أثر زيادة السيارات الكهربائية والهجينة على إيرادات ضرائب المحروقات
عايش : ارتفاع السيارات الكهربائية والهجينة لا يشكل فرقاً على إيرادات ضرائب المحروقات
ارشيد: الحكومة أدركت مبكراً انخفاض إيرادات الضرائب
جهينة نيوز - عمرالكعابنة
علق المحلل الاقتصادي مازن إرشيد على المعلومات التي أدلها بها وزير البيئة الدكتور معاوية الردايدة حول نسبة المركبات من السيارات الكهربائية والهجينة في الأردن والبالغة 16%، أن كل ما كان هنالك توجه أكبر نحو السيارات الكهربائية والهجينة تراجع إيرادات الحكومة من الضرائب المفروضة على قطاع المحروقات ، لكن لم ينعكس ذلك على ارض الواقع ، مبينا أن الايرادات الضريبية على هذا القطاع ارتفعت خلال العامين الماضيين نتيجة ارتفاع اسعار البترول عالميا.
وأشار في تصريحات خاصة لـ"الأنباط" أن نسبة الـ 16 % لعدد السيارات الكهربائية والهجينة في الأردن ليست كبيرة ، و من المفترض تكون مرتفعة أكثر الأمر الذي يخفف من الضغوطات المالية .
ولفت الى أن الضرائب المرتفعة المفروضة على قطاع المحروقات ليست حكراً على البنزين فقط وأن هناك أنواعا أخرى من الوقود مثل الوقود الصناعي و الطائرات والشحن البحري ، مضيفا أنه يجب أن يكون هناك توازن بـ الضرائب المفروضة على قطاع المحروقات .
وأضاف أنه على الرغم من أن ارتفاع أعداد السيارات الكهربائية والهجينة يؤثر نسبيا على الايرادات الضريبية من المحروقات إلا أن الحكومة تداركت الأمور مبكراً عبر زيادة الضرائب المفروضة على شراء السيارات الكهربائية خلال العاميين الماضيين بنسبة 10 % الأمر الذي يساهم بتقليل فجوة إنخفاض الضرائب المفروضة على المحروقات في حال إرتفاع السيارات الكهربائية والهجينة بشكل أكبر .
وبين المحلل الاقتصادي حسام عايش أن السيارات الكهربائية والهجينة تنتشر في الأردن لكنها ما زالت تشكل نسبة أقل من أن تحدث فرقا فيما يتعلق بالعائد الضريبي من المحروقات ، موضحا أن عدد السيارات الكهربائية التي تستخدم الوقود ستنخفض بحلول عام 2030 بنسبة كبيرة ، الأمر الذي سيؤثر بانخفاض العائد الضريبي للمحروقات ، لكن الحكومة تجد لنفسها الطرق لتعويض أي انخفاض في إيرادات المحروقات عبر زيادة ضريبة المبيعات والجمارك على السيارات الكهربائية والهجينة ، إضافة لرفع المشتقات النفطية ، مبينا أن شحن السيارات الكهربائية يحتاج للغاز المفروض عليه ضرائب بسبب استيراده من الخارج .
وأشار في تصريحات خاصة لـ"الأنباط" أن السيارات تستهلك 60% من نسبة استهلاك النفط في الأردن ، الأمر الذي يؤثر على إيرادات الضريبية من المحروقات في حال التحول للسيارات الكهربائية ، لافتا أنها على الرغم من التوقعات بإنخفاض إيرادات الفاتورة النفطية على الورق ، إلا أن تراجعها على أرض الواقع مستبعد ، مبينا أنه من المتوقع أن عدد السيارات الكهربائية في العالم عام 2030 سيكون بحدود 2 مليار سيارة. مشيرا إلى أن بعض الدول حول العالم تخطط إعتماد السيارات الكهربائية بشكل كامل عام 2035 ، إضافة لدول اخرى اتخذت قرارات بعدم بيع السيارات اللي بتعمل بالوقود الأحفوري اعتبارا من عام 2030 .
من الجدير ذكره أنه تم إقرار خطط العمل الوطنية للنمو الأخضر في الأردن من قبل وزارة البيئة للأعوام 2021_2025، للقطاعات الستة المختارة؛ المياه والنقل والطاقة والزراعة والسياحة والنفايات، وتم تحديد 86 إجراءً بإجمالي تكلفة تقديرية بقيمة 1,8 مليار دولار أميركي، مركزين على تطوير الشراكات بين القطاعين العام والخاص والاستثمارات النوعية، التي تخلق فرص عمل لقطاع الشباب في الاقتصاد الأخضر.