banner
منوعات و غرائب
banner

التهابات وزيادة في تشمّع الأذن.. لا تستخف أبداً بأضرار “السماعات”

{clean_title}
جهينة نيوز -

سواء كنت تُجري مكالمات هاتفية، أو تشارك في اجتماعات عبر تطبيق زوم، أو تستمع إلى بعض الموسيقى، أو حتى تشاهد مقاطع من تطبيق تيك توك، فإنك على الأرجح تستخدم سماعات الأذن بوصفها جزءاً من حياتك.

ولكن ما نوع الضرر الذي تسببه هذه السماعات؟ وهل سماعات الأذن، التي ربما تكون أقرب إلى الأذن الداخلية من الأنواع الأخرى من سماعات الرأس، تتسبب في ضرر أكبر لحاسة السمع لديك؟

الرأي الطبي في سماعات الأذن

حسب The New York Times، قال كوري بورتنوف، اختصاصي السمعيات في مستشفى جامعة كولورادو، إن الفكرة التي تقول إن سماعات الأذن تدمر حاسة السمع بدرجة أكبر من أنواع سماعات الرأس هي فكرة خاطئة ببساطة.

وأوضح: "ينبع الاعتقاد الخاطئ من الفكرة التي تقول إنه نظراً إلى أن سماعات الأذن تكون داخل الأذن بدرجة أكبر، فقد تتسبب في ضرر أكبر من أي شيء آخر بعيد عن الأذن".

وأضاف أنه من المنطقي أن نعتقد أن سماعات الأذن أسوأ على سمعنا نظراً إلى أنها ترسل الصوت مباشرة إلى داخل قناة الأذن، بينما توضع سماعات الرأس الأخرى فوق الأذن أو حولها من الخارج وتنقل الصوت من مسافة أبعد. وتابع قائلاً: "غير أن ما يهم حقاً هو مستوى الصوت في طبلة الأذن، ليس المكان الذي يأتي منه".

وقال الدكتور بورتنوف إنك إذا كنت تحاول منع إصابة حاسة السمع بأي ضرر أثناء استخدام سماعات الأذن، "فثمة قاعدة عامة سهلة. إنها تسمى 80 لـ90: أي إنك تستطيع أن تستمع إلى الموسيقى باستخدام سماعات الرأس أو الأذن بصورة آمنة عند مستوى 80% من أعلى مستوى صوت في جهازك لـ90 دقيقة يومياً". فإذا كنت تستمع إلى الأصوات عند مستوى أقل، فيمكنك الحصول على وقت أطول، وإذا كنت تستمع بمستوى صوت أعلى، فإنك في حاجة إلى تقليل الوقت. أضاف الدكتور بورتنوف أنك إذا كنت تضبط السماعات عند مستوى 60% من أعلى مستوى متاح في جهازك أو أقل من 60%، فإنك بصفة عامة "تستطيع الاستماع طوال اليوم وكل يوم بصورة آمنة".

ارتفاع الصوت قد يسبب فقدان السمع

تقوم سماعات الأذن بإرسال موجات تصل إلى طبلة الأذن ممّا يسبب اهتزازها، وبالتالي يجعل استجابتها للاهتزازات أضعف بمرور الوقت، في ما يأتي أضرار سماعات الأذن:

فقدان السمع بسبب ارتفاع الصوت: يؤدي استخدام سماعات الأذن باستمرار ورفع الصوت بشكل مبالغ به إلى الإصابة بفقدان السمع الذي يمكن علاجه أو لا يمكن علاجه في بعض الأحيان.

طنين الأذن: تسبب سماعات الأذن تلف الخلايا الشعرية في قوقعة الأذن، ممّا يسبب الإصابة بأعراض طنين الأذن مثل سماع صوت رنين، أو ضوضاء في الأذن أو الرأس.

احتداد السمع: إن نسبة 50% من الأشخاص المصابين بطنين الأذن يتطور لديهم الأمر ليصبح لديهم حساسية عالية للأصوات المحيطة.

الصداع: يؤدي ارتفاع الصوت الشديد في سماعات الأذن إلى خلق الضغط داخل الأذن، ممّا يؤدي إلى الإحساس بالصداع أو الدوخة.

