دراسة تحاول تحديد موعد موت الإنسان عبر طريقة نومه.. اعتمدت على مراجعة آلاف الأبحاث
كشف بحث جديد اعتمد على مراجعة آلاف الدراسات، أن ارتفاع معدل تقطُّع النوم يعتبر "أقوى مؤشر على الوفاة"، حسب ما نقلته صحيفة The Independent البريطانية، السبت 3 سبتمبر/أيلول 2022.
هذا البحث، الذي نُشر مؤخراً بمجلة الطب الرقمي، راجع 12 ألف دراسة تبحث في سمات الأفراد أثناء نومهم، مثل حركة الذقن والساق، والتنفس، وضربات القلب.
طرق النوم وعلاقتها بعمر الوفاة
وطور علماء، ومنهم إيمانويل مينوت من جامعة ستانفورد، نظاماً يعتمد على التعلم الآلي للتنبؤ "بعمر نوم الشخص" وتحديد فروقات النوم الأكثر ارتباطاً بالوفاة.
ويقولون إن عمر النوم عمر تقديري للشخص بناءً على سمات النوم المرتبطة بصحته، بينما أكد بحث سابق أن النوم أحد الأشياء الأولى التي تتأثر بكثير من الاضطرابات.
واستشهد العلماء بمثال مَرضى باركنسون وقالوا إنهم أثناء الأحلام يؤدون حركات عنيفة قبل نحو من خمس إلى عشر سنوات من ظهور الأعراض الأخرى.
تقطُّع النوم "أقوى مؤشر" على الوفاة
ووجدت الدراسة الجديدة، بتقييم السمات المختلفة لنوم الأفراد، أن تقطُّع النوم، أي حين يستيقظ الشخص لفترة محدودة عدة مرات في الليل دون أن يتذكر ذلك، "أقوى مؤشر" على الوفاة.
ويقول الباحثون إن هذا النوع من اضطراب النوم يختلف عن إدراك الشخص أنه يستيقظ، مثلما هو الحال في اضطرابات النوم مثل الأرق وتوقف التنفس في أثناء النوم.
لكن العلماء يقولون إنه ليس واضحاً كيف يرتبط تقطُّع النوم بخطر الموت. لكن الدكتور مينوت قال في بيان: "تحديد سبب الضرر الشديد الذي يلحقه تقطُّع النوم بالصحة هو ما نخطط لدراسته في المستقبل".
وحدد العلماء سمات النوم العادي في عمر معين، ثم استخدموا نظام التعلم الآلي لتقييم أنماط النوم في بيانات الأفراد في الـ12 ألف دراسة وللتنبؤ بعمر نومهم.
وبتحديد الفرق بين العمر الزمني للأشخاص وعمر نومهم، توقع الباحثون موعد وفاتهم بناءً على افتراض أنَّ تقدم عمر النوم يعد مؤشراً على وجود مشكلة صحية.
وخلص العلماء في الدراسة إلى أن تقدُّم عمر النوم ينعكس غالباً في "زيادة تقطُّع النوم"، وهو مؤشر على الحالة الصحية في المستقبل.