ابتكار علاج للسرطان بواسطة جهاز رغوة اللاتيه
نجح باحثون في ابتكار علاج جديد للسرطان بواسطة جهاز رغوة اللاتيه.
وحضَّر الباحثون في جامعة أيوا الأمريكية مواد من شأنها تحسين فعالية العلاج الكيميائي والإشعاعي في علاج السرطان تُعرف بـ«مواد احتجاز الغاز»، مستخدمين الجهاز نفسه الذي يستخدمه صانع القهوة في صنع الرغوة على الشوكولاته الساخنة ومشروبات القهوة المجمدة، وذلك حسبما أفاد موقع «الشرق الأوسط»، نقلاً عن دورية «أدفانسيد ساينس».
وأوضحوا أن المواد، التي تم إنتاجها في صورة رغوة، مصممة لنقل تركيزات عالية من مجموعة متنوعة من الغازات العلاجية مباشرة إلى الأنسجة، بما في ذلك الأورام.
واستخدم الباحثون مواد احتجاز الغاز، لتقديم مستويات عالية من الأكسجين مباشرة في الأورام، وهو ما أدى إلى تحسين فعالية العلاج الكيميائي القياسي والعلاج الإشعاعي في نماذج الفئران المصابة بسرطان البروستاتا ونوع من الساركوما (سرطان الأنسجة الرخوة).
وصمَّموا طريقة عكسية في استخدام جهاز رغوة اللاتيه بحيث يتم قبول الغازات المختلفة، بما في ذلك الأكسجين.
وكان التحدي هو كيفية تقديم جرعة فعالة من الأكسجين بطريقة آمنة وخاضعة للرقابة.
وتُظهر الدراسة أن استخدام بعض الجسيمات الدقيقة يمكن أن يزيد بشكل كبير من مستويات الأكسجين داخل الأورام الصلبة ويجعل الخلايا السرطانية أكثر عرضة للإشعاع أو العلاج الكيميائي.
ويبدو أن زيادة مستويات الأكسجين تعمل على تحسين التفاعل المناعي، وهو أمر أساسي لتوليد استجابة للعلاج المناعي.
وأوضح جيمس بيرن، أستاذ مساعد الهندسة الطبية الحيوية بجامعة أيوا، الباحث الرئيس بالدراسة، أن «ميزة هذه الطريقة هي القدرة على زرع أو حقن مواد احتجاز الغاز مباشرة في الورم، ويمكن حقن الرغوات، على وجه الخصوص، في مناطق الورم التي يصعب علاجها أو إزالتها عن طريق الجراحة، وهذا النهج يتوافق مع التوجه العالمي، الذي ازدهر خلال العقد الماضي، نحو تقديم علاجات السرطان داخل الورم؛ لتحقيق تركيزات عالية من الأدوية داخل الورم مع آثار جانبية منخفضة».
وأضاف: «أحد جوانب هذا المشروع الجديد المميزة هو الجمع بين مبادئ بيولوجيا السرطان وعلوم المواد؛ لخلق شيء يمكن أن يكون مؤثراً حقاً».