banner
اقتصاد
banner

اصبح من الكماليات.. الاستغناء عن الكاز واللجوء لوسائل اخرى للتدفئة

{clean_title}
جهينة نيوز -
المخامرة يطالب برفع سعر بنزين "95" وخفض الكاز لأجل "الفقراء"
اقبال على مدافىء الحطب وتراجع الطلب على الكاز والسولار
مواطنون يصرخون: "المسؤولون لا يستخدمون الكاز ولا يشعرون بتاثير البرد"
رئيس جمعية خيرية: نسعى للمساعدة لكن من الصعب تغطية الاعداد المتزايدة من الفقراء
يبدو ان قائمة "الكماليات" لدى المواطن الاردني تزداد كل يوم في ظل الوضع الاقتصادي الصعب الذي يمر به المواطن خاصة ذوي الدخل المحدود والفقراء منهم.. الكاز بات اخر المواد التي ينضم لهذه القائمة بعد ان قامت الحكومة برفع سعره اخيرا حيث بات الحصول عليه شبه مستحيل للكثير من المواطنين الذين اجبروا على الاستغناء عن هذه المادة الضرورية خاصة في ظل الاجواء الباردة والتي ستزداد برودة مع قادم الايام مفضلين اللجوء للحطب او وسائل اخرى للتدفئة.
وبهذا الخصوص، إشتكى مواطنون لـ"الأنباط" من إرتفاع أسعار المشتقات النفطية تحديدا مادتي السولار والكاز، مشيرين إلى أنهم يعتمدون على الكاز بشكل كبير في فصل الشتاء، مطالبين الحكومة بتخفيض الأسعار دعماً لهم نظراً لأوضاعهم الاقتصادية الصعبة التي لن تمكنهم من تأمين مادة الكاز في فصل الشتاء . .
في السياق ذاته، يعد الأردن واحداً من أكثر الدول ارتفاعاً بأسعار الوقود عالمياً، والأول عربياً، اذ تفرض الحكومة ضريبة ثابتة مقطوعة على المشتقات النفطية منذ عام 2019 بنحو نصف دولار لليتر الواحد، سواء ارتفعت سعر المحروقات عالمياً أو انخفضت، وهو ما يجعلها بعيدة من متناول الفقراء ومحدودي الدخل، في ظل أوضاع اقتصادية صعبة وبلوغ الفقر والبطالة مستويات قياسية.
اشتكى المواطن احمد سويلم لـ"الانباط" أنه لم يعد أحد يصلح مدفأته استعدادا للشتاء نظرا لان سعر الكاز اصبح مرتفعا جدا وليس بامكاننا استخدامه، واصبحنا نبحث عن مدافئ الحطب التي نستطيع إحراق أي شيء فيها للتدفئة من اخشاب وأوراق وكتب .
وبينت ليندا سويد بدورها، أن ارتفاع اسعار المحروقات اثره سلبي للغاية علينا نحن أصحاب الدخل المتدني، متسائلة كيف يمكننا شراء الكاز والتدفئة بهذه الأسعار المرتفعة، مضيفة أن المسؤولين لا يستخدمون الكاز وبالتالي لا يشعرون بتاثير البرد علينا.
وأشار احمد غانم صاحب محل كهربائيات لـ"الأنباط" أن الاقبال على صوبات الحطب أعلى بكثير من غيرها بسبب ارتفاع أسعار مادتي الكاز والديزل، مبينا أن الاقبال على المحال بشكل عام ضعيف جدا في ظل الحالة الاقتصادية التي يعيشها المواطنين، إضافة إلى أن تكلفة السلعة اصبحت عبئا علينا بسبب تكاليف شحنها بعد ارتفاع المشتقات النفطية في الأردن.
وقالت نور الخالد، إننا نستخدم الكاز بشكل أساسي للتدفئة، ولكن في ظل هذا الوضع سوف نشغل التدفئة لساعات محددة حتى نستطيع توفير ثمن الكاز، متسائلة ماذا سنفعل في الشتاء القارس؟ ومن يتحمل مسؤولية هذه الاعباء؟ مبدية رأيها أن "الحكومة لا تحس بمعاناة المواطنين ولا يهمها تلك المعاناة"

