اقتصاديون: تحسين معيشة المواطنين والشأن الاقتصادي بقمة أولويات الملك ...
من جانبه، أكد ممثل قطاع الصناعات العلاجية واللوازم الطبية في غرفة صناعة الأردن الدكتور فادي محمد الأطرش، أن الجهود الكبيرة التي بذلها جلالة الملك عبدالله الثاني، ساهمت بنقل الصناعة الدوائية الأردنية إلى العالمية، وباتت عابرة للحدود.
وقال إن تواجد منتجات الصناعة الدوائية الأردنية في أسواق 85 دولة حول العالم يدلل على قوة وجودة المنتج الأردني وقدرته العالية على منافسة أبرز المنتجات العالمية.
وأضاف "الدعم الملكي مكن الصناعة الدوائية الأردنية لتتبوأ مكانة مرموقة ورائدة على مستوى المنطقة، حيث شكلت قصة نجاح بحد ذاتها لما تمكنت من تحقيقه من إنجازات وتطور".
وأكد أن توفر كل ممكنات العمل جعل من صناعة الدواء المحلية قصة نجاح والتطور والتوسع على النطاق الإقليمي والدولي، حيث يبلغ عدد المصانع الأردنية خارج المملكة أكثر من 15 مصنعاً.
وقال إن الاهتمام الملكي بالقطاع جعله بمقدمة القطاعات الصناعية التي ركزت عليها خطط واستراتيجيات رؤية التحديث الاقتصادي للارتقاء بالصناعات الدوائية الأردنية، ليصبح الأردن مركزاً إقليمياً للصناعات الدوائية بالمنطقة وتنويع الصادرات من خلال تبني سياسات تسويقية وترويجية للصناعات الدوائية محلياً وإقليمياً، والمشاركة في المعارض الدولية وتبسيط الإجراءات وتسريع تسجيل الدواء الأردني.
وأشار إلى أن القطاع حظي بعناية واهتمام ملكي خلال جائحة فيروس كورونا وأثبت قدرات عالية على تلبية الاحتياجات محليا وكذلك حاجات العديد من أسواق التصدير من خلال قدرته وطاقاته الإنتاجية الكبيرة والجودة العالية للمنتجات والتي تلبي المتطلبات والمعايير العالمية، وتمكينه من تحقيق الأمن الدوائي وتوفير المخزون الاستراتيجي للمملكة من الأدوية والمستلزمات الطبية بما في ذلك المعقمات والمطهرات والكمامات والقفازات الطبية وغيرها.
وأكد الدكتور الأطرش أن الدعم الملكي المستمر لقطاع الصناعات الدوائية وتوجيهات جلالته المستمرة لتوفير سبل تيسير أعمال الشركات الصناعية عزز قدرات هذا القطاع الصناعي الحيوي بالمملكة، والذي تعمل فيه عدد من الشركات الرائدة، بكفاءات محلية ما مكنها من حصد مكانة إقليمية وعالمية مرموقة في صناعة الدواء.
وأشار إلى أن القطاع أسهم في دعم الاقتصاد الوطني، من خلال نقل التكنولوجيا والخبرات الحديثة، وتوفير آلاف فرص العمل للأردنيين، خصوصا من ذوي الكفاءات في مجالات الصيدلة، الكيمياء، الهندسة، وغيرها من التخصصات الفنية.
وتابع أن حجم إنتاج قطاع الصناعات العلاجية واللوازم الطبية يصل لما يقارب 1.62 مليار دينار سنوياً، يشكل ما نسبته 8 بالمئة من إجمالي الإنتاج القائم للقطاع الصناعي الأردني، فيما يضم القطاع حوالي 151 منشأة صناعية في الأردن منتشرة جغرافياً ما بين صناعات دوائية بشرية وبيطرية بالإضافة للمستلزمات الطبية.
وأوضح أن قيمة صادرات قطاع الصناعات العلاجية واللوازم الطبية خلال 10 أشهر من العام الماضي 2022 بلغت ما يقارب 850 مليون دولار، لتستحوذ على 7 بالمئة من إجمالي الصادرات الصناعية الوطنية.
وحسب الدكتور الأطرش يغطي إنتاج الصناعات العلاجية واللوازم الطبية المحلية بالمتوسط نحو 55 بالمئة من إجمالي استهلاك المواد العلاجية واللوازم الطبية في السوق المحلية من حيث الحجم، في حين لا تتجاوز هذه النسبة 30 بالمئة من حيث القيمة، ما يدلل على جودة الصناعة الوطنية وقدرتها على سد احتياجات السوق المحلية.
الرواجبة: الجهود الملكية نقلت قطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات للعالمية
بدوره، أكد ممثل قطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات في غرفة تجارة الأردن المهندس هيثم الرواجبة أن الأردن حقق نجاحات كبيرة في إنشاء وتطوير قطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات بتنافسية عالية وذلك بفضل الاهتمام والدعم الملكي الكبير لهذا القطاع الحيوي والهام.
