banner
منوعات و غرائب
banner

بعد قتل الظواهري فيه.. أمريكي يصرخ: هذا منزلي القديم

{clean_title}
جهينة نيوز -

كانت الشرفة في كابول، حيث قُتل زعيم تنظيم القاعدة أيمن الظواهري، مكانا يعرفه دان سموك جيدا، لقد اعتاد أن يكون محل إقامته.

 

فما إن طارت صور الموقع الذي سقط فيه الظواهري غارقا في دمائه حتى أصيب الرجل بحالة ذهول، فهذا المكان كانت إطلالته مميزة عندما عمل بأفغانستان على مشروع إغاثة تابع للحكومة الأمريكية.

واستمتع دان سموك ببدء يومه بطلة على العاصمة الأفغانية، كما فعل أكثر الإرهابيين المطلوبين في العالم من الفيلا التي وصفها الاثنان بالمنزل، ولكن بفاصل زمني عمره سنوات، بحسب صحيفة "الجارديان" البريطانية.

وقال سموك خلال حوار عبر الهاتف: "التقارير قالت إن وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية كانت لديها معلومات تفيد بأنه أحب الوقوف بالشرفة، وأعتقد، أنه كان يحبها بالطبع، فقد كانت شرفة جميلة",

وأضاف: "عندما ينقشع الضباب في كابول يمكنك رؤية الجبال في الصباح، وبجوارها حقل مفتوح"، مشيرا إلى كانه يضع بساط من الخيزران كستار، والذي كان لا يزال هناك عندما قصفت الضربة الأمريكية بطائرة مسيرة أيمن الظواهري.

وتابع: "بدا وكأنه يمكنك التسكع هناك بدون أن يلاحظ أي حد من هو، ما لم يكن هناك من يولي انتباها حقيقيا.. ومن الواضح أنه كان هناك شخص ما (هذا العام)".

وكان المنزل يقع في حي يشتهر بالاستيلاء على الأراضي من قبل أمراء الحرب والنخبة التكنوقراط في الجمهورية الأفغانية، التي انهارت الصيف الماضي.

ومع تصاعد الحرب، استأجرت الجمعيات الأهلية والمتعاقدون، مثل صاحب العمل الذي كان سموك يعمل لصالحه، العديد من الفيلات.

لكن كان لمنزل سموك سمة مميزة تتمثل في نوافذ شبكية، بين الطوابق، والتي لاحظها للمرة الأولى خلال الصور التي نشرت عبر الشبكات الاجتماعية نهاية الأسبوع عندما تعرض المكان لضربة بطائرة مسيرة أمريكية. وكان مندهشا ومرتبكا لرؤية النوافذ محطمة.

وقال: "عندما رأيته قلت: هذا منزلي القديم. تلك الفيلات مبهرجة لكن فريدة وهذه الفيلا تحديدا، بنيت على مساحة ضيقة."

وبعد ذلك، ومساء الإثنين، قال الرئيس جو بايدن للأمريكيين إن زعيم تنظيم القاعدة، الظواهري، كان الهدف.

وأدرك سموك، وهو من قدامى المحاربين الأمريكيين في حرب العراق، والذي قضى أعواما في العمل مدنيا في أفغانستان، أنه عاش في نفس المكان الذي أقام فيه أحد الإرهابيين الذين خططوا لهجمات 11 سبتمبر/أيلول.

وقال: "إنه لأمر سيريالي بشكل لا يصدق. الأشياء تتغير، وتتغير بسرعة، لكن لهذا المستوى؟.. هذا أمر قاس. هناك العدو رقم واحد، المعلن عن مكافأة قدرها 25 مليون دولار مقابل رأسه، يعيش حرفيا في نفس المكان الذي كنت تعيش به في السابق".

وأنشئأت وكالة الاستخبارات المركزية (سي آي إيه) نموذجا تفصيليًا للمنزل، بحسب وسائل إعلام أمريكية، للمساعدة في فهم كيف قد تؤثر الضربة في البنية، وما إذا كان يمكن قتل الظواهري بدون إصابة الآخرين بأذى.

وربما السبب الذي اجتذب متعاقدي الحكومة الأمريكيين إلى المنطقة هو نفسه الذي جعلها تعتبر مكانا جيدا لإيواء زعيم القاعدة؛ فهي في الأساس حي هادئ ومغلق قرب مقر السلطة.

واختتم الأمريكي سموك حديثه: "إذا قلت شيئا بالطابق الأرضي تتردد أصداءه بكل الطوابق العلوية. كما لو كنت تعيش في صندوق مكبر للصوت، حتى لو لم تتحدث بصوت عال".

تابعو جهينة نيوز على google news