لوف لقيادة ألمانيا إلى إنجاز لم يتحقق منذ 56 عاما
جهينة - يرى مدرب المنتخب الألماني لكرة القدم يواكيم لوف أن المانشافت سيخوض مونديال روسيا 2018، مطالَبا "أكثر من أي وقت مضى" بالدفاع عن لقبه العالمي بنجاح وتحقيق إنجاز لم تعرفه البطولة منذ 56 عاما.
وكانت البرازيل التي رفعت كأس جول ريميه العامين 1958 و1962، آخر منتخب يدافع بنجاح عن لقبه. كما يمكن للوف (58 عاما) في حال تتويج ألمانيا في روسيا 2018، ان يصبح أول مدرب يحرز اللقب العالمي مرتين تواليا منذ الايطالي فيتوريو بوتسو العامين 1934 و1938.
وحض لوف لاعبيه على ضرورة إظهار التعطش الضروري لتكرار ما حققوه في مونديال البرازيل قبل أربعة أعوام حين تغلبوا على أرجنتين ليونيل ميسي بهدف ماريو غوتسه في الوقت الاضافي من المباراة النهائية. وحذر من ان "ألمانيا ستكون مطاردة أكثر من أي وقت مضى، وسنكون في حاجة الى قدرات انسانية خارقة إذا أردنا أن نتوج أبطالا للعالم مجددا".
ورأى لوف أن البرازيل التي فازت على ألمانيا وديا 1-0 في برلين في آذار (مارس) الماضي في أول مواجهة بينهما منذ الفوز الكاسح للألمان في نصف نهائي مونديال 2014 (7-1) على أرض السيليساو، اضافة إلى اسبانيا وانجلترا وفرنسا والأرجنتين، ستكون التهديد الأبرز لفريقه في المونديال. أضاف انه "نحن الوحيدون، كأبطال عالم، لدينا شيء لنخسره".
ووصلت ألمانيا الى الدور نصف النهائي على الأقل في كل البطولات العالمية التي شاركت بها منذ مونديال 2006 على أرضها حين انتهى مشوارها في دور الأربعة على يد إيطاليا.
وكان المنتخب الألماني في حينه بإشراف المدرب يورغن كلينسمان، قبل ان يتولى المهمة بعد المونديال مساعده لوف. ونجح الأخير في تعزيز سمعة ألمانيا كمنتخب البطولات الكبرى مهما كانت ظروفه، وذلك بقيادة المانشافت إلى نهائي كأس أوروبا 2008، ثم المركز الثالث في مونديال جنوب افريقيا 2010، ونصف نهائي كأس أوروبا 2012، قبل أن يتوج مشواره بلقب ألماني رابع في كأس العالم، وذلك في مونديال البرازيل.
وأظهر المنتخب الألماني بقيادته أنه قادر على أن يكون مجددا الرقم الصعب في كأس العالم، وذلك من خلال إحراز كأس القارات الصيف الماضي في روسيا على حساب تشيلي بطلة أميركا الجنوبية (1-0)، وذلك رغم مشاركته بتشكيلة رديفة الى حد كبير.
وكوفىء لوف قبل أسابيع من المونديال الروسي، بتمديد عقده لعامين اضافيين حتى 2022، ما سيبقيه على رأس الإدارة الفنية للمنتخب في كأس العالم المقبلة المقررة في السنة نفسها في قطر.
والسجل الذي حققه في 160 مباراة مع المنتخب (106 انتصارات و30 تعادلا و24 هزيمة فقط) يجعل نسبة فوزه معه 66 بالمئة، علما انه كان قاب قوسين أو أدنى من تحقيق رقم قياسي لو لم يسجل غابريل جيزوس هدف الفوز الودي للبرازيل في آذار (مارس)، واضعا حدا لسلسلة المباريات المتتالية لأبطال العالم دون هزيمة عند 22.












