إلى ماذا يشير تغير لون الأظافر؟
خصّص معهد العناية بصحة الأسرة، مؤسسة الملك الحسين، نشرة اليوم الأحد للحديث عن الأظافر، التي يؤكد خبراء أن قوتها وصحتها وشكلها هي المرآة التي تعكس صحة الإنسان بشكل عام.
وتتحدث نشرة المعهد عن المواد المكونة للأظافر، وتوضح بشكل مفصل أسباب مشكلات الأظافر، والأعراض الشائعة لها، والمشكلات الصحية التي قد يشير إليها تغير لون الأظافر.
تعد الأظافر من أهم مظاهر الجمال بالنسبة للمرأة، حيث تعبر عن شخصيتها من خلال الألوان والتصميمات المختلفة، ويرتبط شكل الأظافر بالحالة الصحية للإنسان وأي تغير في شكل الظفر أو لونه قد يشير إلى بعض المشاكل الصحية، التي تستوجب استشارة الطبيب.
تتكون الأظافر في الأساس من مادة الكرياتين وهي نفس المادة التي يتكون منها الشعر، وهي تقوم على البروتين الموجود في الجسم والتغذية عليه، فهو أهم عنصر لصحة الأظافر، يمكن الحصول على البروتين من خلال مصادر عديدة ومن أهمها البروتينات الحيوانية، مثل اللحوم الحمراء، الدواجن، الأسماك، منتجات الألبان، البيض، أما مصادر البروتينات النباتية فنجدها في البقوليات مثل العدس والفول والشوفان والفاصولياء والبازلاء والمكسرات مثل الفستق واللوز.
كما يُعد الكالسيوم من العناصر الهامة أيضا لصحة الاظافر وتقويتها مثل الأسنان، ويحتاج الجسم يومياً إلى حوالي 1000 ملغم من الكالسيوم، إذ تظهر أعراض نقصه في الجسم على الأظافر، ويؤثر عليها حيث نجدها ضعيفة أو رقيقة بشكل كبير. ومن أهم مصادر الكالسيوم الحليب والجبن والخبز الأسمر والبيض، والسبانخ والخضروات والمكسرات مثل البندق واللوز.
يحتاج الكالسيوم إلى فيتامين (د) للمساعدة في عملية امتصاصه داخل الجسم وتثبيته، ومن مصادره: التعرض لأشعة الشمس في بداية النهار، صفار البيض، اللبن الرائب، والسمك. بالإضافة إلى الكالسيوم فمن الضروري تناول الزنك فهو من العناصر الهامة للأظافر والشعر لحمياتها من التقصف، وهو موجود بكثافة في الأسماك واللحوم ويمكن تناوله على شكل أقراص عندما يصفه الطبيب.
تكون الأظافر السليمة في العادة قوية ومرنة وملساء ويكون لونها لامعًا، وأي تغييرات تطال الأظافر، مثل ظهور بقع بيضاء أو تشققات أو تشوهات، هي في الواقع إشارات إلى أمراض معينة.
وتحدث هذه التغيرات غالبًا بشكل تدريجي أو مفاجئ، لذلك يجب أخذ تغيرات الأظافر على محمل الجد لأنها قد تكون مؤشراً على على إصابة الجسم بأمراض خطيرة كأمراض القلب أوالرئة أوالكبد.
أسباب مشاكل الأظافر:
تتلخص الأسباب بما يلي:
- العدوى الفطرية: وتشكل حوالي 50% من حالات اضطرابات الظفر، وتسبب انفصال نهاية الظفر عن فراشه، ويكثر ظهور هذه العدوى في أظافر القدم لأنها محصورة في بيئة دافئة ورطبة.
- الالتهابات البكتيرية: ويكثر ظهورها بين السيدات نتيجة لتعرض أيديهن للرطوبة المستمرة، لاستخدامهن المتكرر للماء والمواد الكيميائية، أو نتيجة للاستعمال المتكرر للقفازات المطاطية.
- الأورام والثآليل: التي يمكن أن تظهر في أي جزء من أجزاء الظفر، ويمكن أن تغير صفيحة الظفر، وتصنف أورام الظفر كأورام سرطانية أو غير سرطانية (حميدة)، وأكثر الأورام غير السرطانية شيوعا هي الثآليل، وتنجم عن التهابات فيروسية تصيب الجلد تحت الظفر أو الجلد المحيط بالظفر.
- بعض الأمراض الجلدية: التي يؤثر بعضها على الأظافر مثل مرض الصدفية، الذي يؤدي إلى ظهور تشققات عرضية مع بقع داكنة أسفل الظفر، و أحيانا نزيف تحت الأظافر، وقد يبدو الظفر متآكلا.
- بعض أمراض الحساسية، خاصة التي تنشأ عن مركبات البنسلين.
- استعمال القلويات المركزة خاصة تلك الموجودة في بعض أنواع الصابون، ومواد التنظيف المنزلية.
- التغيرات الهرمونية كالتي تصيب النساء بعد سن الأياس.
- المواد الكيميائية المستخدمة في طلاء الأظافر، والتي تقلل من صلابة الخلايا القرنية المكونة للأظافر، وتؤثر على كمية الدم الواصلة إلى الخلايا الحية في الظفر.
- اضطرابات الغدة الدرقية.
- أمراض الدورة الدموية: خاصة ضعفها في الأطراف نتيجة لضيق الأوعية الدموية.
- الأنيميا الحادة ونقص الكالسيوم والحديد أثناء فترات الحمل والرضاعة.
- الإصابة بمرض الزهري.
- إطالة الأظافر، أو استخدام المبرد بطريقة خاطئة.
- قضم (عض) الأظافر: وهي مشكلة عامة عند الجميع وعند الأطفال الصغار بشكل خاص، ويدل استمرار ممارستها عند البالغين على القلق والمشاكل النفسية.
فيما يلي بعض الأعراض الشائعة للأظافر وأسبابها المحتملة:
- الأظافر المتشققة (Brittle nails):
تعتبر الأظافر الخشنة والمتشققة واحدة من أكثر مشاكل الأظافر شيوعًا. عادةً ما تحدث هشاشة الأظافر، التي يُطلق عليها رسميًا اسم (onycho…