banner
تكنولوجيا
banner

"البلوجرز" و"اليوتيوبر" ٠٠ مهن بلا رقابة

{clean_title}
جهينة نيوز -
مطالبات بتشديد الرقابة عليهم ودعوات لأولياء الأمور لمراقبة وتوعية اطفالهم
"البلوجرز" و"اليوتيوبر" ٠٠ مهن بلا رقابة
النوباني: شهرتي أتت بالصدفة وهدفي الترفيه عن الناس
خويلة: لوسائل التواصل دور كبير بتشكيل الرأي العام
السرطاوي: على المتضرر الشكوى في حال الاساءة
غالية: نرفض ان تصبح وسائل التقدم العلمي سببا بالتخلف والانحطاط
المقابلة: انتشار المؤثرين دون رقابة يعود باثار سلبية على المجتمع
الأنباط - ديانا البطران
 
مؤخرا أصبحت منصات اليوتيوب والتيك توك الوسيلة الاسرع لكسب المال بين البعض، هذه الظاهرة التي انتشرت مؤخرا كالنار في الهشيم ، وتضاربت أراء المواطنين التي رصدتها "الأنباط" فيما إذا كان هؤلاء "البلوجرز" يقدمون محتويات هادفة ، أم محتويات هابطة بهدف الربح فقط دون التزام باي ضوابط دينية ومجتمعية وحتى انسانية .
 
 
قال المواطن رامي العامر، تعود اسباب اتجاه شبابنا الى هذه المنصات بسبب ارتفاع مستويات البطالة وقد وصلنا حد الفقر، موضحا " اذا قادرين يطلعوا مصاري يا بختهم، يا ريت يعلموني" محملا المسؤولية للحكومة لعدم توفيرها الدعم للشباب وفرص عمل ملائمة لهم او رعاية الشباب بدل تركهم فرائس لهذه المنصات.
 
وقالت "ريما ٠٠٠" يجب وضع ضوابط رقابية للحد من هذه المهزلة ف اطفالنا يقتدون بنماذج هابطة لا تحترم دين ولا مجتمع ولا ثقافة فالكثير من البلوجرز يستخدمون ألفاظ  سيئة ومحتواهم يؤدي الى فساد اجيال المستقبل، مبينة "البنت صارت ترقص دون اي حياء على المنصات وتبرز مفاتنها دون اي رقابة" تحت مصطلح بلوجر .
 
وطالب حمد العيسى بملاحقة جميع صانعي المحتوى الهابط ومواجهة كل المحتويات الغير اخلاقية سواء من صور وفيديوهات ولايفات، لان السوشال ميديا اضاعت البلد، اصبح هنالك الكثير من التشهير ونشر الشائعات .
 
ودعت" سميرة ٠٠٠" الاسر الأردنية الى مراقبة ابنائهم وتنمية مواهبهم بعيدا عن اليوتيوبرز، وقالت بان كل هذه المصطلحات والمحتويات دخيلة على مجتمعنا ولا تشبهنا بتاتا ولنعلم اولادنا قراءة القران وما هو ديننا بعيدا عن المحتويات اللا اخلاقية ويجب عمل حملات اعلامية توعوية للحد من انتشار الفيديوهات الخادشة للحياء ومنع ابنائنا من الهواتف المحمولة ويجب غرس المبادئ الصحيحة داخل عقولهم للابتعاد عن كل ما هو غير اخلاقي .
 
وقال  "سامي٠٠٠ " ان الانترنت خرب البلد وخرب عقول اولادنا، كل هذا عشان اكم واحد بدهم يطلع مصاري على ظهر فساد ولادنا مطالبا بمراقبة هذه المنصات وفلترة كل ما يتم تحميله عليها .
 
ويرى "محمد٠٠٠" ان اغلب البلوجرز يهتمون فقط بمصالحهم المالية دون اعارة اهتمام لنوع الفيديوهات التي ينشرونها معربا عن اعتقاده "اليوتوبر" انه كلما نشر شائعات وفيديوهات غير اخلاقية كلما جذب الناس للتفاعل، أن هدفهم الوحيد هو الربح وطالب بضرورة زيادة وعي الاردنيين لان كل ما نراه يؤثر على الحالة النفسية لشبابنا وضياع ثقافتنا العربية الاصيلة ومبادئ ديننا الحنيف .
 
