banner
تكنولوجيا
banner

من مواقع التواصل الاجتماعي وصولاً إلى العملات المشفرة.. كيف ساهمت التكنولوجيا في مساعدة المتضررين من زلزال تركيا وسوريا؟

{clean_title}
جهينة نيوز -

تسبب الزلزال الذي ضرب تركيا وسوريا والذي بلغت قوته 7.8 درجة، في وفاة آلاف الأشخاص، وتشريد مئات الآلاف وسط الشتاء قارس البرودة، مما جعلهم في أمسّ الحاجة إلى الغذاء والماء والإمدادات؛ الأمر الذي دفع الناس والجمعيات الخيرية والمتبرعين إلى الاستخدامات التقنية للمساعدة في جهود الإنقاذ.

 

كيف ساعدت التكنولوجيا المتضررين من زلزال تركيا وسوريا؟

كانت الشبكات الاجتماعية والافتراضية والتقنيات "مفتوحة المصدر" إضافة إلى التبرع بالعملات المشفرة، هي الحل الأسهل والأسرع لمساعدة المتضررين من زلزال تركيا وسوريا، فكيف تمّ ذلك.

 

1- ساعدت الشبكات الاجتماعية في تنسيق جهود الاستجابة لزلزال تركيا

لا شكَّ في أنّ شبكات التواصل الاجتماعي هي المكان الأساسي الذي نستمد منه الأخبار، والجيد في الأمر أنها أصبحت أيضاً أول مكان يخطر ببال الناس أثناء البحث عن طريقة لمساعدة المتضررين من زلزال تركيا وسوريا.

 

وجرى خلال الأيام الأولى من الزلزال، أنّ الناس بدأوا في تعبئة الدعم ومشاركة الصور الحساسة على مواقع التواصل مثل: (فيسبوك، وتويتر، وإنستغرام، وواتساب، وتليغرام..الخ).

 

منظمة AKUT التركية على سبيل المثال، خصصت رقم مساعدة عبر تطبيق واتساب من أجل نشر المعلومات حول المتطوعين وعمليات الإنقاذ.

 

في حين خصص "فريق ملهم التطوعي" رابطاً خاصاً تمّ تداوله على فيسبوك وإنستغرام، يستطيع الشخص من خلاله أن يتبرع بالأموال لصالح المتضررين في سوريا.

 

وفي الجهة المقابلة، كانت لشبكات التواصل الاجتماعي أهمية خاصة لدى الأشخاص العالقين تحت الأنقاض، إذ استطاعوا أن يلفتوا الأنظار إليهم من خلال تسجيل ونشر فيديوهات أظهرتهم وهم عالقون أسفل منازلهم، ويطلبون المساعدة العاجلة، وبفضل المواقع الاجتماعية تم تداول هذه المقاطع لتصل إلى الأشخاص المعنيين بمساعدتهم.

 

2- كانت الشبكات الخاصة الافتراضية VPN ضروريةً لتجاوز القيود المفروضة على تويتر

بعد أيام قليلة من الزلزال المدمر، فرضت الحكومة التركية حظراً على موقع تويتر، الذي يعتبر أحد المواقع الاجتماعية المفضلة لدى الأتراك، قبل أن يعود إلى العمل بشكل طبيعي بعد يوم واحد عقب إجراء محادثات بين الشركة والسلطات التركية.

 

هذا الأمر دفع رواد مواقع التواصل إلى استخدام الشبكات الخاصة الافتراضية التي يطلق اسم "VPN" أو "كاسر بروكسي"؛ من أجل إجراء تلاعب صغير في الإعدادات المكانية للهاتف، حيث يضع المستخدم في بلد آخر غير تركيا، مما يجعل الولوج إلى تويتر يحدث بشكل طبيعي وتجاوز القيود الحكومية.

 

ووفقاً لما ذكره موقع Context البريطاني، فإن منصة Proton VPN الخاصة بشركة Proton شهدت زيادةً مهولة في استخدامها داخل تركيا، وذلك بنسبةٍ تجاوزت 20.000% مقارنةً بالوقت نفسه من الأسبوع الماضي.