وقال سامر الاحمد سائق شاحنه تعمل على الديزل، إن الوضع الحالي مع ارتفاع اسعار الديزل كارثي، حيث اصبح اغلب العملاء يترددون لارسال شحنات لان الديزل ارتفع وارتفع معه كلفة الشحن !
واضاف قائلا "والله حرام الوضع بالبلد صعب جدا سواء اقتصاد واجور متدنية المواطن مش عارف وين يروح بحاله " ، والأغلبية ليس لديهم وسيلة تدفئة أصلا، والمؤسسات الحكومية في سبات عميق عن ما يحدث للاردنيين الذين تجاوز حد الفقر لديهم مستوى إلى ما دون السالب.
واشار رامي عامل محطة وقود في اربد، أن إقبال الناس ضعيف جداً على مادة الكاز بسبب ارتفاع الأسعار، مشيرا إلى أن الوضع مقلق جدا خصوصا العاملين بأجور متدنية، متسائلاً، كيف يمكنهم تأمين احتياجتهم الاساسية في ظل الارتفاعات الغير المنطقية .
من ناحيته، بين رئيس جمعية اهل الخير والهمة الاستاذ علاء رجوب، ان الجمعية تقوم على عمل حملة فصل الشتاء حيث قدمت العون العام الماضي لآلاف من الأسر العفيفة والمحتاجة لردع الشتاء البارد على الفقراء، إلا أن الاعداد تضاعفت بطريقة مخيفة بعد ما قامت الحكومة برفع سعر الكاز، موضحا بكل أسف أن من الصعب جدا تغطية هذه الاعداد الهائلة، إضافة إلى ان الجمعيات والمبادرات تشهد ارتفاعا مخيفا بأعداد الأسر المحتاجة ونقوم بالتنسيق مع اكثر من جهة ولكن الاعداد فاقت القدرة المالية.
بدوره، بين الخبير الاقتصادي وجدي مخامرة لـ"الانباط" أن ارتفاع اسعار الكاز والسولار يؤثر على ذوي الدخل المحدود الذين يشكلون الغالبية العظمى في المجتمع، إضافة إلى أن المحروقات تشكل نسبة كبيرة من موازنة أي عائلة، لذا أي ارتفاع في أسعارها سيزيد من العبئ المادي عليهم ، الأمر الذي سيساهم في تراجع بعض القطاعات الاقتصادية.
واقترح على الحكومة رفع سعر مادة البنزين "95" الذي تستخدمه الفئات التي تتحمل إرتفاعه، مع تخفيض اسعارالسولار والكاز خاصة لذوي الدخل المحدود، مركزا على أن الظروف الاقتصادية ومعدلات البطالة وتدني الرواتب يجعل المواطن لا يعلم كيف يمكنه تأمين احتياجاته الاساسية للعيش في الحد الطبيعي.
وتابع ان ارتفاع اسعار السولار يؤثر على فاتورة النقل لان جزء كبير من وسائل المواصلات تستخدمه خاصة في القطاعات الاقتصادية، وهذا سينعكس على ارتفاع كلفة الشركات التي تستخدم حافلات النقل، داعيا الحكومة إلى ايجاد حل من خلال الدعم او الاستثمار في سيارات الكهرباء.
من الجدير ذكره أن سعر الكاز تضاعف خلال عامين فقط، حيث كان سعر لتر الكاز قبل عامين 460 فلس بينما وصل ل 860 فلسا بتسعيرة الشهر الماضي مع تثبيته هذا الشهر من قبل الحكومة للاربعة اشهر القادمة

(الانباط ــ ديانا البطران)


تابعو جهينة نيوز على google news