banner
أخبار محلية
banner

قهوتنا الصباحية مع دولة الرئيس

{clean_title}
جهينة نيوز -
الانباط 
دولة الرئيس
الفرق واضح بين العمل الجاد الذي تأتي ثماره طيبة ومباركة يلمسها الجميع ، وبين الأماني التي لا تُحقق شيئا . الفرق واضح بين صوت ضجيج العمل الذي يملأ الأرجاء ، وبين الهدوء الممل الذي تتسبب فيه الأقوال لا الأفعال . الفرق واضح بين حركة الجميع ؛ كلٌ يتحرك بالإتجاه الصحيح بكل همة ونشاط وبين حركة روتينية متباطئة ؛ تتسم بالكسل دون نتائج . الفرق واضح بين إشراقة شمس صباح كل يوم يرى فيه كل واحد بداية يوم جديد فيه المتغيرات التي تعود بالنفع العام على الجميع ، وبين طلوعها بشكل دوري لا تحمل معها سوى البحث عن الجديد والهروب من الواقع المرير .
لا نكتب قصصاً من نسج الخيال ، لا نُلقي قصائد أشعار ، حتى أحلام النوم ما عدنا نراها ، ولا أحلام اليقظة بتنا نتعايشها ، بل أصبحنا تائهين ما بين شروق الشمس وبين غروبها . 
دولة الرئيس
إنها ليست فلسفة مستمدة من كُتب أفلاطون ، ولا حُلم المدينة الفاضلة ، ولا لكل من سبقونا ، لأنهم أصبحوا ذكرى ، فهم عاشوا زمانهم . أما اليوم  فهو مختلف تماماً عما سبق من سالف الأيام . اليوم نصحوا على تصريحات تناقضها الأفعال ، ونمسي على تصريحات مغايرة لتصريحات الصباح تُذهب النوم ، لماذا ؟ لأن الغالبية ما عادت تجد يوم جديد ، ما عادت تثق بكل ما تسمع ، لأن ما تسمعه الأغلبية ما هو إلا كقصة أشبه بالخيال ، حتى أنها لا تتشابه وقصص الأُمهات والجدات .
دولة الرئيس
ألا تعرفون بأن نسبة الشباب إلى عدد السكان تجاوزت النصف وقاربت إلى الثلثين !!!  من المؤكد تعرفون ذلك جيداً ، الأرقام أمامكم بكل ما تحمله من إحتياجات وأفعال ، ضمن برامج وخطط عملية تعمل على توفير كل الفرص المتاحة . إنهم بناة الوطن وأمل المستقبل ، ألا ترونهم يقفون أمام الوزارات والمؤسسات ، ينادون بأعلى الصوت ، لقد مللنا الجلوس في المنازل ، يقولون لكم نسينا ما تعلمناه في المدارس والمعاهد والجامعات وحتى ما تعلمناه في المعاهد التقنية ، يقولون لكم هيئوا لنا الفرص ، فرص العمل التي تحقق لنا سُبل العيش الكريم ، لنساهم في تحقيق التنمية الشمولية التي تزيد في البناء الوطني . 
دولة الرئيس
لا تستمعوا لمن يقول بأن هناك ثقافة العيب ، لا تُصدقوا من يقول بأن هؤلاء يبحثون عن وظائف محددة . إنهم يبحثون عن مصانع تقام في المحافظات ، يبحثون عن محاريث ، يبحثون عن معاول ، ليتمكنوا من الحصول على ما يُعينهم بالعيش الكريم ، لا يعرفون للتنمر طريق ، ولا السوداوية تُمثل ولو جزءاً من حياتهم  ، إنهم يبحثون عن فرصة عمل حقيقية . لذا فدولتكم من يتحمل المسؤولية كاملة والتاريخ لا يرحم واللبيب من الإشارة يفهم .
تابعو جهينة نيوز على google news