banner
وفيات
banner

الدكتور خليف الخوالدة يرثي أخيه: أخي لو البكاء يرد ميتا لردك قبل أن تموت

{clean_title}
جهينة نيوز -

رحيلك يا أخي اوجع قلبي.. وخربط كياني.. وهز وجداني.. وشتت افكاري.. رحيلك مفاجىء وسريع.. ودون سابق انذار.. انسحبت من المشهد فارسا مسرعا دون تردد  أو التفات..
يا من تفرح لفرح الجميع.. وتحزن لحزن الجميع.. لن يسد مكانك أحد.. لم تؤمن بأي استثمار كما آمنت بالاستثمار في الانسان.. في العلم والمعرفة والتفوق.. كنا أوائل بفضل حزمك وتحفيزك.. 

ما زلت لا اصدق رحيلك وما زال صوتك في إذني وصورتك أمامي اينما التفت..  كنت لا ترضى إلا بوقفة الرجال.. ويشهد جميع الأهل والعزوة ان وففتك وقفة حصان.. ووقفوا ابناء العمومة في بيت العزاء وقفة رجال..

كنت تحرص على ان تكون المناسبات على اختلافها
بمنتهى الكرم والاتقان وتشتري بياض الوجه بأغلى الأثمان.. 
الحمد لله والفضل بعده لك، فالمكان رغم رحابته لم يتسع المعزيين الذين وفدوا من كل صوب ومكان.. لقد جاء الكثير الكثير ومن ابعد الاماكن وقريبها.. 
شكرا للحشود الكبيرة التي أدت الواجب 
وجاءت من كل مكان.. واكاد أجزم أنني لم أشهد لها مثيل في ماضي الأيام.. 
افخر واكبر فيك يا اخي في مماتك مثلما كنت افخر فيك في حياتك.. افخر فيك يا اخي فقد تركت سمعة طيبة كالهيل.. افخر فيك يا اخي فقد خلفك رجال.. 

احببت فيك كثيرا حبك للوطن وغيرتك عليه.. احببت فيك كثيرا حبك للجيش وحرصك للذهاب إلى كل الأماكن التي خدمت فيها وتواصلك المستمر مع جميع من زاملك في الحياة.. لقد كان الواجب عندك مقدسا في مختلف الظروف.. اهنئك على حب رفاقك في السلاح..فحزنهم عليك لم يفل عن حزننا.. 

اخي يا مدرسة الحياة،  نعم لم تكن تجيد القراءة والكتابة ولكن لا يفرحك شيئا مثل العلم والنجاح..

والله أن خاطري مكسور والفؤاد مجروح
ودموعي تذرف لوحدها والقلب يرتجف ورغم ما عندي من شجاعة اشعر بخوف.. 

لا استطيع ان اتصور قادم الايام ولا دخول البيت فصورتك في كل مكان.. يا سندي.. يا عقال الرأس لقد ربيتنا على احترام الناس..  يا طيب الذكر .. يا كافل اليتيم.. يا واصل الرحم قلبي والله مجروح.. 

ويشهد الله أنني لم أبالغ ولم ازيد ففيك من طيب الخصائل المزيد.. حزن عليك البعيد والقريب.. وهذا معناه كبير.. يا منبع الحنان يا صاحب المواقف يا جمل المحامل فقد كنت للواجب عنوان..

يقولون أن مرور الأيام يخفف الحزن ولكني والله كل يوم حزني في اشتداد وازدياد.. يا رب نسألك الصبر والجبر..

يا رب ارحم اخي واربط على قلبي فأنه رهيف شديد الإحساس.. أنا لا أكتب لأخي ولكنها الدموع تُسير الحروف.. لو البكاء والحزن يرد ميتا لردك قبل أن تموت..

وأخيرا اشكر كل من واسانا في مصابنا فخفف عنا الآلام.. سائلا المولى عز وجل أن لا يريهم مكروها بعزيز.. ولا حول ولا قوة الا بالله وانا لله وانا اليه راجعون..
تابعو جهينة نيوز على google news
 
Email : info [at] johinanews.com
 
تصميم و تطوير