعد من بين الاقتصادات الناشئة والنامية التي تتميز بفرص استثمارية كبيرة في مختلف القطاعات، مثل الطاقة والتعدين والتكنولوجيا والسياحة.
ولفت الى ان العديد من هذه الدول تتمتع بموارد طبيعية غنية ومتنوعة، مثل النفط والغاز والفحم والفوسفات والذهب والفضة والحديد والفواكه والخضروات والأسماك، وهذا يجعلها ملائمة للاستثمار في هذه القطاعات.
وبين ان منطقة الشرق الأوسط وشمال افريقيا تعد من بين أكبر الأسواق في العالم، وبالتالي فإنها توفر فرصا استثمارية كبيرة بمجالات الإنتاج والتصنيع والتجزئة والخدمات المالية والصحية والتعليمية، لافتا الى قيام العديد من هذه الدول بإجراء إصلاحات اقتصادية مهمة خلال السنوات الأخيرة، وهذا يساعد على تحسين مناخ الاستثمار وزيادة الشفافية وتحسين البيئة التنظيمية للاستثمار.
وتطرق الحاج توفيق الى الفرص الاستثمارية والتحديات في المنطقة في قطاعات الخدمات المالية والطاقة المتجددة وشركات التكنولوجيا الناشئة وتكنولوجيا المعلومات والاتصالات وخطط الاعمار،
يذكر أن الملتقى يقام بدعم من وزارة الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة ودائرة التنمية الاقتصادية في أبو ظبي تحت شعار "التحول في أوجه الاستثمار: فرص الاستثمار المستقبلية لتعزيز النمو الاقتصادي المستدام والتنوع والازدهار"، بمشاركة ما يزيد على 600 متحدث من نحو 170 دولة.
ويشارك بالملتقى الذي تختتم فعالياته اليوم الاربعاء، وفد تجاري أردني يضم النائب الثالث لرئيس غرفة تجارة الأردن ورئيس غرفة تجارة الطفيلة عودة القطيطات وفلاح الصغير من غرفة تجارة عمان واحمد عضيبات من غرفة تجارة جرش.