مسؤولان مُبادِران.. ارفع لهما عقالي..
كتب محمود الدباس..
في ليالي رمضان تكثر السهرات واللقاءات.. وقد حباني الله بإصدقاء لا يحبون اللهو من الحديث.. ومنهم الكثير مِمَن ينقد الاداء بقصد الاصلاح وليس التشهير والتجريح..
فكان من الملاحظ كثرة الحديث عن المسؤول المخنبئ والذي لا يقوى على مواجهة النقد من كاتب او موقع اخباري يجري تحقيقا يخص موقعه الاداري.. ولا اعلم هل هو من باب الضعف في الحُجة والخبرة والدراية بما هو مسؤول عنه.. أم من باب انغماسه في فساد او خراب وقع وأوقع مؤسسته فيه..
ولانني لست مدعوما ولا محسوبا على تيار او حزب او حتى مؤسسة رسمية او شخصية متنفذة.. ولا املك المال لدفع غرامات قضايا قد يتم رفعها عليّ ممن انقد ادائهم.. فالجأ الى ضرب الامثلة.. والى حدثني صديق.. والى سمعت عن مسؤول في بلاد الواق واق..
ولا اذكر مسؤولا باسمه او موقعه الا اذا كان من باب ذكر تصرف او فعل مُشَرِف كمثال يُحتذى..
وكان لزاما علي ان ابدي رايي في جلسة رمضانية من باب الامانة.. وقلت انني ومن تجربتي الشخصية.. وانا اكتب عن الكثير من المسؤولين بحكم مراكزهم وليس لشخوصهم.. وكذلك اداء بعض المؤسسات الرسمية بشكل عام.. وما يُثار عنها من ملاحظات.. سأذكر شخصيتين مُبادِرتين في الرد عن اي ملاحظة تخص مؤسستيهما.. وكانا شفافين في اعطاء المعلومة.. واجزم تمام الجزم انه في جميع المرات لم يتم التلميح او التصريح عن كيفية معرفتي وحصولي على المعلومة.. وما كان يشغلهما هو صحة وتأثير الملحوظة والطريقة الاسرع لعلاجها وضمان عدم تكرارها..
فمعالي د. يوسف الشواربة ابو فراس.. رجل لم اكتب يوما عن الأمانة.. او اثرت موضعا ووصل له بشكل مباشر او غير مباشر الا وبادر بالتواصل واعطاء الحقائق المدعومة بالوقائع والدلائل.. حتى وان كان يشوبها بعض التقصير او التباطؤ في الحل والاجراء.. فكان يلمح بان الاجراء سياخذ بعض الوقت.. ولكن نعترف بان الملاحظة موجودة..
وعطوفة محمد بلقر ابو عون مدير عام مؤسسة الاذاعة والتلفزيون السابق.. والذي لم يتوانى في الاتصال وطلب اللقاء في المؤسسة.. في اي مرة اكتب فيها عن مؤسستنا التي نحب.. لكي يريني على ارض الواقع ما يتم عمله حول ما كتبت.. وان الامر قيد التصويب او الاجراء.. او حتى في مرات يثبت ان ما وصلني من معلومة هي محض افتراء.. ولا تمت للحقيقة وانما هي من باب التلاعب بالالفاظ او تشويه الصور..
وحتى يعلم الجميع.. انني كنت ادخل واخرج من هاتين المؤسستين بوضح النهار.. ولم يتم تكريمي بأعطية او هدية او درع او حتى توظيف احد اقاربي او معارفي.. وحتى بنزين سيارتي على حسابي..
كلمة حق يراد بها حق.. اقولها بانني ارفع عقالي فخرا بمسؤولينا الوطنيين امثال هاذين النشميين.. متمنيا ان يحذو حذوهما من يختبء خلف المكاتب والسكرتاريا.. وتسويف الحقائق بحديث القيل والقال.. واطلاق لسان بعض مَن يتنفعون منه ومن اعطياته.. والتهديد والتوعد باستخدام ما هو مؤتمن عليه ضد من لا بنصاع لرغباته ونزواته النتنة.. ولا يجرؤ على مواجهة النقد الوطني البناء..
ابو الليث..