وقال المهندس الرواجبة "إن قطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات نما كثيرا خلال السنوات الماضية بفضل الجهود والرعاية الدائمة التي يحظى بها القطاع من قبل جلالته ما جعل المملكة في مصاف الدول الأكثر تقدما في هذا المجال".
وبين أن الأردن استطاع استقطاب شركات عالمية للاستثمار والعمل من خلال المملكة، مستفيدا من بيئة الأعمال المحفزة له ما وفر آلاف فرص العمل للأردنيين مؤكدا أهمية القطاع الذي يعد جزءا أساسيا وركيزة للأمن الوطني.
وأشار المهندس الرواجبة إلى الفرص الواعدة المتاحة في المملكة بقطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، وللمواهب التي يزخر بها الأردن بهذا القطاع والتي تمكنه من أن يصبح مركزا إقليميا لتطوير التقنيات المرتبطة بالجيل الخامس، مشددا على ضرورة الإسراع بإنجاز هذا الملف.
وأكد أن الشركات الأردنية العاملة بقطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات قطعت شوطا كبيرا من التطور والنمو وباتت مساندا لكثير من دول المنطقة من خلال توفير حلول لمختلف قطاعاتها الاقتصادية والخدمية.
وأوضح أن قطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات بمقدمة القطاعات الاقتصادية التي سيكون لها دور رئيس في تنفيذ رؤية التحديث الاقتصادي وتحقيق أهدافها من خلال استقطاب الاستثمارات وتوليد المزيد من فرص العمل.
وأشار إلى أهمية مبادرات رؤية التحديث الاقتصادي في تعزيز موقع البلاد ليكون مركزا استثماريا جاذبا للابتكار الرقمي ومنصة انطلاق للحلول الرقمية القابلة للتوسع؛ وتطويره ليصبح مركزا لتقديم الخدمات الممكنة رقميا عالية القيمة.
وشدد على ضرورة مواصلة البناء على ما حققته المملكة في قطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات ومواكبة آخر التطورات العالمية للحفاظ على تنافسية هذا القطاع الهام في توظيف الكفاءات الشابة بالإضافة إلى المضي قدما في أتمتة الخدمات الحكومية، التي تعد بمثابة ركيزة أساسية لتحسين بيئة الأعمال واستقطاب الاستثمارات.
وأوضح أن المملكة تمتلك فرصة كبيرة لتكون مقرا للمزيد من شركات تكنولوجيا المعلومات العالمية ومركز انطلاق لتقديم خدماتها لدول المنطقة في ظل الموقع الجغرافي المميز، وما تتمتع به من الأمن والاستقرار والبيئة الجاذبة للاستثمارات، وتوفر خبرات بشرية متطورة ومتعلمة.
وأشار الرواجبة إلى دور غرفة تجارة الأردن في مواصلة العمل لدعم القطاع من خلال العمل لإقامة حاضنة الأعمال الخاصة بقطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، وتوسيع مشاركة شركاته بالبعثات التجارية والمعارض التي تقام خارج المملكة للترويج للفرص المتاح بالقطاع وفتح آفاق جديدة أمامها من العمل.
وأكد الرواجبة أهمية خدمات الجيل الخامس بقطاع الاتصالات التي تعتزم الحكومة تأسيس البنية التحتية لها، والتشريعات الناظمة للقطاع والتي سيكون لها أثر إيجابي في تنشيط الاقتصاد وتعزيز تنافسيته وجذب الاستثمارات وتشجيع الريادة والابتكار، وزيادة فرص التشغيل وبناء الخبرات في هذا المجال.
ولفت أيضا إلى أهمية تعزيز منظومة الأمن السيبراني في دعم قطاع الأعمال، وتوفير بيئة آمنة للاستثمار، كونه يشكل جزءا مهما بالمنظومة الأمنية في ظل التطور التقني المتسارع والكبير في تكنولوجيا المعلومات وأنظمة الدفع الرقمي.
وبلغت مساهمة القطاع بالناتج المحلي الإجمالي حسب تقديرات عام 2021، ما يقارب 900 مليون دينار، فيما ستصل إلى 3 مليارات دينار وبنسبة 3.9 بالمئة خلال عام 2033 كأثر اقتصادي عند تنفيذ رؤية التحديث الاقتصادي.
ووصل عدد العاملين بالقطاع خلال عام 2021 إلى نحو 25 ألف عامل، يشكلون 1.6 بالمئة من حجم العمالة الكلية بالمملكة، فيما سيصل عددهم إلى 101 ألف عامل بدوام كامل عام 2033، حسبما تضمنته رؤية التحديث الاقتصادي.
وبلغت صادرات قطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات خلال عام 2021 إلى 200 مليون دينار، شكلت 1.9 بالمئة من إجمالي الصادرات الكلية للمملكة، فيما ستصل إلى 4.5 مليار دينار بحلول عام 2033 مثلما جرى تحديده برؤية التحديث الاقتصادي.
-- (بترا)