د.حسين احمد الطراونة يكتب :-المهن الحرفية بين الواقع والترخيص
جهينة نيوز -قد يبدو للقارئ الكريم من العنوان اعلاة اننا بصدد الحديث عن ترخيص المهن ضمن التشريعات المرعية الاجراء . ولكن حديثي اليوم هو عن معاناة الكم الهائل من المواطنين والشكاوى الدائمة من اعمال اصحاب المهن مثل الخياطة وصالونات التجميل للرجال والنساء والبنائين والموسرجية واصحاب ورش الميكانيك وغيرهم من المهن المختلفة والتي نتعامل معها يوميا ولا نستطيع الاستغناء عنهم والشكاوى الدائمة لا تقتصر على سوء المصنعية فقط بل الاجور العالية والتي في بعض الاحيان تتجاوز كشفية طبيب ذو اختصاص عالي وتجد المواطن تحت وطأة الحاجة يخضع للابتزاز نعم الابتزاز لان المهني حين ياتي يطلب اجور نقلة ذهابا وايابا او احضارة واعادتة وبالتالي يجد المواطن نفسة امام امر واقع ويدفع ما يطلب منة وامرة لله (حتى انتقلت لسلطة المياة جيب تكسي وخد الموسرجي ورجعة ) .
نعم لكل منا تجاربة الكثيرة مع هؤلاء وكثيرا ما سمعنا عن استخدام مواد كيميائية في صالونات الحلاقة والتجميل سببت العديد من المشاكل وسمعنا عن كهربائيين وميكانيكيين تسببوا بحرق مركبات او اتلافها من عدم المعرفة وقلة الخبرة وكذلك خياطين اتلفوا ملابس المواطنين وهذا غيض من فيض واعتقد جازما ان لكل واحد منكم لة تجربة سيئة مع هؤلاء المهنيين غير المحترفين وانا هنا لا انكر ان هناك مهنيين فنانين ومحترفين ولكن هم قلة في هذا الزمن الا من رحم ربي .
ولكن لماذا وصلنا لهذة الدرجة لسوء المصنعية وغلائها ؟
الواقع ان اغلب المهن لا تكلف صاحبها الا تقديم طلب للامانة او البلدية ولبعض الدوائر الحكومية مقابل دفع الرسوم وهذا المهم عند الدوائر الحكومية وهو تحصيل المال وخصوصا اذا عمل المهني لدى شخص اخر واخذ من خبرتة يصبح معلم في عملة الا في بعض المهن التي يتطلب منة احضار شهادة المزاولة وهي في اضيق حالاتها وبعدها يقوم الذي يسمي نفسة مهني بفتح محل ووضع القارمات التي توهم المواطن بانة خبير زمانة واحيانا هناك من المهن التي لا ترخص اصلا ولا تخضع للضرائب وتمارس على التلفون وهذا اخطر من المهني الذي لة محل اقامة واحيانا اصبح بعض هؤلاء المهنيين متعهدين حيث ياخذون العمل ويعطوة بالباطن لغيرهم وهنا تكون الطامة الكبرى والتي يقع بها المواطن وهي الحظ وتحت طائلة التجربة والخطأ والابتزاز والخضوع للامر الواقع . واستميحكم عذرا بان اسرد عليكم ما حصل لاحد الاصدقاء حيث شكى من صدور صوت عند عجل سيارتة الامامي الايمن وذهب للميكاني الاول حيث شخص الحالة بانة يتوجب علية تعيير جوزة العجل وفعلا حصل ولدى مغادرتة الميكانيكي عاود نفس الصوت بالظهور الامر الذي دفعة للسؤال عن ميكانيكي ماهر ولدى ذهابة لة اخبرة بان علية تغيير الصنوبرص وفعلا تم تغييرة وبعد مغادرتة عاود نفس الصوت وبحث عن ميكانيكي اخر ذو سمعة مرموقة وشكى لة مما حصل معة وبعد الفحص اخبرة بانة يتوجب تغييرة البلاطة لانها متأكلة وتسبب الصوت وفعلا تم تغييرها ولكنة عاد نفس الصوت فذهب لاخر ولحسن الحظ انة اكتشف ان الصوت هو من غطاء (صحن) البريك والموضوع لم يكلف دينارين فقط ولكن بعد معاناة وتكاليف وتعطيل وهدر للوقت ؟؟؟؟؟؟
ولكن ما هو الحل ؟
اعتقد ان الحل بسيط جدا بحيث تتولى وزارة العمل هذا الموضوع والتسيق مع الدوائر ذات العلاقة بحيث يتعامل المواطن مع كافة المهن والحرف التي لا يوجد لها مقر ثابت من خلال مكاتب مرخصة ومصنفة بناء على فحوصات مهنية لتوفير المهنيين وان يكون لديها معلومات عن هؤلاء الاشخاص وتصنيفاتهم وبموجب عقود مكتوبة حفظا لحقوق الطرفين وكل ذلك من خلال وزارة العمل وموسسة التدريب المهني والاشراف عليها وان تقوم وزارة العمل بتصنيف المهن لدرجات ووضع سقوف للاجور بين الدنيا والعليا وانا اعتقد بانة يتوجب علينا ان نبدا تدريجيا ومن خلال الممارسة سوف نحسن الاداء ونقلل من الاخطاء وهذة العملية تحتاج لوعي من كافة الاطراف لانجاحها وتحقيق اهداف كافة الاطراف وبرضى تام .