خبر مهم لمرضى السكري...أنسولين عن طريق الفم وليس الأبر
في خطوة علمية تمثل املا منتظرا لمرضى السكري، قال باحثون انهم توصولوا إلى مؤشرات ستمكنهم من الاستعاضة عن ابر الانسلولين، والاستعاضة عنها بالحبوب، وهو امر شبه مستحيل لغاية الآن.
وتوصل علماء جامعة كارولينا الشمالية إلى "علامة" كيميائية يمكن إضافتها إلى هذه الأدوية، يسمح لها بدخول الدورة الدموية عبر الأمعاء.
تم وصف تفاصيل كيفية العثور على العلامة، وإثبات فعاليتها، في ورقة بحثية جديدة لمجلة Journal of the American Chemical Society.
وتتكون العلامة من "ببتيد" صغير يشبه جزء بروتين، وبحسب وصف أستاذ الكيمياء بجامعة كاليفورنيا والذي قاد البحث مين زيو، والذي قال أنه "نظرًا لأنها جزيئات صغيرة نسبيًا، يمكنك ربطها كيميائيًا بالعقاقير، أو غيرها من الجزيئات المهمة، واستخدامها لتوصيل تلك الأدوية عن طريق الفم".
وكان مختبر الدكتور زيو يختبر شيئًا لا علاقة له بهذا الأمر، عندما لاحظ الباحثون أن هذه الببتيدات تشق طريقها إلى الخلايا.
وقال "لم نتوقع أن نجد هذا الببتيد يشق طريقه إلى الخلايا. لقد فاجأنا ذلك. لقد أردنا دائمًا العثور على هذا النوع من العلامات الكيميائية، وقد حدث ذلك في النهاية بالصدفة".
وشرح الدكتور زيو قائلا " إن هذه الملاحظة كانت غير متوقعة لأن الباحثين اعتقدوا سابقًا أن هذا النوع من بطاقات التوصيل يحتاج إلى حمل شحنات موجبة ليتم قبولها في الخلايا سالبة الشحنة. يُظهر عملهم باستخدام علامة الببتيد المحايدة هذه ، المسماة EPP6، أن الاعتقاد لم يكن دقيقًا."
ولاختبار قدرة الببتيد على التحرك عبر الجسم، تعاونت مجموعة الباحثين مع جامعة جنوب كاليفورنيا وأطعمت الفئران بالببتيد.
وباستخدام التصوير المقطعي بالإصدار البوزيتروني - وهي تقنية مشابهة لأشعة سينية لكامل الجسم متوفرة في جامعة جنوب كاليفورنيا ، لاحظ الفريق تراكم الببتيد في الأمعاء ، ووثق انتقاله النهائي إلى أعضاء الحيوانات عن طريق الدم.
وبعد أن أثبتت العلامة نجاحًا في التنقل في أنظمة الدورة الدموية من خلال تناولها عن طريق الفم ، يخطط الفريق الآن لإثبات أن العلامة يمكن أن تفعل الشيء نفسه عند ربطها بمجموعة مختارة من الأدوية. ويقول الباحثون أن "النتائج الأولية المقنعة تجعلنا نعتقد أنه يمكننا دفع هذا إلى أبعد من ذلك".
ولكن يحتاج الأمر إلى وقت وفقا لمجلة "ساينس ديلي" ، إذ يجب حقن العديد من الأدوية ، بما في ذلك الأنسولين، لمعرفة مدى فاعلية هذه الطريقة. ويأمل الباحثون أن تغير مجموعة تجاربهم التالية طريقة تعاني ملايين المرضى للأدوية عن طريق الحقن لتصبح في متناول اليد عن طريق الفم.