“أبو بريص” مصرية تصل خفية إلى بريطانيا.. قطعت رحلة طويلة وسط علبة فراولة، ولندن تُخضعها للحجر
تمكنت وزغة "أبو بريص" مصرية من الانتقال في رحلة بعرضِ الكرة الأرضية من مصر إلى إنجلترا، بعد أن تسللت خُفية إلى علبة فراولة، ليتم وضعها في الحجر الصحي، بحسب موقع CNN International الأمريكي، السبت 28 يناير/كانون الثاني 2023.
إذ كشف بيان صحفي صادر عن منظمة RSPCA البريطانية لرعاية الحيوان، أن نيكاتا موران، عثرت على وزغة"أبو بريص" المصرية الصغيرة في علبة فراولة اشترتها من سوبر ماركت محلي بمدينة مانشستر، في 18 يناير/كانون الثاني.
وقالت موران في البيان: "أخرجت الفراولة من الثلاجة فلمحت بطرف عيني شيئاً يتحرك، وظننت أنه عنكبوت أو شيء من هذا القبيل، لكن لما نظرت مرة أخرى رأيت هذه الوزغة الصغيرة، ولم أكد أصدق ذلك. تأهبت للأمر، ثم تمكنت من حملها لملعقة وإدخالها في وعاء بلاستيكي، وقد أخذت تتحرك بسرعة محاولةً الخروج منه".
المنظمة البريطانية أشارت إلى أن الوزغة فقدت ذيلها، لكنها صمدت، ولم تُصب بأذى، ومن المتوقع أن ينمو الذيل مرة أخرى.
وقالت نيكاتا، التي تعمل ممرضة، وتبلغ من العمر 29 عاماً، "بعيداً عن ذيلها الذي عثرت عليه أيضاً في علبة الفراولة، فقد بدا لي أنها سليمة، ولكنني تعجبت من الرحلة الطويلة التي خاضتها، لينتهي بها الحال في مطبخي!".
الوزغة الصغيرة لم يكد طولها يبلغ 2.5 سم، وقد نقلتها مضيفتها إلى وعاء بلاستيكي، ثم اتصلت بمنظمة رعاية الحيوان، فأرسلت مندوبة لتسلمها.
إذ قالت راشيل هندرسون، مندوبة منظمة RSPCA، في البيان، إنها استغربت صغر حجم الوزغة.
راشيل أوضحت: "لقد كانت شديدة الصغر، ولا أدري كيف يمكن لشيء صغير إلى هذا الحد أن يبقى على قيد الحياة هذه المدة الطويلة داخل علبة مغلقة. ونود أن نشكر نيكاتا، والمنظمات الأخرى التي ساعدتنا في التعامل مع هذه الوزغة الصغيرة".
نُقلت الوزغة في البداية إلى مركز "أشلي" البيطري، الذي لديه خبرة في رعاية الحيوانات الغريبة عن البلاد، ثم تسلمها بعد ذلك مركز Reptilia Exotic Animal Rescue ببلدة أوسيت بمقاطعة ويست يوركشاير.
إلى ذلك، قال ممثل لمركز أشلي البيطري، إن المركز تعامل من قبل مع وزغات كثيرة تسللت خفية إلى أماكن غير معهودة، "فالوزغ المستورد بالصدفة شائع جداً لدينا في معظم عمليات إنقاذ الزواحف في البلاد".
وتابع: "لدينا مجموعة منها جاءت من قارات مختلفة، ويبدو أنها تستطيع التعايش في الأماكن المغلقة، وتصمد في البيئات النشطة بيولوجياً. وهذه الوزغة الصغيرة ألِفت موطنها الجديد، وستكون جاهزة للعودة إلى المنزل بمجرد أن تنتهي مدة حجرها الصحي".