بدوره، قال الدكتور المتخصص في علم الاجتماع محمد خويله لـ"الأنباط" أنه لا شك ان وسائل التواصل الاجتماعي اصبح لها دور كبير في تشكيل الرأي العام ونقل الاخبار والمعلومات كما تساهم في تشكيل اهتمامات المتابعين ولهذه المواقع الحظ الاوفر في التأثير القوي على حياة الافراد وخصوصا المراهقين، فظهر التأثير بهم بشكل كبير بشخصيات المشاهير في هذه المواقع وأصبحوا يقلدونهم بسلوكهم وحركاتهم ،  مما يساهم في خلخلة التنشة الاجتماعية السوية الامر الذي يؤدي الى تشتيت افكارهم.

وبالمقابل لا نستطيع ان ننكر ان هناك من المشاهير على شبكات التواصل الاجتماعي لهم دور وتأثير ايجابي على مختلف شرائح المجتمع ومنهم المراهقين ، ومن هؤلاء المؤثرين الخبراء والعلماء في مختلف المجالات العلمية والتكنولوجية والتقنية ومجلات علم النفس وتطوير الذات وتطوير الصفات القيادية لدى الشباب، مشيرا إلى أن  يتطلب من المجتمع ممثل بالأسرة توعية الشباب والاطفال بكيفية التعامل مع  ما يشاهدونه على منصات التواصل الاجتماعي، من خلال بث التربية الصحيحة السوية واشغال اوقات الاطفال والمراهقين بالنشاطات المفيدة وتنمية مواهبهم وقدراتهم وتعزيز علاقة الوالدين ، إضافة إلى ضرورة بث القيم الايجابية والاخلاقية والثوابت بحيث لا يتأثر الشباب والاطفال بما يشاهدونه على مواقع التواصل الاجتماعي. 
 
من ناحيته بين الناطق الاعلامي باسم مديرية الامن العام عامر سرطاوي لـ"الأنباط" ان الشخص المتضرر يجب ان يقدم شكوى خاصة في حال وجود اساءة على مواقع التواصل الاجتماعي  ، مبيناً أنه يوجد بعض المخالفات القانونية مثل إثارة النعرات الطائفية على مواقع التواصل الاجتماعي او المنشورات التي هدفها اثارة الفتنة والشغب والعنف فهذه من واجباتنا ملاحقتها.
 
بدوره اشار اليوتيوبر يزن النوباني لـ"الأنباط" أن شهرته بدأت على مواقع التواصل الاجتماعي  بعد نشره فيديوهات على منصة الفيسبوك كان الغرض منها إضحاك اصدقائه لكنه تفاجأ بتفاعل الناس معه وبتعليقاتهم الايجابية ، وتمكن بعدها من جذب الكثير من المتابعين وافتتح قناته على اليوتيوب في سنة 2015 ولاقت رواجا كبيرا ، لافتاُ أن الموضوع لم يكن مادي ابدا ومن بعدها بدأ بالعمل على برامج وفيديوهات كوميدية تحاكي الشارع الاردني وحقق نجاحات كبيرة في وقت قصير مؤكداً أن هدفه في نهاية الأمر الترفيه عن الناس. 
 
بدوره قال الشيخ محمد غالية لـ"الأنباط" إن كل إنسان مسؤول عن تصرفاته وأقواله وأفعاله أمام الله عز وجل، خاصة إذا كان  من المؤثرين على وسائل التواصل الاجتماعي ، لأنه يمثل قدوة لفئة كبيرة من الناس، لذلك يجب عليه أن يكون حريصاً على نشر كل ما فيه فائدة ونفع، وأن يستخدم هذه الوسائل لنهضة المجتمع ورقية، والنهوض بالإنسان، فمن الانتكاسة أن تصبح وسائل التقدم العلمي والتكنلوجي سبباً في التخلف الأخلاقي والانحطاط المعرفي، فأما ما نراه محتوى في كثير من الأحيان لا فائدة فيه بل وقد يحتوي على أفعال وأقوال تغضب الله تعالى، كل ذلك سيحاسب عليه الإنسان أمام الله تعالى، (يَوْمَ تَشْهَدُ عَلَيْهِمْ أَلْسِنَتُهُمْ وَأَيْدِيهِمْ وَأَرْجُلُهُمْ بِمَا كَانُوا يَعْمَلُونَ) النور:24 .

