رئيس الوزراء الدكتوز الخصاونة يكرم الدكتور عبيدات رئيس الجامعة الأردنية
كرم رئيس الوزراء بشر الخصاونة اليوم، خلال افتتاح مؤتمر "تجربة المملكة الأردنيَّة الهاشميَّة في مواجهة جائحة كورونا.. الحقائق والتَّحدِّيات والفُرص المتاحة"، رئيس الجامعة الأردنية الدكتور نذير عبيدات على تجربته في إدارة الأزمات خلال جائحة كورونا.
وشارك عبيدات في المؤتمر الذي يمتد على مدار يومين بورقتي عمل، جاءت الأولى بعنوان "دور المستشفيات الميدانية وتأمين المطاعيم خلال الجائحة" والتي قدّمها في اليوم الأول من المؤتمر تناول فيها آلية بناء قرارات الظروف الاستثنائية وفلسفة اتخاذها وكيفية اتخاذ هذه القرارات للاستفادة مما حدث في الجائحة التي عصفت بالبشرية وكانت درسا استثنائيا، وبين أن الفترة الأولى من الجائحة تميزت باختفاء اليقين، وصعوبة الوضع الذي تسوده الريبة الشك والبيانات، وهذا الظرف لم يكن سهلا والعمل في ظل عدم اليقين والثبوتية يعطي لتلك الفترة ميزة مختلفة، وأوضح عبيدات أن موضوع التأهب والتخطيط كان هناك مشكلة فيه، وثبت أن العالم لم يكن مؤهلين لهذه الجائحة.
وبين عبيدات أن العوائق التي واجهت العمل في القطاع الصحي تمثلت بالنقص الشديد بالأجهزة والموارد البشرية وكذلك إصابة أعداد كبيرة من الكوادر الصحية بالوباء، فضلا عن الاشاعات.
وقال عبيدات إن العوامل التي ساعدت في إنجاح الحاكمية في إدارة ملف كورونا هي القيادة من خلال التواصل مع جميع الفاعلين حتى يتم اتخاذ القرار المناسب والمحافظة على ثقة المواطنين والمحافظة على سمعة من يدير هذا الملف، والتخفيف من قلق المواطنين والشفافية من خلال الإعلان عن الإحصائيات اليومية وعدد المرضى الكلي والمتوفين والفحصوصات وحالات الشفاء وتحديد كافة التعليمات المتعلقة بالمنظومة الصحية والتعامل مع الوباء، وأهمية إقامة المستشفيات الميدانية لتقديم المعالجة لمرضى.
وسيتناول عبيدات في الورقة الثانية، والمُزمع تقديمها في ثاني الأيام، مسألة التدبير السليم لمرضى جائحة كورونا داخل المستشفى.
وقال الخصاونة في كلمة له إن القرارات الصائبة اتُّخذت خلال جائحة كورونا بشكل يراعي الجانبين الصحي والاقتصادي، مشيرًا إلى أن الخزينة العامة تكلفت ما يزيد على 3 مليارات دينار للتعاطي مع الجائحة.
وأضاف الخصاونة أن الكوادر كانت تعمل على مدار الساعة للتعامل مع التحديات كافة، وأهمها سعة الأسرّة في المستشفيات، مبيّنًا أن الفتح التدريجي للقطاعات أثبت صحته. ولفت إلى أن الأردن لم يكن مستثنًى من آثار جائحة كورونا، إذ إن التحديات كانت كبيرة في ذلك الوقت.
وفي هذا الصدد، سيناقش المؤتمر مواضيع تتعلق بكوفيد–19، أبرزها عرض التجربة الأردنية خلال الجائحة والدروس المستفادة والوسائل التي يمكن من خلالها دمج هذه الدروس في استراتيجيات الاستجابة للأوبئة مستقبلا حال حدوثها.
يُشار إلى أن المؤتمر مستوحى من حقيقة أن جائحة كورونا قد صاحبها كثير من التحديات الصحية والاقتصادية والاجتماعية في مختلف دول العالم، وقد زادت من تلك التحديات حالة الضبابية وعدم اليقين التي رافقت الجائحة، وما شهده العالم من نقص في المعلومات المتاحة خاصة في البدايات، وما نتج عنها من ضغوط على الأنظمة الصحية، إضافة إلى الضغوط النفسية على الأفراد والمجتمعات في مختلف أنحاء العالم.
وقد جاء المؤتمر ليعكس التجربة الأردنية الفريدة من نوعها على مستوى الإقليم في الاستجابة للجائحة رغم الصعوبات التي رافقتها.
وسيُبرز المؤتمر دور جميع الجهات المعنية والشراكة المتميزة بين القطاعات وآليات التنسيق بينها على مختلف المستويات، والتي كان لها أثر مفصلي في الوصول إلى بر الأمان أثناء وبعد الجائحة.
وسيعرض المؤتمر تجربة الاستجابة للجائحة وكيف أتاحت فرصةً للاستثمار في الدروس المستفادة، وتوفير المجال لصناع القرار والمجتمعات لمراجعة الواقع والاستراتيجيات الوطنية الحالية والبناء عليها من أجل استجابة أفضل مستقبلًا.
ويتضمن جدول أعمال المؤتمر مجموعة من حلقات النقاش التي تضم خبراء في هذا المجال ساهموا في التصدي للجائحة على المستوى الوطني.
يُشار إلى ان الشبكة الشرق أوسطية للصحة المجتمعية (آمفنت) المُنظّمة لهذا المؤتمر تعتمد في استراتيجيتها على تعزيز خدمات الرعاية الصحية والدعم والتثقيف في مجال الصحة المُجتمعيّة، والاستثمار في عقد البرامج التدريبية والأنشطة العلمية في مجال الصحة العامة بالتعاون مع المؤسسات الرسمية المعنية والمنظمات الإقليمية والدولية العاملة في هذا المجال.