 

3- إنشاء مواقع مفتوحة المصدر لتوفير مراكز معلومات وخرائط إنقاذ حرارية

منذ اليوم الأول من زلزال تركيا وسوريا، أنشأ المطورون حول العالم مواقع ويب للمساعدة في إدارة هذه الأزمة، وجعلوا جميع مواقعهم "مفتوحة المصدر"؛ لتكون قابلة للتعديل وسهلة الاستخدام، لاسيما مع البطء الشديد الذي أصاب الإنترنت.

 

أحد هذه المواقع موقع "Afetbilgi" الذي كان يعمل فيه مجموعة من طلاب وخريجي جامعة "الشرق الأوسط التقنية" في العاصمة التركية أنقرة، بدأ العمل بعد 30 ساعة من حدوث الزلزال.

 

هذا الموقع الذي أطلقه 5 طلاب وتوسَّع ليصبحوا 25 طالباً، كان يحتوي على روابط لمنازل للسكن المؤقت للمتضررين من الزلزال، إلى معلومات حول مكان توزيع الطعام المجاني، والأماكن التي هي بحاجة إلى تبرع بالدم والخلايا الجذعية.

 

في الوقت ذاته، قام مطورون آخرون على بالعمل على إنشاء خريطة حرارية تساعد فرق الإنقاذ في تركيز جهودها، وذلك من خلال إطلاق استمارة خاصة يقوم الناس بتعبئتها، تحتوي على معلومات متعلقة بعناوين المباني التي تهدمت، وعدد الأشخاص المتوقع الذين لا يزالون تحت الأنقاض.

 

والمصدر المفتوح هو نموذج إنتاج غير مركزي يسمح لأي شخص بتعديل التقنية ومشاركتها، لأن تصميمها متاح للجميع.

 

نشأ هذا المصطلح في سياق تطوير البرامج للإشارة إلى أن البرنامج يمتثل لبعض معايير التوزيع المجاني.

 

أما المقصود بالمجتمع مفتوح المصدر فهو مجموعة من الأشخاص يجتمعون لتحقيق هدف مشترك، وبسبب قيمهم وأهدافهم المشتركة يتم توجيه عملية اتخاذ القرار والتقدم بالمشروع مفتوح المصدر إلى الأمام.

 

كما تضمن المشروعات مفتوحة المصدر أن يتمكن جميع أفراد المجتمع من الوصول إلى المعلومات والمواد اللازمة لتحقيق الأفضل في عملهم.

 

4- التبرع بالعملات المشفرة

لربما تكون هي المرة الأولى، التي يتم من خلالها التبرع بالعملات المشفرة بشكل كبير لصالح المتضررين من الكوارث الطبيعية.

 

وقد استطاعت الشركات صاحبة العملات جمع تبرعات بملايين الدولارات؛ من أجل إرسالها إلى تركيا، على الرغم من أن تركيا تحظر استخدام العملات والأصول المشفرة في شراء السلع والخدمات منذ عام 2021.

 

إحدى تلك الشركات كانت منصة التداول بينانس"Binance" التي صرحت بأنها سترسل عملات بيانس كوين (BNB) بقيمة 100 دولار أمريكي إلى جميع المستخدمين في المدن التي تأثرت بالزلزال، وقدَّرت أن إجمالي المبلغ الذي سترسله سيصل إلى نحو 5 ملايين دولار.

 

في المقابل تبرعت منصتا Okx وBitget بمبلغ مليون ليرة تركية (نحو 50 ألف دولار) على شكل تبرعات مالية لصالح المتضررين.

 

بينما تبرعت كل من منصتي أو كي إكس Okx وبيت غيت Bitget بمليون ليرة تركية (نحو 53 ألف دولار)، وذلك في صورة مساعدات مالية للمتضررين.

 

تابعو جهينة نيوز على google news