هل تؤثر الشموع المعطّرة على الصحة؟
ترتبط الشموع المعطّرة في ذهن محبيها بالاسترخاء، ولها شعبية كبيرة، فمن المتوقع أن ينمو سوق الشموع المعطّرة في الولايات المتحدة مثلاً بنسبة 3.3% سنوياً بين عامي 2021 و2028.
وبحسب الدكتورة أليسون سميث أخصائية الأعصاب في مدينة تورنتو: "ترتبط حاسة الشم ارتباطاً وثيقاً بحالتنا العاطفية". و"عندما يتعلق الأمر بشموع العلاج العطري، فليس بالضرورة أن رائحة الشمعة نفسها هي التي ستساعد على الاسترخاء، إنه تصور الشخص لمدى روائح تلك الشمعة".
ووفق موقع "إفري داي هيلث"، توجد أبحاث قليلة عن تأثير الشموع العطرية الصحي، لكن نتائجها تهم مرضى حالات عديدة.
وقد حللت إحدى الدراسات المركبات العضوية المتطايرة المنبعثة من 6 أنواع من الشموع، مضاءة وغير مضاءة. وتبين أن الشموع المعطرة تنتج المركبات العضوية المتطايرة حتى عندما تكون غير مضاءة، وبمجرد وجود اللهب، تنطلق مواد كيميائية مختلفة، مثل الفورمالديهايد، بتركيزات أعلى.
وتوجد هذه المركبات العضوية في عديد من الأدوات المنزلية، بما في ذلك الدهانات ومنتجات التنظيف والوقود، ويتعرض البشر لها بانتظام. والسؤال هو: هل تنتج الشموع هذه المركبات بتركيزات عالية بما يكفي لإحداث ضرر؟
وقد فحصت دراسة أخرى انبعاثات الجسيمات عندما تم حرق الشموع المعطرة في المختبر، واستُخدمت النمذجة الحاسوبية لمحاكاة التعرض في المنزل، وخلصت إلى أن الكميات التي يتم إطلاقها في ظل الاستخدام العادي لن تسبب مخاطر صحية للبشر.
ونبّهت أبحاث أخرى إلى أن "هناك بيانات تشير إلى أن الشموع المصنوعة من شمع البارافين تولد كمية أكبر من المركبات العضوية المتطايرة". والبارافين نوع من المنتجات البترولية.
وبشكل عام، يجب على كبار السن والذين يعانون من الحساسية والربو والسرطان وأمراض القلب أو أجهزة المناعة الضعيفة تجنب الشموع المعطرة، كما تقول الدكتورة بورفي باريك أخصائية الحساسية والمناعة في مدينة نيويورك.
وتضيف" "يمكن أن تؤدي الشموع المعطرة إلى نوبات الربو وردود الفعل التحسسية، وقد يسبب توهجها مرض الانسداد الرئوي المزمن أو مشاكل في التنفس".
لكن إذا لم تكن تعاني من مشكلة في الجهاز التنفسي وكنت تحرق الشموع المعطرة باعتدال في مكان جيد التهوية، فمن المحتمل ألا تعاني من آثار ضارة.