الاتحاد الأوروبي يدعم الأسر العراقية المتأثرة بالنزاع
عمان 3 تموز (بترا) - اوضحت منظمة الاغذية والزراعة للأمم المتحدة (الفاو) ان الأسر الزراعية المستضعفة في مناطق ما بعد النزاع في سهول نينوى العراقية تمكنت من تحمل الصدمات بشكل أفضل بفضل مشروع تنفذه الفاو بهدف زيادة الدخل الأسري خلال عملية بناء وإصلاح وصيانة البنية التحتية المحلية وإنشاء أصول إنتاجية عامة وجماعية.
واشار بيان صدر عن المنظمة وتلقته (بترا) ان المشروع الذي يموله الصندوق الائتماني الإقليمي للاتحاد الأوروبي للاستجابة للأزمة السورية (صندوق مدد)، والذي تبلغ ميزانيته 6 ملايين يورو، هو جزء من برنامج الفاو للإنعاش وتعزيز القدرة على الصمود، والذي يسهم بالحد من حالة الانعدام الحاد أو المزمن في الأمن الغذائي، وسوء التغذية، والفقر، وما يرتبط بها جميعاً من مخاطر ومواطن ضعف في القطاع الزراعي العراقي.
وبحسب ممثل منظمة الفاو في العراق فاضل الزعبي، فان الدعم المقدم من الاتحاد الأوروبي، سيعزز من من قدرة الأسر على الصمود والتكيف مع الصدمات عبر زيادة صافي أرباحها وستتمكن 1250 أسرة من الحصول على الدخل، بما يفيد حوالي 7500 شخص بشكل مباشر.
وتجدر الإشارة إلى أن نتائج هذا العمل ستمكن المزارعين أيضاً من الوصول إلى المياه الضرورية لري المحاصيل وسقاية الماشية، وذلك عن طريق إصلاح وإقامة المستجمعات المائية، والطرقات، والسدود النهرية، والقنوات الفرعية وسيوفر المشروع المياه إلى 70 الف هكتار من الأراضي غير المنتجة حالياً والتي سيكون بالإمكان استخدامها في زراعة محاصيل القمح الشتوية، ومواسم الخضار الربيعية والخريفية ، مما يعني أن 30 الف أسرة زراعية مستضعفة ستكون قادرة على إنتاج الغذاء على أراضيها مجدداً.
وفي إطار خطة الاستجابة الإنسانية للعام 2018، تطلب الفاو 2ر10 مليون دولار لمساعدة 116 الف شخص في مجالات الثروة الحيوانية، والوقاية من تفشي الآفات النباتية، وتنسيق الأمن الغذائي.
وعلى المدى الطويل، وفي إطار برنامج العراق للتعافي والانتعاش للعامين 2018 و2019، تطلب المنظمة 76 مليون دولار لمساعدة 6ر1 مليون شخص من خلال ترميم النظم الزراعية والمائية وتنشيط المجتمعات.
وينصب تركيز الفاو على ضمان حصول الأسر الزراعية على الموارد اللازمة لتأمين وإعادة كسب سبل معيشتها الزراعية، وبناء قدرتها على الصمود في المستقبل ويدعم عمل الفاو، بالتنسيق الوثيق مع الحكومة العراقية، العائلات العائدة إلى المناطق المستردة، والعائلات النازحة داخلياً، والمجتمعات المضيفة، واللاجئين السوريين.