2024-11-20 - الأربعاء
banner
عربي دولي
banner

الجيش السوري يتقدم في درعا

{clean_title}
جهينة نيوز -

نزوح  45 ألفاً

 درعا - ا ف ب

حقق الجيش العربي السوري امس الثلاثاء تقدمها الأبرز في جنوب البلاد، حيث تمكنمن فصل مناطق سيطرة الفصائل المعارضة في شرق محافظة درعا الى جزئين، إثر هجوم مستمر منذ أسبوع تسبب بموجات جديدة من النازحين.

وقدرت الأمم المتحدة نزوح 45 ألفاً على الأقل داخل مناطق سيطرة الفصائل المعارضة خلال أسبوع، اثر تصعيد قوات النظام قصفها على محافظة درعا وتحديداً ريفها الشرقي والشمالي الشرقي حيث تدور اشتباكات عنيفة.

وتكتسب المنطقة الجنوبية أهمية من ناحية موقعها الجغرافي الحدودي مع اسرائيل والأردن، عدا عن قربها من دمشق.

وقال مدير المرصد رامي عبد الرحمن لوكالة فرانس برس امس الثلاثاء "حقق الجيش السوري التقدم الأهم لهخلال أسبوع"، مشيراً إلى سيطرته خلال ليل الاثنين الثلاثاء على بلدتي بصر الحرير ومليحة العطش، لتقسم بذلك مناطق سيطرة المسلحين في ريف درعا الشرقي الى قسمين شمالي وجنوبي.

وأكد مصدر عسكري سوري، وفق ما نقل الاعلام الرسمي، سيطرة وحدات الجيش "بالتعاون مع القوات الحليفة والرديفة" على البلدتين، ووصولها الى أطراف بلدة الحراك.

وجاء تقدم قوات الجيش من أطراف محافظة السويداء المجاورة بحسب المرصد، بفضل "مئات الضربات الجوية" التي نفذتها الطائرات الحربية السورية والروسية خلال الأيام الماضية بالإضافة الى قصف صاروخي عنيف.

ويتركز القصف حالياً، وفق عبد الرحمن، على بلدة الحراك ومحيطها قرب بصر الحرير، وقد استهدفتها الطائرات الحربية السورية والروسية بأكثر من مئة ضربة جوية منذ صباح الإثنين.

وقال خليل الحريري (48 عاماً) من الحراك لفرانس برس إن عشرات الغارات والبراميل المتفجرة طالت البلدة منذ الصباح متحدثاً عن "دمار لا مثيل له طال البلدة وبناها التحتية".

وتسعى قوات الجيش الى عزل مناطق سيطرة المسلحين وتقسيمها الى جيوب عدة، ما يسهل عليها عملياتها العسكرية لاستعادة السيطرة على محافظة درعا، وهي الاستراتيجية العسكرية التي لطالما اتبعتها دمشق لاضعاف الفصائل وتشتيت جهودها قبل السيطرة على مناطقها.

- 45 ألف نازح -

ووثق المرصد مقتل 15 عنصراً على الأقل من الفصائل المسلحة الاثنين في اشتباكات بصر الحرير، في أعلى حصيلة قتلى للفصائل في يوم واحد منذ الثلاثاء الماضي.

وبذلك ارتفعت حصيلة القتلى خلال أسبوع، الى 29 مسلحا من الفصائل و24 عنصراً من الجيش والمسلحين الموالين لها.

وتسيطر الفصائل المسلحة على 70 في المئة من محافظة ودرعا والقنيطرة المجاورة، فيما يسيطر الجيش على محافظة السويداء المجاورة بشكل شبه كامل.

وتسبب التصعيد الأخير بحركة نزوح واسعة في درعا، وفق مكتب تنسيق الشؤون الانسانية التابع للأمم المتحدة.

وقالت المتحدثة باسم المكتب في دمشق ليندا توم لفرانس برس الثلاثاء "شهدنا خلال الأيام القليلة الماضية على فرار عدد كبير جداً من الأشخاص بسبب استمرار أعمال العنف، والقصف والقتال في هذه المنطقة"، مضيفة "لم نر من قبل نزوحاً ضخماً بهذا الشكل في درعا".

وأشارت توم الى تقديرات بنزوح "45 ألفاً وربما أكثر".

ويفر النازحون وفق توم، بشكل أساسي من ريف درعا الشرقي، ويتوجهون بغالبيتهم إلى المنطقة الحدودية مع الأردن جنوباً.

وحذرت الأمم المتحدة سابقاً من تداعيات التصعيد على نحو 750 الف شخص في مناطق سيطرة الفصائل المسلحة  في المنطقة الجنوبية التي تشمل محافظات درعا والقنيطرة والسويداء. وقد أعلن الأردن قبل يومين عدم قدرته على استيعاب موجة لجوء جديدة.

وأفادت الأمم المتحدة امس الثلاثاء عن أنها بصدد اعداد امدادات اغاثة تمهيداً لارسالها الى الجنوب من مناطق سيطرة الحكومة والدول المجاورة.

- 27 طناً من المساعدات-

وأعلنت منظمة الصحة العالمية في جنيف أنها أعدت اكثر من 27 طناً من الامدادات الطبية لارسالها الى درعا من دمشق "بمجرد حصولها على الضوء الأخضر من السلطات السورية".

ووفر برنامج الغذاء العالمي حصصاً غذائية لثلاثين ألف سوري، وكان بصدد الاستعداد لارسال حصص غذائية شهرية لنصف مليون شخص من الأردن المجاور.

وتعد محافظات الجنوب احدى مناطق خفض التصعيد الأربع في سوريا. وقد أُعلن فيها وقف لإطلاق النار برعاية روسية أميركية أردنية في تموز/يوليو الماضي.

ويحضر مستقبل هذه المنطقة في محادثات تدور بين روسيا الداعمة لدمشق، وبين الولايات المتحدة وأيضاً الأردن واسرائيل.

وقال الرئيس السوري بشار الأسد في مقابلة قبل أسبوعين إن هناك خيارين أمام الفصائل اما "المصالحة" أو الحسم العسكري.

وكانت قوات النظام سيطرت على منطقتي خفض تصعيد خلال الأشهر الماضية هما الغوطة الشرقية وريف حمص (وسط) الشمالي، ولم يبق بين المناطق الأربع سوى جنوب البلاد ومحافظة ادلب (شمال غرب).

وتسبب النزاع السوري منذ اندلاعه في العام 2011 بمقتل اكثر من 350 ألف شخص وبدمار هائل في البنى التحتية وبتشريد وتهجير أكثر من نصف السكان داخل البلاد وخارجها.

شرح الصورة

الدخان يتصاعد من مناطق خاضعة لسيطرة المعارضة في درعا اثر غارة جوية شنتها قوات النظام السوري في 25 حزيران/يونيو.

تابعو جهينة نيوز على google news
 
Email : info [at] johinanews.com
 
تصميم و تطوير