صدمة في فرنسا من اغتصاب وقتل فتاة تلميذة.. ثاني حادثة تشهدها البلاد خلال شهر
أصيب الفرنسيون بصدمة بعد اغتصاب وقتل فتاة تبلغ من العمر 14 عاماً في جنوب البلاد، وذلك بعد أسابيع فقط من القتل الوحشي لفتاة تبلغ من العمر 12 عاماً في العاصمة الفرنسية باريس، الأمر الذي عرض السلطات إلى انتقادات من قبل أحزاب معارضة في البلاد.
الشرطة الفرنسية كانت قد اعتقلت الجمعة، 18 نوفمبر/تشرين الثاني 2022، رجلاً يبلغ من العمر 31 عاماً، للاشتباه في قيامه باغتصاب وقتل الفتاة، واسمها فانيسا، بعد إجبارها على ركوب سيارته أثناء مغادرتها المدرسة في بلدة توناس في ذلك اليوم.
قالت السلطات إنه ترك الجثة في منزل مهجور، وتم التعرف عليه بسرعة من خلال كاميرات المراقبة.
من جانبه، قال المدعي العام في آجون، بجنوب فرنسا، للصحفيين، يوم السبت 19 نوفمبر/تشرين الثاني 2022، إنه عندما ذهبت الشرطة لاعتقال الرجل في شقته في مدينة مارماندي الجنوبية قال "أعرف سبب وجودكم هنا" واعترف بالجريمة.
أضافت السلطات أن الرجل كان قد حُكم عليه بالسجن 15 يوماً مع وقف التنفيذ بتهمة الاعتداء الجنسي على قاصر في عام 2006، عندما كان المشتبه به يبلغ من العمر 15 عاماً فقط.
تأتي جريمة القتل بعد أسابيع فقط من جريمة هزت فرنسا، عندما تعرضت فتاة تدعى لولا عمرها 12 عاماً للقتل الوحشي، وعُثر على جثتها في حقيبة أمام منزلها في باريس،
والمتهم الرئيسي في تلك القضية امرأة تبلغ من العمر 24 عاماً، وهي متهمة بارتكاب جرائم قتل واغتصاب وتعذيب.
صار مقتل لولا مصدر توتر سياسي، إذ استغلت أحزاب المعارضة ملف المتهمة، وهي مهاجرة غير شرعية، للمطالبة بسياسات هجرة أكثر صرامة.
في كلتا الحالتين، انتقدت المعارضة اليمينية المتطرفة السلطات القضائية والسياسية، ووصفتها بأنها متسامحة مع الجريمة، ولا تفعل ما يكفي لإبعاد الأفراد الخطرين عن الشوارع.
من جهته، قال دانتي ريناودو، رئيس بلدية توناس، للصحفيين يوم الإثنين، 21 نوفمبر/تشرين الثاني 2022، إن والدي الفتاة القتيلة، من أصل كولومبي، يريدان دفن ابنتهما في جرينادا بإسبانيا، حيث عاشت الأسرة عدة سنوات قبل الانتقال إلى فرنسا.
أضاف ريناودو أنه أطلق حملة لجمع التبرعات عبر الإنترنت لدعم الأسرة، وسينظم مسيرة من أجلها يوم الجمعة، 25 نوفمبر/تشرين الثاني 2022.
كانت وسائل إعلام فرنسية قد كشفت نهاية عام 2021 عن تزايد حالات الاعتداء الجنسي والتحرش بالأطفال، بمعدل 68 حالة في اليوم بعموم فرنسا، بحسب البلاغات الواردة إلى مخافر الشرطة.
تقرير خاص لراديو "RTL" الفرنسي، لفت إلى عمل الشرطة بشكل كثيف على تأهيل كوادرها الأمنية للتعامل مع هذا التزايد الكبير في الحالات.