الكويت أكثر المستفيدين من زيادة «أوپيك» للإنتاج
قال موقع MUFG ان اتفاق أوپيك والمنتجين الآخرين على زيادة إنتاج النفط بمقدار مليون برميل يوميا سيؤدي إلى زيادة الإمدادات من البلدان المصدرة للنفط في دول المنطقة بحيث يمثل دعما مباشرا لنمو الناتج المحلي الإجمالي الحقيقي، وانه يتوقع ارتفاع الناتج المحلي الإجمالي الكلي لدول المنطقة بنسبة 0.2% إضافية ليصل إلى 2.9% في 2018 وذلك بفضل ارتفاع الإنتاج الإضافي في الدول المصدرة للنفط في منطقة مينا، على الرغم من أن توقع انخفاض أسعار النفط بشكل طفيف سيحد من الآثار غير المباشرة على الناتج المحلي الإجمالي غير النفطي.
وأشار الموقع الى ان ثمة عاملين رئيسيين في الاتفاقية يساعدان على تعزيز الانتاج في منطقة مينا وهما انتاج النفط والصادرات النفطية.
بالنسبة لإنتاج النفط فإنه من بين اعضاء أوپيك والمنتجين من خارجها، هناك 4 دول فقط لديها طاقة إنتاجية فائضة ويمكنها بسهولة تعويض ما فقدته في السوق عام 2017 وهي السعودية بطاقة إنتاجية فائضة تتجاوز 486 ألف برميل يوميا، والإمارات العربية المتحدة بطاقة قد تزيد على 139 ألف برميل يوميا، والكويت بطاقة تزيد على 131 ألف برميل يوميا وأخيرا روسيا بطاقة فائضة قد تزيد على 280 برميل يوميا.
وأضاف الموقع انه يمكن تقسيم هذه الزيادة في الانتاج على مراحل من الآن وحتى نهاية العام الحالي.
وبعبارة اكثر تحديدا، يمكن القول ان زيادة الانتاج السعودي بواقع 486 ألف برميل يوميا سترفع المكون النفطي لنمو الناتج المحلي الإجمالي الحقيقي في هذه البلدان على نحو سيدفع النمو الإجمالي لمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا إلى النمو والارتفاع.
أما من ناحية الصادرات النفطية، فقال الموقع انه بالنظر إلى التزاماته بالنظرية السعرية التي تميل نحو الهبوط، فإنه يرى أن أسعار النفط قد تجاوزت نقطة انعطافها ووصلت إلى ذروتها في مايو، وبالتالي فان هذه المستويات العالية للإنتاج من دول أوپيك والمنتجين الاخرين ستعطي قوة دفع إضافية لخفض أسعار النفط. وفي الواقع نرى أن الأسعار تقترب بصورة فعلية من النقطة التي تصبح فيها مصدر قلق للمستهلكين والمنتجين. وعلى هذا النحو، نعتقد أن استمرار أسعار خام برنت فوق 80 دولارا للبرميل وخام غربي تكساس الوسيط عند 75 دولارا للبرميل سيخلق احتمالات تدهور الطلب من خلال مزيج من زيادة الفعالية وتباطؤ النمو الاقتصادي العالمي.
واستنادا إلى تقارير متخصصة، فإن توقعات مؤشرات الموقع الاقتصادية القياسية إلى متوسطين يبلغان 71.4 دولارا و65.7 دولارا للبرميل لخامي برنت وغربي تكساس الوسيط على التوالي في الربع الثالث من عام 2018.
أما بالنسبة لعام 2018 ككل، فمن المتوقع ان يبلغ المتوسط 70.6 دولارا و65.1 دولارا للبرميل للخامين على التوالي. وعلى هذا النحو، فمن المرجح أن تنخفض قيمة الدول المصدرة للنفط في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا على المدى القريب مما قد يحد من أي استراتيجيات توسعية مالية لتعزيز النمو غير النفطي.