التهاب الأذن: يؤدي ارتداء سماعات الأذن إلى إغلاق قناة الأذن، ممّا يمنع دخول الهواء، وبالتالي تزداد فرصة إصابة الأذن بالالتهابات المختلفة، حيث إن استخدام سماعات الأذن لفترات طويلة قد يؤدي إلى نمو البكتيريا داخل السماعات والذي يؤدي بدوره إلى إصابة الأذن بالالتهابات.

كما تؤدي مشاركة السماعات من شخص لآخر إلى انتقال هذه البكتريا لعدة أشخاص ممّا يسبب لهم التهاب الأذن أيضاً.

زيادة تشمّع الأذن: إن استخدام السماعات لفترة طويلة يؤدي إلى تكون الشمع داخل الأذن، والذي يؤدي بدوره إلى الإصابة بطنين الأذن، صعوبة السمع، الألم، والتهابات متعددة في الأذن.

ألم في الأذنين: يؤدي استخدام السماعات باستمرار إلى الشعور بالألم، وقد يمتد هذا الألم من الفك إلى أعلى الوجه في بعض الأحيان.

التأثير على الدماغ: يؤدي التعرض للموجات الكهرومغناطيسية باستمرار إلى الإصابة بمشكلات في الدماغ مع مرور الوقت.

كما يؤدي رفع الصوت المبالغ به عند استخدام سماعات الأذن بالتأثير على العصب الذي يحمل السيالات العصبية من الأذن إلى الدماغ، كما تؤدي إصابة الأذن بالالتهاب بالتأثير على صحة الدماغ أيضاً.

الموجات الصوتية وتلف الأذن

عندما تصل الموجات الصوتية إلى الأذن، فإنها تتسبب في اهتزاز طبلة الأذن، وينتقل هذا الاهتزاز إلى الأذن الوسطى ثم الداخلية، عبر عظام صغيرة ليصل إلى القوقعة في الأذن الداخلية، وهي غرفة مملوءة بالسوائل تحتوي على آلاف الشعيرات الصغيرة.

عندما تصل اهتزازات الصوت إلى القوقعة يهتز السائل الموجود داخلها ويتسبب في تحريك الشعيرات. الأصوات الصاخبة تسبب اهتزازات أقوى، مما يجعل الشعيرات تتحرك أكثر.

عند الاستماع إلى الأصوات العالية لفترة طويلة، فإن هذه الشعيرات تفقد حساسيتها للاهتزاز. بعد التعرض لضوضاء عالية تستغرق خلايا الشعيرات وقتاً للتعافي من الاهتزازات الشديدة الناجمة عن الضوضاء العالية. في بعض الحالات لا تتعافى الخلايا أبداً، ما يؤدي إلى فقدان سمع دائم.

وتتسبب سماعات الأذن أو الرأس في تلف الأذن بالطريقة نفسها، وبمرور الوقت تتسبب أصوات سماعات الرأس في انحناء خلايا الشعيرات في القوقعة بدرجة كبيرة أو شديدة للغاية. وإذا لم تحصل على وقت للتعافي فقد يكون الضرر دائماً.

ومع ذلك يجب ألا يكون صوت السماعات عالياً للتسبب بإحداث تلف، فحتى الاستماع إلى سماعات الرأس أو سماعات الأذن بمستوى صوت معتدل قد يؤدي إلى تلف السمع بمرور الوقت، لأن الأذن لا تتلف فقط بسبب الضوضاء، ولكن أيضاً بسبب طول التعرض لها.

سماعات الرأس أكثر أماناً من سماعات الأذن

1– استبدل سماعات الأذن بسماعات رأس.

2- لا تستمع إلى الموسيقى بأكثر من 60% من الحد الأقصى لمستوى الصوت.

3- لا تستخدم سماعات الأذن، وحتى سماعات الرأس، لأكثر من ساعة في المرة الواحدة، وخذ استراحة لمدة 5 دقائق على الأقل كل ساعة.

4- إذا كنت مضطراً لارتداء سماعات الأذن، فتأكد من تنظيفها دائماً في كل مرة ترتديها.

5- اتبع قاعدة 60/60: استمع بنسبة 60% من الحد الأقصى لمستوى الصوت في جهازك لمدة 60 دقيقة، ثم خذ قسطاً من الراحة.

تابعو جهينة نيوز على google news