المركز الثقافي الإسلامي: عطاء لا ينضب
قال مدير المركز الثقافي الإسلامي في الجامعة الأردنية الدكتور محمود الشديفات إنّ المركز قام بالعديد من الأنشطة التي أسهمت في تحقيق الفائدة على المجتمع المحلي والخارجي.
وأشار إلى أنّ تلك الإسهامات تتوزّع على ثلاثة محاور، يتمثّل الأوّل منها في تعزيز الدورات والأنشطة التي يقوم بها المركز من خلال التعاون مع وزارة الأوقاف والشؤون والمقدسات الإسلامية في جميع المجالات، لغايات تنظيم العملية التدريسية والتدريبية والأنشطة في المركز، وعقد دورات تأهيلية للمدرسات المتطوعات بالتعاون مع دائرة الإفتاء العام، وإنشاء برنامج خاص بدورات المركز باستخدام برنامج Teams بدلاً من برنامج zoom وذلك بالتعاون مع مركز تكنولوجيا المعلومات وكلية الملك عبد الله الثاني لتكنولوجيا المعلومات في الجامعة الأردنيّة.
كما جرى إعداد خطط دراسية لجميع الدورات التدريبية في المركز، حيث بلغ عدد الدورات لطلبة الجامعة والمجتمع المحلي (36) دورة في العلوم الشرعية و(37) دورة في مستويات التلاوة والتجويد، خلال الفصل الثاني 2021/2022، مع الإشارة إلى أنُّه سيُصار إلى إعداد إحصائيّات مفصّلة حال الانتهاء منها.
وقد تخرج من الدورات جميعها التي عقدها المركز خلال الفصل الدراسيّ الأول 2021/2022، (276) طالباً وطالبة، إضافة إلى (235) طالبة من دولة فلسطين، و(76) طالبة من دولة قرغيزستان والجمهوريات الإسلامية عبر برنامج zoom، وبلغ عدد الطالبات المُجازات في القرآن الكريم بإحدى القراءات العشر خلال الفصل الأول (80) طالبة، أما فيما يتعلق بإحصائية الفصل الدّراسيّ الثاني فسيُعمل على إنجازها حين الانتهاء من الدورات المنعقدة حاليًّا.
وعقد المركز العديد من الأنشطة، تضمنت محاضرات ودروس وأسابيع ثقافية، وبرامج إذاعية تًبثّ على إذاعة الجامعة الأردنية وإذاعة مجمع اللغة العربية، وعقد دروسًا في الوعظ والإرشاد والإعجاز العلمي ورتّبَ العديد من جلسات ختم القرآن الكريم أسبوعيًّا.
كما إنّ اجتماع المركز عُقد مرتين خلال العام الجامعي 2021/2022، مع عقد يوم علمي للتعريف بعَلَمٍ من أعلام الوسطية والاعتدال في المملكة، حيث وقع الاختيار للحديث عن جلالة الملك عبد الله الثاني ابن الحسين المعظم تحت عنوان "جهود جلالة الملك عبد الله الثاني ابن الحسين في السلام العالمي والوئام بين الأديان"، واحتفل المركز أيضًا بذكرى الإسراء والمعراج، وذكرى معركة الكرامة، ويوم الأم، وأقام إفطارات رمضانية للأيتام، ونفّذ صيانة لمبنى المركز مع تصنيف قاعاته وتسميتها بأسماء كبار الصحابة والأئمة رضوان الله عليهم.
أما المحور الثاني حسب شديفات، فقد تمثل بالأنشطة والدروس والمحاضرات التي عُقدت في مسجد الجامعة، حيث نُظّمت شؤون الخطابة يوم الجمعة بالتعاون مع وزارة الأوقاف والشؤون والمقدسات الإسلامية، وعُقدت دروس أسبوعية ويومية في الوعظ والإرشاد الأسري أوقات صلاة الفجر والظهر والعصر، ودورات تدريبية للذكور في مستويات التلاوة والتجويد، كما وقع الاحتفال بعيد الفطر تحت رعاية رئيس الجامعة، وإقامة حفل المولد النبوي برعاية وزير الأوقاف والشؤون والمقدسات الإسلامية.
وعن المحور الثالث، أضاف شديفات بأنّه يتعلق بتفعيل دور المركز الثقافي الإسلامي في تقديم الدعم للطلبة الفقراء وطلبة الشعوب الإسلامية، من خلال دفع رسوم الطلبة المُتعثّرين وذوي الاحتياجات الخاصة من صندوق الطلبة الأردنيين وطلبة الشعوب الإسلامية الفقراء، حيث صُرِف مبلغ رسوم الطلبة الأردنيين غير المسددة وبحد أعلى (300) دينار، وصُرِف مبلغ رسوم طلبة الشعوب الإسلامية غير المسددة وبحد أعلى (350) دينار، كما استفاد من صندوق الطلبة الأردنيين (116) طالبًا، كما استفاد من صندوق طلبة الشعوب الإسلامية (56) طالبًا، إضافة إلى اقامة إفطارات رمضانية لطلبة الشعوب الإسلامية.
ولفت شديفات أنه يوجد في مسجد الجامعة أربعة صناديق مغلقة خاصة بالتبرعات، بحيث تُفتح من قبل لجنة مُشكّلة لهذه الغايات، ثم تودع المبالغ النقدية الموجودة في الصناديق في حساب أمانات تبرعات المركز الثقافي الإسلامي التابع لصندوق التبرعات في وحدة الصناديق المالية في الجامعة.
ويُذكر أنّ المركز الثقافي الإسلامي أنشئ عام 1982م بموجب إرادة ملكية سامية، ويسعى إلى تحقيق طموحات متعددة، من أهمها الاهتمام بتعليم القرآن الكريم وتجويده وعقد الدورات المتعلقة به، وعقد الندوات والمحاضرات والمؤتمرات والمسابقات والدراسات المختلفة، والمساهمة في البرامج التعليمية والمهنية والخيرية لخدمة المجتمع المحلي والجامعي، وتنظيم الخطابة والتدريس في مسجد الجامعة، ووضع برامج مهنية وتدريبية ومكتبية مختلفة، ومساعدة طلبة الجامعة الدارسين من أبناء الشعوب العربية الإسلامية والعالميـة من خلال صندوق خاص بالطلبة.