مرحباً بأبي الحسين في حاضرة الأنباط
جهينة نيوز -الدكتور أحمد عيد الرواضيه
دأب الهاشميّون وعن قُرب منذ نشأة الدولة الأردنيه على الإجتماع بشعبهم والاستماع إلى طلباتهم واحتياجاتهم وتلبية الممكن منها .
في هذه الظروف الصعبة نجد الملك الهاشمي يجوب أرجاء الوطن ويلتقي بالمواطنين في ديارهم ؛ ليطلعهم على مستجدات الأحداث ، وما يدور في فلك العالم بشكل عام ، ويبحث معهم سبل العمل والتعاون المشترك بين المجتمعات المحلية والحكومة ؛ ثم يُكاشفهم بواقع المستجدات والتحديات التي تواجه الأردن ، ويبحث معهم معالجة ما أمكن من تحقيق مطالبهم ضمن إمكانيّات الدولة.
جلالة الملك عبدالله الثاني بن الحسين - حفظهُ الله ورعاه - ، يُدرك أهميّة السياحة وأثرها على الناس والدولة ؛ فحين تتعافى السياحة يستفيد المواطن في البترا من الدخل الذي تحققه مخرجات السياحة على الدولة وابناء المنطقة .
ولأنَّ البترا في وجدان جلالته نجده دائمُ المتابعة لأوضاع الناس فيها ، ويحرصُ على احترام السائح القادم إليها من شتى بقاع العالم عرباً وأجانب ، وتقديم أفضل الخدمات المُتاحة لهم ، كي ترسخ صورة الأردن في أذهانهم وينقلون إلى اصدقائهم وآهاليهم في بلدانهم ما وجدوه في البترا من معاملة حسنة وكرم عربي أصيل .
يا صاحب الجلالة :
الناس في البترا بخير ما دمتم بخير ؛ لكن الفقر والجوع فتك بالكثير منهم ؛ فقد تعرّضوا لكارثتين أهلكت زرعهم وأتت على حصاد عمرهم ، الأولى : تجارة البيع الآجل التي خرّبت بيوتهم ، واستولت على أموالهم ، وجعلتهم في أسوء الأحوال ، والثانية :
جائحة كرونا التي طالت الكثير من أبناء اللواء كغيرهم من الأردنيين ، فمن سلمَ من ( تجارة التعزيم ) ، لم يسلم من أذى جائحة كرونا ومخلّفاتها السيئة على معيشة الناس واقتصادهم .
يا صاحب الجلالة :
البترا قِبْلَة الغرب ومتحف الشرق ومحطّ أنظارهم ، والمستفيدون من عوائد السياحة قلّة ، وبقيّة الناس تعتاش من الوظيفة فقط ؛ أمّا الزراعة فقد هجرها الناس حتى أصبحت أرضها بوراً ؛ لذلك يتطّلع المواطنون في البترا إلى إلتفاتةٍ سامية من لدُن جلالتكم بأصدار أوامركم للحكومة بإيجاد مشاريع ترفد السياحة في اللواء وتساهم في إطالة إقامة السائح وإيجاد فرص العمل للمُتعطّلين عن العمل من شباب وشابات اللواء .
يا صاحب الجلالة الهاشمية
البترا شمسها مشرقة على غير عادتها ، والأرض زادت بهجتها ، والناسُ يجددون لمليكهم المُفدى البيعة ، ويعاهدونه على الولاء المُطلق بأن يكونوا الأوفياء للقيادة الهاشمية الحكيمة والإلتفاف حول جلالتكم ؛ كي يبقَ الوطن مُعافىً ومُزدهراً ، ورايتهُ عالية خفّاقة .
عبد الله الثاني ليس له سَمِيّاً
ثانيا
قد سطع النجم في البترا إذ زارنا
مبشّراً بأن ضيفكم معززٌ وبانيا
يعشق العمل ويكره التوانيا
يا صاحب التاج تاجك ناصعاً
وحدُّ سيفكَ على الإرهاب قاطعا
قد كان لك في الحق صولةً وقولا
فمرحباً بكم مولانا بين الأهل والخِلانا