فتح: حماس رفضت كل مبادرات الوحدة وعليها الانصياع لارادة الشعب
اتهمت حركة فتح، اليوم الخميس، حركة حماس انها اقدمت قبل 11 عاما على تحقيق حلم الاحتلال بإشعال الفتنة وتمزيق وحدة الأرض والشعب والمؤسسة لتلبية طموحات حزبية ضيقة رافضة أن تستثمر ما وفرته لها القيادة والرئيس عباس من فرص دخول النظام السياسي الشرعي عبر الإنتخابات.
واضافت فتح في بيان انه من المحزن أن حماس ردت على أكثر انتخابات نزاهة تجري في الوطن العربي من محيطه إلى خليجه وتم تمكينها فيها في سابقة هي الأولى من نوعها في السياسة العربية، قائلة ان حماس قابلت ذلك بـ'الإنقلاب الدموي' وبقتل قيادات فتح وحرق بيوتهم وسحل جثثهم في الطرقات وتكسير مقرات فتح وتحويلها لسجون يعتقل ويعذب فيها أبناء شعبنا.
وقالت الحركة انها تستذكر في هذا اليوم شهداء الدفاع عن الوحدة الوطنية قادة وكوادر الحركة وأبناء الأجهزة الأمنية وعلى رأسهم أمين سرها في شمال قطاع غزة الأسير المحرر جمال أبو الجديان الذين دافعوا عن وحدة شعبهم وشرعية مؤسساته، وتصدوا لآلة القتل والعنف 'الحمساوية' على حد وصف البيان، موجهة التحية الى الشهداء مؤكدة أن دماءهم لن تذهب سدى وستظل تلك الدماء الطاهرة زيتا يضيء قنديلنا ونحن نبحث عن استعادة الوحدة الوطنية.
وشددت الحركة على أنها رغم كل المآسي والعذابات سعت وراء الوحدة الوطنية واستجابت لكل المبادرات والمقترحات وعضت على جراحها في سبيل إنجاز المصالحة، بيد أن كل ذلك قوبل بالرفض والتعنت من قبل حماس التي لم تأل جهدا ولم تدخر فعلا يعمل على إفشال وإغلاق كل طريق في وجه المصالحة والوحدة الوطنية إلا وأقدمت عليه، وظلت فتح وستبقى تسعى وراء الوحدة الوطنية، مهيبة بحماس أن تنصاع للإرادة الشعبية وتعتق الشعب من إنقلابها وتحرر مصالح شعبنا من براثن مصالحها الضيقة.
ورأت فتح أن حماس خلال سنوات الإنقلاب إرتكبت أخطاء فادحة بحق الشعب والقضية وحولت حياة أبناء شعبنا في غزة إلى سلسلة مآسي وكوارث ولم تقم بشيء يحسن حياته.
وأشارت فتح إلى تدهور الأوضاع الإنسانية في قطاع غزة وإنهيار المؤشرات الاقتصادية ومحاولات حماس تقديم أزمة قطاع غزة بوصفها قضية إنسانية لا قضية حرية وعودة واستقلال، مؤكدة أن شعب الجيارين شعب القادة الشهداء شعب الكفاح الوطني والعودة في كافة أماكن تواجده يتطلع إلى لحظة تحرره من الإنقسام الأسود واستعادته لوحدته وأن حماس تمنع ذلك وتعيق تحققه منذ 11 سنة.
معا