أسئله مباحه في زمن المحاذير.؟
فلماذا بعض رجال السلطة في مؤسساتها كافة بشكل عام و في مواقع أمنيه وعسكريه بوجه خاص وبمجرد تقاعد أحدهم يتحول من موالي بالمطلق للسلطه التنفيذيه (حكومات) ومدافع عن سياساتها وبرامجها وقراراتها الى معارض شرس وقائد رأي وفكر تغييري؟ولماذا يعتبر انه يملك حقوق أكبر من باقي فئات الشعب ؟هل يجب أن يتم إعادة إنتاج كل مسؤول أنهى واجبه وعمله حسب النظم والقوانين المرعيه ليتصدر مشهد آخر وموقع مسؤولية أهم بعد أن بلغ من الكبر عتيا ؟أين ذهب إخلاصك وتفانيك في الإنصياع للأوامر والتوجيهات خلال فترة عملك ؟وهل أصبحت بشكل مفاجئ تملك حقوق دائمه لا تنتهي إلا بإنقضاء الأجل؟أين ذهب مبدأ تداول السلطه؟وكيف سنصدر الشباب الى مواقع المسؤوليه وإتخاذ القرار ؟
الأنكى من ذلك الإنصياع لهذه الفئه حتى أصبح شعار المرحله لهم عارض أكثر لتصل بشكل أسرع !!!وللأسف لهم مريدوهم الذين تخدعهم القشور فيصدروهم ويؤيدون تحركاتهم.
هذه الأسئله وغيرها طرحتها بشكل شخصي على بعض هذه الشخصيات التي تسمي نفسها رجال الدولة وكأن باقي الشعب هم رجال دولة اخرى!!
وقد كانت الردود صاعقه .حيث تشعر بأن هذه الفئه تعتبر كل ماحصلت عليه من مزايا وأعطيات وخلافه ومهما بلغ حجمها خلال فترة خدمتهم هي حقوق منقوصه ولم تصل الى درجة الحق المكتمل بحيث يجب بعد خروجه من الخدمه من موقعه وتقاعده أن يتم إرضاءه بعد فترة وجيزه بموقع آخر وإن لم يتناسب هو ذاته مع المرحله يجب أن يكون البديل جاهز وهو بالطبع الإبن على مبدأ توارث السلطه. وكأن الوطن حصص وأعطيات وهبات توزع على البعض دون غيرهم.
يجب أن يتوقف العبث بالوطن وبإدارة الدولة بهذا الشكل المقيت .فالوقت قد حان للتغيير بدماء أخرى تجري بعروق الوطن فدمائكم قد أفسدت أعضاء الوطن وأرهقته.
ونعدكم أن هذه الأسئله لن تتوقف فهي بدايه لسلسه من الأسئله التي ستكون أكثر وضوحا و دقة.وستحمل في طياتها أنفاس التغيير الذي ينشده جلالة الملك عبدالله الثاني حفظه الله بواسطة الشباب صناع الأمل والتغيير ليتصدور المشهد السياسي من خلال البوابة الوحيده التي تمثل المشاركه السياسيه كما هو متبع في أغلب الديمقراطيات الحقه في العالم وهي الحزبيه التي تجمعهم بتيار واحد وهم وهدف محدد وعامل مشترك بينهم جميعا هو وطنيتهم.
بقلم أمين عام حزب النهج الجديد
د.فوزان البقور