وأضاف أنه كلما كان التأثير أكبر وانتشار المقاطع أوسع، كان الحساب أعظم خاصة فإن كان خيراً سيجد الإنسان حسناتَ مضاعفة، وإن كان شراً، أو نشراً للإشاعة أو محتوى هابط يفسد أخلاق الناس، فإنه سيجد أوزاراً فوق أوزاره، إضافة إلى ما سيجنيه من مال حرام من هذه المقاطع، لذلك يجب على كل إنسان آتاه الله تعالى موهبة يؤثر فيها على الآخرين، أن يوجه هذا التأثير باتجاه الخير ورقي الفكر، ونشر الفضيلة، وأن يبتعد عن الفحش في القول والعمل.
 
واكد غالية أنه يجب على الناس عدم متابعة إلا كل نافع ومفيد، وأن يبتعدوا عن سفاسف الأمور، وتوافه المنشورات التي لا يستفاد منها، التي تعتبر إهدار وتضييع للأوقات في المحرمات، إضافة إلى الحرص على عدم تعظيم أمر الإنسان التافه الذي يجعل من نفسه أضحوكة أمام الناس بهدف الشهرة أو جمع المال. 

 من جهته ، بين الطبيب النفسي مازن المقابلة لـ"الأنباط" أنه تأثير البلوجرز و نشطاء مواقع التواصل يزداد على الفرد و المجتمع بشكل متسارع ، مبيناً أن هناك تأثير إيجابي في حال كان المحتوى المقدّم هادف، موضوعي، مبني على الأدلة، يشمل جميع وجهات النظر دون تحيّز و يعالج مشاكل معينة مثل المحتوى العلمي، التوعوي ، الفني، الثقافي . ومنه السلبي في حال كان المحتوى غير هادف، منحاز، مبني على الإشاعات أو الارآء فقط و هدفه توجيه الرأي العام بما يخدم المصلحة الشخصية حتّى لو كان المحتوى ضار.
 
واكد أن انتشار هؤلاء المؤثرين دون اي رقابة يعود بأثار سلبية عديدة على المجتمع من خلال زيادة اهتمام الرأي العام بالمواضيع السطحية الجدلية و إشغالهم عن الاهتمام بالمواضيع الأساسية المفيدة ممّا يخلق جمهور فارغ هدفه الوحيد هو الوصول إلى المتعة، إضافة لـ تضليل الرأي العام و توجيهه نحو الشائعات دون التحقق أو التثبّت من صحة المعلومات ممّا يخلق جمهور مندفع سهل الانقياد و التوجيه ، وبما في ذلك استغلال الرأي العام لتسويق السلع و الخدمات بغض النظرعن فائدتها لتحقيق الربح على حساب المصلحة العامّة ممّا يُفقدهم القدرة على الاختيار و التميّز و يصبح المجتمع نُسخ متعددة لهؤلاء المؤثرين دون وجود اي ضوابط.

واضاف ان عدم وجود رقابة على المحتويات الغير هادفه يؤدي الى انتشار ظاهرة التنمّر و النقد غير البنّاء مما يؤدي إلى إيذاء مشاعر الناس و إصابتهم باضطرابات القلق و الاكتئاب بسبب الاهانة علناً ، مبينا أن هنالك الكثير من القصص التي مرت عليه منها تحديد معايير افتراضية صارمة للجمال من حيث الشكل الخارجي أو الوزن مما يُنتج ضغط كبير على الافراد خصوصاً فئة الشباب و يؤثر على نظرتهم أو تقييمهم لذاتهم فتظهر لديهم اضطرابات مختلفة مثل الرهاب الإجتماعي، نوبات الهلع ، الوسواس القهري ، الاكتئاب ، فقدان الشهية العصبي ، النهم العصبي. 

وتابع أنه يتم خلق شعور من عدم القناعة لدى الرأي العام بسبب المقارنة المستمرّة بالبلوجرز(المؤثرين) و بحياتهم التي تظهر مثالية أقرب ما تكون للأحلام بالاضافة الى إيهام الرأي العام بسهولة و سرعة الوصول للنجاح دون بذل جهد كبير ممّا يُفقدهم القدرة على الصبر و التحمّل في سبيل تحقيقهم أحلامهم و يدفعهم للفشل و الاستسلام.
تابعو جهينة نيوز على google news
 
Email : info [at] johinanews.com
 
تصميم و تطوير