"دراسات المرأة" في "الأردنية" ينظم ملتقى علميًّا بعنوان "صحة المرأة الأردنية واقع وتطلعات"
نظّم مركز دراسات المرأة في الجامعة الأردنية اليوم، بالتعاون مع مركز صحة المرأة في جامعة عمان الأهلية والبرنامج الأردني لسرطان الثدي في مؤسسة الحسين للسرطان، ملتقى علميًّا بعنوان "صحة المرأة الأردنية واقع وتطلعات".
وقالت مديرة مركز دراسات المرأة الدكتور ميسون العتوم إنّ الملتقى جاء لتسليط الضوء على القضايا الصحية للمرأة الأردنية باعتبارها مسألة جوهرية ترتبط بالأمن الوجودي لحياة المجتمع واستقراره، فمكانة المرأة ودورها وصحتها تتعدى المفهوم السائد والمعروف للأمن الوطني وتصنيفاته الكلاسيكية لتصل إلى المعنى الثقافي والمجتمعي والوجودي لأمن المجتمعات الحديثة على وجه العموم.
وأضافت خلال كلمة ألقتها بحضور رئيس الجامعة الأردنية بالوكالة الدكتور سلامة النعيمات، ونائب رئيس الجامعة لشؤون الكليات الإنسانية الدكتور أحمد المجدوبة، ونائب رئيس الجامعة لشؤون الكليات العلمية الدكتورة إنعام خلف، أن الملتقى فرصة للتشاركية وتبادل الأفكار والخبرات علميًّا ومنهجيًّا وسياسيًّا بين ثُلّة من أساتذة وأطباء وباحثين في مختلف التخصصات الإكلينيكية والسوسيولوجية حول صحّة المرأة، لا بوصف الصّحّة فضاء شخصيًّا إنما فضاءَ فعلٍ وسياسة.
بدورها، أكّدت مديرة البرنامج الأردني لسرطان الثدي الدكتورة ريم العجلوني أنّنا نعي أنّ صحة المرأة جزء أساسي لا يتجزأ من صحة المجتمع، مشيرةً إلى أن الملتقى يجمع أطباء متخصصين وخبراء من مختلف القطاعات والخلفيات مشكّلًا معلمَ طريق نحو تحسين مخرجات الصحة ورفاه المرأة الأردنية، لافتةً أنّه على الرعاية الصحية للمرأة أن تشتمل على كافة المناحي الصحية، بما فيها النفسيّة والإنجابيّة.
وشدّدت العجلوني، باستنادها على المواثيق الدّوليّة التي وضحّت أنّ الصّحّة حقّ من حقوق الإنسان الأساسيّة، أنّ العناية بها يجب ألّا تظلّ مقصورة على الجهات المعنيّة ومقدّمي الخدمات الصحيّة وحسب، بل هي مسؤوليّة جماعيّة على أفراد المجتمع أن يتشاركوا في رعايتها.
وفي سياق متّصل، بيّنت رئيسة مجلس صحة المرأة في جامعة عمان الأهلية الدكتورة منتهى غرايبة أن الهدف من الملتقى وضعُ أجندة وطنية تقوم على مبادرات لتحقيق ديمومة مخرجاته، مع التركيز على المجالات المتعلقة بصحة المرأة بالشراكة مع القطاع الخاص، وتوطين تلك المبادرات في مواقع العمل.
وتشكّل الملتقى من ثلاث جلسات نقاشية ركّزت على صحة المرأة في السياسات والبحث العلمي قدّمها الدكتور محمد رسول الطراونة، وصحة المرأة في البرامج وخدمات الرعاية الصحية قدمتها الدكتورة سوسن المجالي، فيما تناولت الجلسة الأخيرة صحة المرأة من منظور اجتماعي وجندري قدّمتها الدكتورة ميسون العتوم.
يُشار إلى أن الجلسات الثلاث سالفة الذكر ناقشت أهمية حصول النساء على الرعاية التي يحتجنها وتمكينهنّ من القيام بدور نشط فيما يتعلّق بصحّتهن ورفاههن، من خلال أبحاث ودراسات تدعم القرارات وتنفيذ السياسات الفعّالة في الوقت المناسب للوصول إلى خدمة صحية ذات جودة عالية، والعمل على التقليل من المُحدّدات الاجتماعية والاقتصادية للصحة.