كلية الآثار والسياحة في "الأردنية" تحتفل بإعادة تأهيل متحف التراث الشعبي
احتفلت كلية الآثار والسياحة في الجامعة الأردنية اليوم بانتهاء مشروع إعادة تأهيل متحف التراث الشعبي، الذي بدأ العمل به العام الماضي بدعم من الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية (USAID)، والمركز الأمريكي للأبحاث (ACOR)، ومشروع استدامة الإرث الثقافي بمشاركة المجتمعات المحلية (SCHEB).
وقال نائب عميد كلية الآثار الدكتور عدنان الشياب في كلمة ألقاها مندوبًا عن راعي الحفل إن الاهتمام المحلي والدولي بالبعد الثقافي يُبرز أهمية التراث باعتباره أحد القطاعات الأساسية في التنمية الاجتماعية والاقتصادية للدولة، مضيفًا أنّه نظرًا لحرص الجامعة على المساهمة في حماية التراث والإرث الحضاري كان لا بد من تطوير البنية التحتية للمتحف وإعادة الألق له من جديد وتنويع موجوداته ومقتنياته، وعرضها في بيئة مناسبة ومتاحة للجمهور، وبالتالي تقديمها للأجيال والمتخصصين والباحثين بصورة متكاملة تُسهّل عليهم دراستها وفهمها والاستفادة منها.
وتحدّث المدير التنفيذي للمركز الأمريكي للأبحاث الدكتور "بيرسبول كريسمان" عن أهمية المتاحف وضرورة الاهتمام بها وبموجوداتها وترميمها لاعتبارها مركزًا ثقافيًّا وعلميًّا وتربويًّا وتعليميًّا، ولكونها إحدى المكونات الرئيسة للهُويّة الثقافية لكل مجتمع ودولة، مُعربًا عن سعادته بمساهمة المركز في دعم هذا المتحف المهم.
من جهته، أكّد مُنسّق مشروع إعادة تأهيل متحف التراث الشعبي طارق مهيرات على أهمية وجود متحف تعليمي متطور داخل الجامعة لتغطية الجانب العملي لكلية الآثار خاصّةً وطلبة الجامعة والمدارس عامّةً، مُوضّحًا أنّ فكرة إعادة التأهيل التي اشتملت على تطوير وتحديث أساليب العرض في المتحف وتوسعة مساحاته وإضافة أقسام داخله وتزويده بمعدات لحفظ مقتنياته التراثية، جاءت انطلاقًا من أهمية المتحف في خلق شعور الانتماء وتحقيق فهم أفضل للتراث الحضاري وربط الأجيال المتعاقبة ببعضها ونشر ثقافة الماضي في الحاضر وغيرها الكثير.
واشتمل برنامج الحفل الذي تولّت عرافته الدكتورة نور العقيلي وحضرته الشريفة نوفة بنت ناصر ومستشار الرئيس للشؤون الهندسية والمشاريع الدكتور غالب صويص وعدد من أُسرة الجامعة والضيوف والداعمين والمتبرعين، على افتتاح المتحف وجولة تعريفية داخله، إضافة إلى عرض للأزياء التراثية ورقصات شعبية، وعرض فيديو عن أعمال المتحف، وتكريم للداعمين والمتبرعين ماديًّا ومعنويًّا للمتحف، وفقرة للمأكولات التراثية.