banner
أخبار محلية
banner

قهوتنا الصباحية مع دولة الرئيس

{clean_title}
جهينة نيوز -
الأنباط-جواد الخضري
دولة الرئيس
خطاب جلالة الملك في شرم الشيخ خلال انعقاد قمة المناخ cop27، وضع الدول الصناعية والكبرى أمام مسؤولياتها تجاه دول العالم النامية والمتضررة من التغير المناخي بسبب الانبعاثات التي سببتها ولا زالت، مما أدت وتؤدي إلى وقوع الكوارث البيئية التي تنعكس بشكل كبير على كافة مناحي الحياة لتلك الدول، فتغدو تلك الدول غير قادرة على الصمود والتكيف مع تلك التغيرات بسبب انخفاض جودة الحياة فيها، وقد برزت خلال السنوات الماضية ظاهرة اللجوء البيئي التي باتت تهدد استقرار الحياة في تلك الدول .
دولة الرئيس
إن خطاب جلالته في قمة شرم الشيخ حمل مضامين عميقة وشكل خارطة طريق على المستويات العالمي والاقليمي والوطني، وحمل أيضًا رسائل عديدة إلى المجتمع الدولي ليضعه أمام مسؤولياته الأخلاقية والإنسانية، ومن أبرز تلك المضامين التأكيد على ضرورة إلتزام الدول الصناعية لتقديم المساعدات والتمويل والتكنولوجيا للدول الفقيرة، لتخفيف آثار تلك التغيرات وما يتبعها من كوارث وأزمات كما وضح جلالته الحالة الأردنية في هذا السياق، حيث أن الأردن يعاني بسبب تلك التغيرات من نقص المياه والجفاف وشح الموارد الطبيعية وتعرض بعض المعالم والمصنفة ضمن التراث العالمي كالبحر الميت ونهر الأردن إلى جانب التصحر ومظاهر أخرى.
دولة الرئيس
إن الحالة الأردنية قد تتشابه مع حالة كثير من الدول النامية فيما يتعلق بالتأثيرات المناخية، لكن جلالته أوضح أن الأردن يعاني إلى جانب ما سبق من تواجد كبير للاجئين والذي تسبب زيادة الضغط على موارده الشحيحة أصلا واستنزافها، ما يتطلب وضمن جدلية الربط بين المناخ وظاهرة اللجوء ما يفاقم الأوضاع البيئية في الأردن، وهذا الأمر يتطلب ان تكون الأولوية في الدعم والتمويل للدول المستضيفة للاجئين.
دولة الرئيس
إن ترجمة الخطاب الملكي واقتباس مضامينه في الحالة الوطنية ، يتطلب من دولتكم ضرورة العمل؛ والفريق الوزاري على تضمين الخطاب البيئي وأبعاده في كافة المؤسسات العامة والخاصة ؛ وكافة السياسات والقرارات وفق آليات ومعايير دولية فضلى ، كما يتطلب ذلك إعادة مأسسة العمل لقطاعات البيئة والزراعة والتعليم والصحة والمياه والغذاء والطاقة ،
كما نحتاج إلى إعادة تقييم أداء وزارة البيئة ليغدو منسجمًا مع الخطاب البيئي الدولي ومضامين الخطاب الملكي ، فقد لوحظت العديد من الاشكاليات المتعلقة بهذا الأداء من خلال تقارير ديوان المحاسبة للسنوات الماضية وتقارير حالة البلاد التي أصدرها المجلس الاقتصادي والاجتماعي الأردني .
دولة الرئيس
لا ننكر جهود دولتكم والفريق الوزاري في المضي نحو تحقيق الإنجازات ، للعديد من القطاعات المختلفة ، ومحاولات تشجيع الإستثمار لتوفير الكثير من الفرص الوطنية التي تخدم الوطن والمواطن ، فقد بات على حكومتكم أن يكون خطابها موجهاً لدول العالم الصناعية والمتقدمة والمتسببة بالتغير المناخي واضحاً وجلياً ، من خلال البرامج والخطط التي تساهم في مكافحة التغير المناخي ، وليبقى الاردن من الدول الخضراء ، خاصة وأنه يمتلك مقومات الطاقة البديلة ، التي يسعى العالم نحوها .
تابعو جهينة نيوز على google news