banner
عربي دولي
banner

عريقات: الجولة أمركا تسعى لشطب "أونروا" وإسقاط عباس

{clean_title}
جهينة نيوز -

"توافق إسرائيلي-أمريكي على إنشاء دويلة بغزة"

الرئاسة: جولات الوفد الأميركي إلى طرق مسدود

رام الله - صفا

كشف أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير صائب عريقات عن أن الجولة الأميركية التي شملت عدة دول عربية و"إسرائيل" هدفت إلى شطب وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا" وقضية اللاجئين، ومحاولة الترويج لتغيير النظام السياسي في الضفة الغربية المحتلة، وإسقاط قيادة السلطة الفلسطينية.

الناطق الرسمي باسم الرئاسة نبيل أبو ردينة، إن الجولات الأميركية المتعددة للمنطقة، واستمرار البحث عن أفكار أو الاعداد لصفقة أو خطة، متجاوزة القيادة الفلسطينية وموقفها الثابت من القدس وإقامة الدولة الفلسطينية وقضية اللاجئين، لن تؤدى سوى إلى طريق مسدود.

وشدد عريقات لإذاعة "صوت فلسطين" الرسمية امس السبت على أن الموقف العربي كان موحدًا ومتمسكًا بالثوابت، فيما أن جولة الموفدين الأميركيين جاريد كوشنير وجيسون غرينبلات؛ جاءت بعدما ظنت الإدارة الأميركية أنها أسقطت ملف القدس.

وأضاف "يريدون الآن شطب "أونروا" بطرح تقديم المساعدات مباشرة للدول المضيفة للاجئين الفلسطينيين، بعيدًا عن الوكالة الأممية، إلى جانب ترتيب صفقة مالية لقطاع غزة بقيمة مليار دولار لإقامة مشاريع، أيضا بمعزل عن أونروا، وتحت ما يسمى حل الأزمة الإنسانية وكل ذلك من أجل تصفية قضية اللاجئين الفلسطينيين.

وأشار عريقات إلى أن "التركيز على موضوع غزة والحديث عما يسمى أزمة إنسانية كلام حق يراد به باطل، ويحمل أهدافا خطيرة في طياته". وفق قوله.

وأوضح أن "رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أبلغ الموفدين الأميركيين خلال لقائهما الجمعة، استعداده لتلبية احتياجات غزة من خلال اقتطاع الأموال اللازمة من العائدات الضريبية للسلطة بهدف إبقاء الانقلاب قائمًا وفصل غزة عن الضفة تمهيدا لإتمام مشروع دويلة في القطاع مع اسقاط السلطة في الضفة"، على حد قوله.

وشدد عريقات على أن "مواجهة هذه المؤامرة الأميركية -الإسرائيلية يتطلب من حركة حماس إنهاءه في القطاع، لأن استمراره يعني اتاحة المجال لاستمرار محاولات تمرير المشاريع التصفوية التي لا يمكن التصدي لها دون تحقيق الوحدة الوطنية".

وقال إن "الهدف الثاني لها يتمثل بما تحدثت عنه الولايات المتحدة مؤخرًا عبر مقال لغرينبلات، وهو تغيير النظام السياسي الفلسطيني بالضفة وإسقاط الرئيس محمود عباس والقيادة الفلسطينية لتمسكها بالثوابت الوطنية وحقوق شعبنا".

وأضاف "من أجل استهداف القيادة تبدأ الإدارة الأميركية بمحاولة اشاعة حالة عدم استقرار وبلبلة في الضفة الغربية، إضافة إلى محاولة كسر الاجماع الدولي والالتفاف حول القضية الفلسطينية ورفض ما يسمى بصفقة القرن والمؤامرات الأميركية التصفوية".

وأكد أمين سر اللجنة التنفيذية أن الموفدين الأميركيين كوشنير وغرينبلات استمعا إلى موقف عربي موحد بأن الحل هو بإقامة دولة فلسطينية مستقلة على حدود عام 1967 بعاصمتها القدس الشرقية وحل قضايا الوضع النهائي بما فيها اللاجئين والقدس استنادا الى قرارات الشرعية الدولية.

وأضاف عريقات إن الجانب العربي لم يغير موقفه، وهذا أمر نثمنه فلسطينيا ونرجو أن تكون الإدارة الأميركية قد فهمت أن القضية الفلسطينية ليست محل مقايضة.

ولفت إلى أن قيادة السلطة الفلسطينية كانت على اتصال دائم لتنسيق المواقف مع الدول العربية سواء مع الأردن ومصر والسعودية وقطر والامارات.

من ناحية اخرى قال   الناطق الرسمي باسم الرئاسة نبيل أبو ردينة، إن الجولات الأميركية المتعددة للمنطقة، واستمرار البحث عن أفكار أو الاعداد لصفقة أو خطة، متجاوزة القيادة الفلسطينية وموقفها الثابت من القدس وإقامة الدولة الفلسطينية وقضية اللاجئين، لن تؤدى سوى إلى طريق مسدود.

وأضاف ان على الوفد الأميركي التخلص من الوهم القائم على إمكانية خلق حقائق مزيفة، من خلال مناورات سياسية تسوق لتلك الاوهام، وتحاول تزييف التاريخ.

وتابع أبو ردينة ان العنوان الصحيح لتحقيق السلام العادل والدائم والذي لا يمكن تجاوزه، لا إقليميا ولا دوليا، يمر بصاحب القرار الفلسطيني المتمثل برئيس دولة فلسطين محمود عباس، واعضاء القيادة المدعومة بالشرعية والمساندة العربية، التي أبلغت الوفد الاميركي ذلك بوضوح.

وأكد الناطق الرسمي باسم الرئاسة انه رغم ثقل الاعتبارات الاقليمية، فإن هناك أمورا لا يمكن وزنها بالذهب والمساعدات الانسانية، وحلول تحاول أن تختصر مواجهة تاريخية عمرها أكثر من 100 عام.

وقال ابو ردينة ان استمرار العبث بمصير المنطقة لن يزيد الامور سوى اشتعال وتوتر، وان الحل للصراع يكون فقط مع الشعب وقيادته الوطنية، المدعومين من اشقائهم العرب جميعا شعوبا وحكومات.

وختم أبو ردينة ان المطلوب بعد انتهاء جولات الوفد الاميركي للمنطقة، ان تدرك الادارة الاميركية وتستوعب ضرورة التوقف عن السعي لبدائل سياسية وهمية ومشاريع هدفها شق الوطن الفلسطيني لمنع قيام الدولة، وان السلام الحقيقي يتطلب الالتزام بقرارات الشرعية الدولية القائمة على مبدأ حل الدولتين المدعوم من المجتمع الدولي، لإقامة الدولة المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية على حدود العام 1967، من خلال وضع آلية دولية تعيد التوازن والثقة بإمكانية العودة إلى مسار السلام الصحيح.

شرح الصورة

صائب عريقات

تابعو جهينة نيوز على google news
 
Email : info [at] johinanews.com
 
تصميم و تطوير