banner
منوعات و غرائب
banner

جامعات بريطانية توصي بعدم طرد الطلاب المتعاطين للمخدرات.. اقترحت طريقة مختلفة للتعامل معهم

{clean_title}
جهينة نيوز -

أوصى فريق عمل من مستشارين ممثلين لجامعات بريطانية، باتباع "نهج إصلاحي وليس عقابياً"، حيال الطلاب المتعاطين للمخدرات بالجامعات، وبرروا الأمر بالمخاوف المتزايدة من تداعيات طرد هؤلاء الطلاب والإبلاغ عنهم، وتأثيرات ذلك في الإضرار بحياتهم وإفسادها.

 

صحيفة The Times البريطانية، ذكرت، الأحد، 8 يناير/كانون الثاني 2023، أن منظمة "جامعات بريطانيا" الممثلة للمستشارين الإداريين بالجامعات، كانت قد أنشأت فريق عمل يتولى دراسة القضية.

 

أصدر الفريق تقريره في مارس/آذار 2022، ومن المقرر أن تُناقش الخطة التي تم التُوصل إليها لمعالجة ظاهرة تعاطي المخدرات في الحرم الجامعي بمؤتمر يُعقد يوم الثلاثاء 10 يناير/كانون الثاني 2023.

 

تُشير الصحيفة إلى أن جامعة بريستول البريطانية تتسامح في تعاطي الطلاب جرعات من الكوكايين والحشيش ومنشط "الإكستاسي" MDMA، أما جامعة برمنغهام، فأقامت للطلاب المتعاطين للمخدرات أماكن منفصلة عن زملائهم من غير المدخنين.

 

في حين اكتفت جامعة "سَري" بغرامة قدرها 100 جنيه إسترليني (121 دولاراً أمريكياً) للطلاب الذين يُضبطون وبحوزتهم مخدرات، إذا وافقوا على حضور جلسة توعية مع مستشار متخصص.

 

البروفيسورة كارول بلاك، الرئيسة السابقة لكلية كامبردج والمستشارة الخاصة بفريق العمل، قالت إن الطلاب في جميع أنحاء البلاد كانوا يخافون بشدة من إخبار الأساتذة بمشكلة تعاطيهم للمخدرات أو إدمانهم عليها خشية طردهم أو إبلاغ الشرطة عنهم.

 

أضافت بلاك أنه "لما كانت معظم الجامعات تتبع نهجاً لا يتسامح إطلاقاً مع تعاطي المخدرات، فقد صار من الصعب على الطلاب طلب المساعدة".

 

النهج المعتاد للجامعات في السابق كان طرد الطلاب المتعاطين للمخدرات، إلا أن البروفيسور بلاك ترى أنه "لا داعي لأن تدمَّر حياة الشاب كلها بسبب شيء حدث خلال مرحلته الجامعية"، ورأت أنه من "الأولى بنا مساندتهم بدلاً من طردهم وإفساد حياتهم".

 

بررت بلاك دعوتها بأن النهج التقليدي يجعل من الصعب للغاية على الطلاب استعادة حياتهم واتخاذ مهنة مناسبة، وقالت إن المقصود هو "اتباع نهج إصلاحي بدلاً من النهج العقابي في أكبر عدد ممكن من الحالات، فالأغلب حينها أن تكون النتيجة أحسن حالاً".

 

أيضاً توقعت بلاك أن يُصدر فريق المستشارين توجيهات بإقرار نموذج ينتهج "الحد من الضرر"، بدلاً من نهج الرفض المتشدد، وهي الاستراتيجية المتبعة بالفعل في بعض المؤسسات الأمريكية.

 

كان تقرير أجراه أكاديميون في جامعة سنترال لانكشاير قبل جائحة كورونا، قد كشف أن نحو 109 طلاب جامعيين في 7 جامعات يُشتبه في تورطهم بتجارة المخدرات في المقاطعات، سواء بالتعاطي أو الترويج.

 

ذكر التقرير المستند إلى بيانات صادرة عن أكثر من 100 جامعة، أن الجامعات شهدت ما بين 13,658 إلى 14.023 حادثة تعاطٍ للمخدرات وحيازتها وتوريدها إلى الحرم الجامعي بين العام الدراسي (2016-2017) ومارس/آذار 2022.

 

خلصت بلاك في تقرير، أعدَّته للحكومة عام 2021، إلى أن ظاهرة تعاطي المخدرات زادت بين الشباب الذين تتراوح أعمارهم بين 19 عاماً و25 عاماً، وقد تفاقمت المشكلة سوءاً في الوقت الحالي، وقالت إن "عصابات المخدرات الإجرامية تستهدف الطلاب، ليبيعوا المخدرات بعد ذلك داخل الحرم الجامعي".

 

بدوره، قال نيك بيتش، رئيس فريق المستشارين إن "هناك درجات مختلفة من التورط بتعاطي المخدرات يمكن للجامعات التدخل فيها مبكراً. وهذا هو النهج الأقرب من الغاية الأساسية للجامعات، ألا وهو تمكين الطلاب من النجاح".

 

مع ذلك، حذّر ديفيد سيدويك، مفوض الشرطة في مقاطعة دورست، من تساهل الجامعات مع تعاطي المخدرات المخالف للقانون عن قصد أو عن غير قصد، وقال إن "الجامعات مسؤولة عن التعامل بصرامة مع المخدرات المحظورة، وإبداء الشجاعة والصراحة اللازمة لمواجهة الأمر".

 

تابعو جهينة نيوز على google news