منها التهابات اللثة وضجيج السيارات وحتى قِصَر القامة! 7 عوامل تهدد بزيادة فرص الإصابة بأمراض القلب
قد لا يُدرك كثير من الناس أن هناك عوامل خطر شائعة تزيد من فرص الإصابة بأمراض القلب، والتي تتجاوز بعض الأسباب المعروفة الأكثر شيوعاً مثل الوزن الزائد وارتفاع الكوليسترول في الدم وارتفاع ضغط الدم.
فيما يلي نستعرض أبرز العوامل التي قد لا يصدق البعض أنها من مسببات أمراض القلب الخطيرة المهددة للحياة.
1- مشاكل اللثة والأسنان
كشفت العديد من الدراسات العلمية أن الأشخاص المصابين بأمراض اللثة عادةً ما يكونون أكثر عرضة للإصابة بأمراض القلب أيضاً.
وعلى الرغم من أنه لم يتم التوصل لأسباب هذا الرابط، فإن بعض الخبراء يعتقدون أن البكتيريا في اللثة المصابة بالالتهابات قد تنتقل إلى مجرى الدم، مما يؤدي إلى التهاب الأوعية الدموية ومشاكل أخرى في القلب.
لذلك من الضروري مراجعة طبيب الأسنان كل 6 أشهر؛ لإجراء الفحوصات اللازمة وعلاج مشاكل اللثة والأسنان قبل أن تتفاقم. كما يجب تحديد موعد كشف طبي على الفور إذا لاحظت احمراراً أو ألماً في لثتك أو تغيرات في شكل وطبيعة أسنانك وقدرتك على استخدامها بشكل طبيعي.
2- الزحام وحركة المرور
أي شخص يعلق في حركة المرور يمكنه معرفة كم أنه أمر مرهق. لذا قد يكون هذا سبب وجود ارتباط علمي غريب يجمع بين فرص الإصابة بأمراض القلب وقضاء ساعة كاملة في الزحام المروري.
كذلك فإن مستويات الضوضاء العالية، مثل النوع الذي يتم سماعه على الطريق السريع والزحام المروري، مرتبطة أيضاً بارتفاع فرص الإصابة بأمراض القلب.
إذ يمكن أن ترفع ضوضاء المرور ضغط الدم واحتمالية الإصابة بقصور القلب، ومع كل زيادة بمقدار 10 ديسيبل، تزداد احتمالات الإصابة بأمراض القلب والسكتة الدماغية بشكل أكبر. يعتقد العلماء أن الأمر مرتبط بكيفية استجابة الجسم للتوتر.
لذلك إذا كنت لا تستطيع تجنب القيادة أو استخدام المواصلات العامة خلال ساعة الذروة، فحاوِل تجنب ارتفاع مستوى التوتر عبر الاستماع إلى الموسيقى الهادئة والقراءة واستغلال الوقت في شيء مفيد.
3- الصداع النصفي
على الرغم من عدم توصل العلماء بعد إلى أسباب هذا الارتباط، فإنه من المرجح أن تصاب بسكتة دماغية وألم في الصدر ونوبات قلبية عندما تصاب بالصداع النصفي، خاصةً إذا كنت تعاني من هالات الزغللة وتشوش الرؤية.
وإذا كانت أمراض القلب منتشرة في عائلتك أو كنت تعاني من مشاكل في القلب أو مخاطر الإصابة بالسكتة الدماغية، فقد لا ترغب في تناول أدوية تسمى أدوية التريبتان لعلاج الصداع النصفي، لأنها تضيق الأوعية الدموية.
فقط استشر طبيبك حول أفضل طريقة للسيطرة على الصداع وعلاجه.
4- قصر القامة
كلما كانت قامة الشخص أقصر بنحو 6 سنتيمترات أو أكثر من متوسط الطول العام، زادت فرص الإصابة بأمراض القلب بنحو 8%.
إذ يميل الأشخاص الأقصر قامة إلى المعاناة من ارتفاع مستويات الكوليسترول والدهون الثلاثية. ومن المحتمل أن الطرق التي يتحكم بها الجسم في الطول العام والكوليسترول الضار LDL والدهون الثلاثية تتداخل بطريقة ما.
من الممكن أيضاً أن يؤدي قصر القامة إلى اختيارات وعادات أقل صحة من المعتادة، لكن بشكل عام لا يعرف العلماء بعدُ أسباب وجود هذا الارتباط، بالتحديد بشكل موثوق.
5- ساعات العمل الطويلة
يعاني عدد أكبر من الأشخاص الذين يعملون 55 ساعة على الأقل في الأسبوع من أمراض القلب، وذلك أكثر من أولئك الذين يعملون ما بين 35 و40 ساعة إجمالاً خلال أسبوع العمل.
يمكن أن يكون ذلك نتيجة لعدد من الأشياء: بسبب معاناة هؤلاء مزيداً من الإجهاد، ومزيداً من ساعات الجلوس، وغيرها. كما قد يتجاهل هؤلاء علامات التعب ويؤجلون زيارة الطبيب.
لذا إذا كنت تميل إلى البقاء لوقت متأخر في عملك، فمن المهم بشكل خاص أن تعتني بنفسك؛ لتجنب أمراض القلب والسكتة الدماغية.
6- سرعة الانفعال
تزداد احتمالية الإصابة بنوبة قلبية بمعدل 5 أضعاف تقريباً عندما يكون الشخص غاضباً. ففي غضون ساعتين بعد نوبة الغضب، تزداد أيضاً فرص الإصابة بسكتة دماغية أو تسارع ضربات القلب.
صحيحٌ أنه لا يمكن أبداً تجنب أو التحكم في ما يزعج الشخص بشكل كامل، لكن يجب البحث عن طريقة للتعامل مع الغضب وتهدئة الأعصاب. إذا حدث الانفعال كثيراً، يجب التفكير في الحصول على جلسات علاج نفسي أو دورات لإدارة الغضب أو أي علاج نفسي بديل لتعزيز الاسترخاء والهدوء، وذلك لتقليل خطر الإصابة بأمراض القلب على المدى الطويل.
7- الشخير
إذا قال زوجك أو زوجتك إنك تشخر بانتظام أو يبدو أنك تلهث للحصول على الهواء أثناء النوم، حينها يجب استشارة الطبيب فوراً. فقد تكون لديك حالة خطيرة تسمى انقطاع النفس أثناء النوم.
يمكن أن يحدث ذلك عندما يكون مجرى الهواء مسدوداً جزئياً ويؤدي إلى توقف التنفس مؤقتاً خلال الليل. ويرتبط الاضطراب بارتفاع ضغط الدم وعدم انتظام ضربات القلب والسكتات الدماغية وفشل القلب.