ندوة في اليرموك حول عرار واللغة الفارسية
وقال ربابعة، إن عنوان الندوة يدلل على صلة عرار بالثقافة الفارسية المتجسدة بترجمته "لرباعيات الخيام"، لافتا إلى أن وعي عرار بتجربة الخيام وإدراكه لأهمية الرباعيات بما تشكله من رؤية للعالم جعلته ينهض بترجمتها.
وأكد أن عرار والخيام اتسمت شخصيتهما بالتعدد والتنوع، فالخيام شاعر وفيلسوف ورياضي وفلكي، وعرار شاعر وكاتب ومترجم ومعلم، فأفق كل منهما يمكن أن يستوعب الآخر، موضحا أن عرار حاور الخيام بطريقة ممتازة وهي الترجمة التي تمثل الحلقة الأولى للتواصل مع الآخر أو الثقافة المغايرة.
من جانبه، قال مدير ثقافة إربد، عاقل الخوالدة، إن عرار ما يزال تربة خصبة للبحث والنقد، متسائلا إذا كان هناك شيء غير رباعيات الخيام ترجمه عرار، وإذا ما كانت ترجمته للرباعيات استجابة لثقافة تلك الفترة.
بدوره، قال شاغل كرسي عرار للدراسات الثقافية والأدبية، الدكتور نبيل حداد، إنّ تنظيم هذه الندوة يأتي من إدراك متزايد بأهمية ما تركه لنا رواد حياتنا الأدبية من إرث نفيس، مشيلرا إلى أن الوثيقة "كنز تاريخي مدفون ستتضح قيمته مع الأيام".
من جهته، قال رئيس قسم اللغات السامية والشرقية، الدكتور بسام ربابعة، إن الندوة تهدف للتعريف بجهود عرار وإنجازاته في اللغة الفارسية، مؤكدا أن الواجب الوطني والقومي يحتَّم علينا أن نحتفل بشاعر الأردن الكبير، والاعتراف بفضله ودوره وإنجازاته وريادته في الترجمة عن اللغة الفارسية مباشرة، ولا سيما أنه قد انفتح على اللغات والثقافات الأخرى.
وأشار إلى أن رباعيات الخيام دفعت عرار إلى تعلم اللغة الفارسية، ومن ثم يبدع في ترجمة 155 رباعية منها، مشيرا إلى أهمية هذه الترجمة، كونها أول ترجمة عربية عن اللغة الفارسية مباشرة، بالإضافة إلى سعيه إلى تأليف كتاب عن الخيام؛ فكتب مقدمته وبين فيه العوامل التي يتأثر فيها الأدباء والمفكرون، وتحدث عن شخصية الخيام وسيرته والبيئة التي نشأ فيها.
وتضمنت الندوة جلسة علمية ترأسها الدكتور نبيل حداد، بحثت عدة موضوعات منها: "عرار وترجمة رباعيات الخيام" للدكتور يوسف بكار، و"عرار واللغة الفارسية" للدكتور بسام ربابعة، و"عرار ورضا توفيق من الائتلاف إلى الاختلاف".
--(بترا)