من بينها الموز والشوفان واللحوم الحمراء.. أطعمة صحية للشعور بالدفء في برد الشتاء
الأطعمة التي تحافظ على حرارة الجسم قادرة على أن تُحدث فارقاً كبيراً في الوقاية من معاناة برد الشتاء، وهي المعاناة التي قد لا تكفيها أحياناً جميع الجوارب والسترات في المنزل لكي تشعر بالدفء، ما يجعل من الضروري استهلاك طعام لبرد الشتاء وتعزيز الشعور بالدفء.
بعض الناس قد يكونون أكثر حساسية للحرارة من غيرهم، وغالباً ما يتعلق الأمر بجودة وقوة الدورة الدموية في الجسم، وعند المعاناة من انخفاض مستمر في ضغط الدم، قد يشعر الشخص بالسخونة والبرودة بسهولة وبشكل حاد وسريع.
فيما يلي نستعرض أفضل طعام لبرد الشتاء، والعناصر الغذائية التي يمكنها أن تمد الجسم بالحرارة وتحمي الشخص من البرودة بشكل طبيعي.
الموز يقي من البرد ويعزز الدفء
هذه الفاكهة المشهورة غنية بفيتامين ب والمغنيسيوم، وهي المركبات التي تساعد الغدة الدرقية والغدد الكظرية على تنظيم درجة حرارة الجسم في الطقس البارد"، كما يوضح Eat This للطعام الصحي والتغذية.
إذ تقدم موزة واحدة كبيرة حوالي 10% من الماغنيسيوم الذي يوصى باستهلاكه في اليوم، علاوة على جرعة صحية من فيتامين ب، ما يجعله خياراً مثالياً كطعام لبرد الشتاء.
اللحوم الحمراء والخضراوات الغنية بالحديد
إذا بدا أنك تعاني من برودة اليدين والقدمين بشكل متكرر، فقد تعاني نقص الحديد المعروف بالأنيميا أو فقر الدم. يحصل بعض الأشخاص المصابين بهذه الحالة على ما يكفي من المغذيات، لكن الجسم عادة ما يعاني من صعوبة في امتصاصها.
البعض الآخر ببساطة لا يأكلون ما يكفي من الأطعمة الغنية بالحديد.
إذا تحدثت مع طبيبك واكتشفت أن هذا هو السبب في الشعور بالبرد الشديد ووجع الأطراف، فإن إضافة طعام لبرد الشتاء بشكل خاص ويكون غنياً بالمعادن اللازمة، يمكن أن يساعد في تعزيز الإحساس بالدفء.
تناسب جميع أنواع اللحم البقري والدواجن تلبية هذا الاحتياج، على الرغم من وجود مصادر نباتية لنفس المغذيات، مثل الحبوب والفاصوليا والسبانخ والبقوليات الغنية بالحديد.
ومع ذلك، يمتص الجسم الحديد من اللحوم أكثر مما يمتصه من مصادر أخرى. مع ضرورة تناول الحمضيات عند استهلاك الأطعمة الغنية بالحديد لتعزيز امتصاص الجسم لها.
تناول البطاطا الحلوة والقرع
تحتاج البطاطس والبطاطا والجزر والخضراوات الجذرية الأخرى إلى مزيد من الطاقة للحرق خلال عملية الهضم، مما يرفع درجة حرارة الجسم.
وتحتوي البطاطا الحلوة تحديداً على نسبة عالية من فيتامين أ وفيتامين ج والبوتاسيوم، ويمكن أن تضيف الألياف والمواد المغذية الأخرى فيها إلى وجبة شتوية دافئة تعزز الشعور بالحرارة خلال الفصول الباردة.
كذلك يُعد القرع وسيلة مغذية للإحماء والتدفئة في يوم بارد. فهي ثمار مليئة بمضادات الأكسدة والفيتامينات والمعادن والعناصر الغذائية الرئيسية الأخرى.
كما توفر الوجبات التي تحتوي على القرع على مستويات عالية من فيتامين ج والبوتاسيوم، ما يمنحك دفعة قوية لجهاز المناعة وتساعد الألياف الغذائية في الحفاظ على صحة الجهاز الهضمي والشعور بالشبع، ما يجعلها طعام لبرد الشتاء وللوقاية من زيادة الوزن في الوقت نفسه.
تتبيل الطعام بالكمون والقرفة والكركم
على الرغم من الاعتقاد السائد بأن الأطعمة الغنية بالتوابل الحريفة، مثل الفلفل الحار، هي أفضل طعام لبرد الشتاء وتدفئة الجسم، فإن الحقيقة هي العكس تماماً.
إذ نظراً إلى أن الفلفل والأطعمة الحريفة يمكنها أن تجعلك تتعرق، فإنها في الواقع تصيبك بالبرد وتقلل من درجة حرارة الجسم، وهذا عكس المطلوب عندما تعاني من برد الشتاء.
في المقابل، تولد توابل مثل الكمون والكركم حرارة أقل حدة من شأنها أن تدفئة الجسم دون أن تتسبب في دفع الجسم للتعرُّق.
كما ترفع القرفة أيضاً درجة حرارة الجسم عن طريق زيادة التمثيل الغذائي، ويصادف أن تقترن جيداً بالمشروبات الدافئة مثل الشوكولاتة الساخنة واللاتيه أو حتى القرفة بالحليب.
تناول الزنجبيل وشرب منقوعه الدافئ
وجدت دراسة نشرت عام 2012 في مجلة Metabolism للصحة والغذاء، أن التوابل تعزز توليد الحرارة في الجسم وتساهم في تعزيز الحرق والتمثيل الغذائي.
ووجد العلماء أيضاً أنه يقلل من الشعور بالجوع بشكل عام، مما يشير إلى أنه قد يلعب دوراً محتملاً في الحفاظ على الوزن.
الشوفان والكربوهيدرات المعقدة
عناصر غذائية من الكربوهيدرات الصعبة مثل الشوفان وحبوب القمح الكامل يمكنها أيضاً أن تكون طعاماً لبرد الشتاء وعنصراً لتعزيز الإحساس بالدفء.
على الرغم من أننا نتوق غالباً إلى البيتزا والباستا عند الإحساس الشديد بالبرد، لكن من الأفضل تناولها من حين لآخر لأنها لن تساعد في الحفاظ على دفء أجسامنا بعد استهلاكها، وسيكون لها تأثير مؤقت فقط؛ لأن الكربوهيدرات البسيطة يتم هضمها بسرعة.
على العكس من ذلك، تساعد حبوب القمح الكاملة والشوفان في تطويل عملية الهضم والتمثيل الغذائي، ما يعزز الشعور بالشبع والدفء والحرارة.