banner
أخبار محلية
banner

خبراء: التغير المناخي له اثار سلبية على التربة

{clean_title}
جهينة نيوز -
سالي الصبيحات – الانباط
من المتوقع أن تشهد مناطق اليابسة في العالم ارتفاعا كبيرا بدرجات الحرارة؛ نتيجة الظروف البيئية التي تؤدي دورًا رئيسًا في وظيفة النبات وتوزيعه، وخصائص التربة وكميات الانتاج.
وبينت دراسة نشرها باحثون بجامعة روتجرز الامريكية في مجلة Science Advances، الطريقة التي يؤثر بها تغير المناخ وارتفاع درجات الحرارة على التربة.
كما بينت ان لهطول الأمطار والرياح والتعرض للشمس تأثيرا على الطريقة التي تتشكل بها التربة مع مرور الوقت من حيث تهويتها وكثافتها، مؤكدة انه عندما يتغير مناخ المنطقة، فإن التربة تتغير أيضا تدريجيا، وهذا التغيير في طبيعة التربة يمكن أن يكون له عواقب على طريقة نمو النباتات، و تدفق المياه و تآكل التربة.
وقالت المختصة في قضايا البيئة والمياه الدكتورة منى هندية: في الظروف الطبيعية يؤثر المناخ على مستويات رطوبة التربة من خلال التأثيرات المناخية المباشرة (هطول الأمطار، وتأثيرات درجة الحرارة على التبخر)، وهنالك تغييرات يسببها المناخ في الغطاء النباتي، ومعدلات نمو النبات، ومعدلات استخراج مياه التربة بواسطة النباتات، وتأثير مستويات ثاني أكسيد الكربون على نتح النبات.
واضافت انه في ظل التغير المناخي سنلاحظ تأثيرا حقيقيا على العلاقة بين التربة والمياه، وسيؤثر على التربة وقدرتها على امتصاص المياه وتخزينها حيث ان هطول الأمطار والرياح والتعرض للشمس له تأثير على الطريقة التي تتشكل بها التربة مع مرور الوقت، وهذا التغيير في طبيعة التربة يمكن أن يكون له عواقب سلبية على طريقة نمو النباتات، و تدفق المياه و تآكل التربة. وذكرت الدكتورة هندية ان المناخ هو أحد المحركات الرئيسة لنمو الكائنات الحية وتوزيع الأنواع، وبالتالي، فإن المناخ المتغير لديه القدرة على تغيير تكوين مجتمعات النباتات والتربة والتفاعلات بينها. وهذا قد يكون لذلك عواقب وخيمة على النظم الإيكولوجية والزراعة بشكل خاص.
ودعت الى اختيار أصناف ملائمة للمناخ الصحراوي كأشجار الحور والصفصاف التي تساهم في تثبيت التربة بفضل جذورها وسرعة نموها وتعد من أهم الطرائق لاستصلاح الأراضي الصحراوية، وتحويل مناطق قاحلة إلى مناطق خضراء صالحة للزراعة.
واشارت الى ان مبادرة "الشرق الأوسط الأخضر" التي أطلقتها السعودية سنة 2021، من أهم المشاريع في هذا المجال، وتعد أكبر برنامج تشجير على الصعيد العالمي، اذ تهدف لزراعة 40 مليار شجرة إضافية في الشرق الأوسط، أي ضعف أهداف "السور الأخضر العظيم" في أفريقيا. وهو مشروع طموح انطلق بمبادرة من الاتحاد الأفريقي في عام 2007، ويهدف إلى إقامة جدار من الأشجار بطول 8 آلاف كيلومتر، يمتد عبر عرض أفريقيا.

وقال الخبير الزراعي المهندس محمد البس ان التغير المناخي له اثار على التربة مهمة وواضحة مما عرضها الى عوامل التعرية والغسيل ويعمل على تعرية التربة من الغطاء النباتي .
وبين ان مناطق بلاد الشام وخاصة الاردن كان فيها بالماضي مناطق زراعية واشجار ومياه وادت عوامل التغير المناخي الى انحسار الغابات وقلة المياه ، مبينا ان تغيير مسار نهر الاردن الى داخل فلسطين عمل تغيرات مناخية وانحصار الغطاء النباتي وتآكل التربة وتعريتها وبالتالي ظهرت ظاهرة التصحر التي تؤدي الى تمدد الصحراء على حساب الاراضي الزراعية وتؤثر على المناطق الغنية بالاشجار وتراجعها زراعيا.
وذكر ان قلة المياه في بعض المناطق تعمل على تراجع التنوع النباتي وتغيير في طبيعة التربة ونوعيتها وخصائصها ، فتصبح التربة غير خصبة وتحتاج الى الغسيل ، مبينا ان العواصف الرملية سببها تعرية الغطاء النباتي وتحول التربة الى تربة رملية مالحة.
تابعو جهينة نيوز على google news