د.أنور الخُفّش يكتب : الإنتماء والإنجاز ، مفاعيل صناعة الأمل ؟
د.أنور الخُفّش
لا زلت أذكرأول تغريدة لجلالة الملك عبدالله الثاني حفظه ورعاه الله بالبركات والمسرَّات ، عندما أنشأ حسابه على التويتر وكانت أول تغريدة لجلالته (هناعبدالله إبن الحسين أب لأسرة وخادم وطن بسم الله وعلى بركة الله) ، شكراً سيدي من جميع الأردنيين لما تبذله من جهد ما استطعت له سبيلاً لتعطي أبناء الأردن حقَّهم من عيش كريم رغم الظروف ، نعم سيدي معك وبك نستطيع أن نحيي الأمل لجيل الشباب ،جيل الإزدهار وذخر المستقبل. ندرك جميعاً أن قيمة الأردن وثروته الحقيقية وهو الإنسانوالإهتمام جُلّه العملعلى صَوْن وحماية مجتمعناالذي يمثِّل المناعة الوطنية ، التوجيه المستمر من لدن جلالته للحكومات بأن تعمل بحيث يجب أن يشعر الشعب الأردني في بداية التحسُّن في مستوى معيشته ،وتوظيف كافة الفرص والسياسات بأن الغد سيكون أفضل؟
من باب الوفاء وتذكيرمن تقع على عاتقهم المسؤولية،أقتبس بعض من رؤى وأفكار جلالة الملك وفق ما ورد في الأوراق النقاشية الملكيةحول مسار تعميق التحوُّل الديموقراطي معززاً بمشاركة شعبية فاعلة تحديداً كما وصفها بتقديم مفهوم المواطنة الفاعلة والدولة الوطنية المفيدة التي تحقق العدالة الإجتماعية والتساوي وتكافؤ الفرص دون تمييز في ظل سيادة القانون والمسائلة والمحاسبة.
كما تناولت الأوراق النقاشية الملكية العديد من الأفكار والرؤى حول مسار عملية الإصلاح السياسي سواءً تطوير الممارسات الضرورية للديمقراطية المتجددة والهدف النهائي المتمثِّل بالوصول إلى المستوى المنشود من المشاركة الديمقراطية، والتي تعتبر ضرورة أساسية لإزدهار وإستقرار وبناء مستقبل واعد لأبناء الوطن.
كما أقتبس بعض مضامين خطاب التكليف السامي للحكومات السابقة( لقد أكدت غير مرةأن أولويتي الأولى والتحدِّي الحقيقي الذي يواجه وطننا يتمثَّل في التصدِّي لمشكلتي الفقر والبطالة ، حيث أنهما يزيدان من معاناة المواطن الذي نسعى دائماً لتوفير له حياة كريمة تليق به ، لذلك لا بد أن تولي الحكومة هذا التحدي جُل إهتمامها وتضعه على رأس أولوياتها من خلال برامج تنمويةإنتاجية).
كما نُدرك جميعاًأنه حدثت تطوُّرات إقليمية كثيرة لا زالت مفاعيلها السلبية مستمرة وتتعمق مع الزمن ، فتعمَّقت النزاعات وما زالت منطقتنا تشهد تحوُّلات جذرية تنتج عنها عواقب وخيمة على دول الإقليم، كان لها أثرها على وطننا الغالي وبخاصة على التجارة والإقتصاد . وقد لا توجد دولة في التاريخ الحديث تحمَّلت آثار الصدمات الخارجية أكثر من الأردن. وعلى الرغم من كل ما يحيطنا من نزاعات وحروب وإنهيار لدول وتفسخمجتمعات عريقة، وعلى الرغم من كل لاجئ عبر حدودنا ليستظل بالأمان التي لم يجدها في بلده، وعلى الرغم من كل التحديات التي واجهتنا وما تزال تواجهنا، إلا أننا نثبت لأنفسنا وللعالم أجمع كل يوم وبعزيمة كل مواطن أردني كم نحن أقوياء في ظل القيادة الهاشمية الحكيمة .
نعم نستطيع أن نحيي الأمل سيدي بك ومعك نحن ماضون .حفظ الله الوطن وجلالة قائدنا الأعلى ومتَّعه بموفور الصحة والعافية بالخير واليُمن والبركات وأدام عزَّه وعرشه .
الرئيس التنفيذي / مرصد مؤشر المستقبل الإقتصادي
anwar.aak@gmail.com