banner
رياضة
banner

أبو شمالة: مدرب كمال الأجسام مهنة من لا مهنة له

{clean_title}
جهينة نيوز -
الأنباط – ميناس بني ياسين
تتصدر رياضة كمال الأجسام الساحة الرياضية في الآونة الأخيرة، وأصبحت تأخذ حيزاً في يوم الشباب والرياضيين والاشخاص الذين يعيشون في نظام حياة صحي، وباتت هذه الرياضة تملك مدربين مختصين يمتلكون شهادات معتمدة، وقطاع واسع الأبواب أمام المختصين والرياضيين والهواة أيضاً، مما جعلها عالم كبير وبمدارس متعددة ومهنة استغلال كما وصفها عدد من المدربين، وفي السياق خصصت "الأنباط" حديثها حول مهنة مدرب كمال الاجسام تحديداً في لقاء مع المدرب محمود أبو شمالة، للوقوف على حال مدربين كمال الأجسام وأسباب الاتجاه نحو التدريب عن بعد.
وفي سؤاله عن رأيه بمهنة مدرب كمال الأجسام قال المدرب محمود أبو شمالة أنه بسبب التضخم اقتصادياً بدء المعظم بالبحث عن مصادر دخل معتددة، وواحدة من هذه المصادر كانت التدريب الرياضي، لا سيما وأن هذه الرياضة باتت وكأنها لا تحتاج شهادة كباقي المهن حتى أصبحت "شغلة اللي ما له شغلة"، ولكن بدأ الاتحاد الأردني لكمال الاجسام وضع القوانين ليكون التأهيل المناسب لعمل المدربين.
أما من ناحية المردود المادي فإن هذه المهنة تشكل مصدر ممتاز لدخل مادي جيد طالما أن المدرب يمتلك المؤهلات الصحيحة والخبرات والشهادات المعتمدة عالمياً مما تعطيه اسماً في قطاع التدريب.
وذكر في حديثه أن لعبة كمال الأجسام هي رياضة متممة لباقي الرياضات أي أن لاعب كرة القدم ولاعب كرة السلة والتنس الأرضي والعديد من الرياضات التي تحتاج نشاط بدني عالي بحاجة لهذه الرياضة وبالتالي فأن هذا التخصص جداً مطلوب ولكن في الجهة المقابلة كثر عدد المدربين فقلت الثقة بمدربين كمال الاجسام بشكل عام
وقال حول التحديات والصعوبات التي واجهته خلال عمله في النوادي حينما بدأ التدريب في عام 2013 هي الإعتقادات لدى المشتركين حول سهولة هذه اللعبة ورغبتهم في الحصول على نتيجة بوقت قصير وهذا ما كان يشكل تحدي امامه وامام اي مدرب حول تغيير الفكرة الخاطئة واقناع المتدرب بأهمية الاستمرار وأن النتائج تحتاج الوقت والصبر.  
وأجاب حول التحديات المادية أن تدريب كمال الاجسام أصبحت أقرب للغايات المادية من أصحاب النوادي والمدربين على حد سواء، فنجد المدرب يبحث عن نادي يعطيه كامل حقوقه وأجر يتناسب مع مهنة التدريب الشاقة لا سيما وأن المدرب في النادي يتعين عليه الوقوف دائما مع المشتركين ومتابعتهم أولاً بأول وتجهيز البرامج الغذائية والجداول التدريبية التي تناسب كل مشترك لوحده، بينما نجد أصحاب النوادي يبحثون عن مدربين حديثي الشهادة والخبرة مما يخفف عليهم أجره الذي يتقاضاه ومتطلباته، خاصة وأنه حديث التخرج وفي بداية مشواره التدريبي على عكس المدرب صاحب الخبرة الكبيرة والشهادات المعتمدة عالمياً، الذي يبحث عن الافضل للنادي والمشتركين وهذا وما تعزى له أسباب كون مهنة مدرب كمال الأجسام ربحية بحت ويعاني المدرب فيها من الرواتب الشهرية الشحيحة.
ونوه أبو شمالة أن معظم النوادي الكبيرة اليوم توفر ضماناً إجتماعياً وتأميناً صحياً، ولكن ما زالت هناك تجاوزات في النوادي الشعبية التي لا تراعي هذه الضرورات للمدرب إضافة لتجاوزهم التراخيص، ومنوهاً بأن الكثير من المدربين يشكون حالة التهميش التي يتعرض لها المدرب اليوم، على الصعيد المادي والمعنوي من قبل أصحاب النوادي وهذا ما يجعل عمله بإستهتار نوعاً ما كـ نوع من الاحتجاج على الوضع الصعب، مؤكداً في الوقت ذاته أن هذه الرياضة متنفس للمدرب والمشترك ومكان جميل لتفريغ الطاقة ما يعني أهمية توفير بيئة نظيفة سليمة للمدرب ومؤكداً على ضرورة إخلاص المدرب في عمله وعدم خلط الأمور ببعضها.
وفي سؤاله عن سبب إختياره مواقع التواصل الإجتماعي أجاب أن في بداية دخوله "السوشال ميديا" عام 2014 كان الموضوع صعب جداً خاصة وأن هذه المواقع كانت حينها جديدة نوعاً ما، وتحتاج لشخص متحدث ويملك محتوى هادف مهم وصاحب علم، ولكنه عمل جاهداً بدخوله لا سيما وأنها هوايته المفضلة، وحاول تثقيف الشباب وتوعيتهم على كمال الأجسام بمقاطع مصورة تتعلق بأداء التمارين وهدفها والعضلات المستهدفة والنصائح الغذائية التي تتناسب مع الجداول الرياضية، وإطلاع المشاهد على نتائج المشتركين قبل وبعد التمرين، مما عزز عمله كـ مدرب كمال أجسام في مواقع التواصل الاجتماعي.

وأوضح أبو شمالة أن فكرة تدريب "الأونلاين" الدارجة في هذه الأيام تهدف لإيصال المشترك لهدفه عن بعد وتكون باتفاق بين المدرب والمشترك بسير المشترك على جدول يبنيه المدرب بناءا على معلومات شخصية غذائية مرضية تخص المشترك وبناءاً عليها يبدأ المدرب بعمل خطة وبرنامج محدد الهدف المطلوب سواء كان زيادة وزن أو نقصان أو حتى التجهيز لبطولة معينة، حتى وإن كان التدريب في النادي الرياضي أو المنزل بمعدات بسيطة
تابعو جهينة نيوز على google news