انطلاق فعاليات اليوم العلمي ويوم الخريج لكلية علوم التأهيل في الجامعة الأردنية
انطلقت في الجامعة الأردنية اليوم فعاليات اليوم العلمي ويوم الخريج لكلية علوم التأهيل برعاية رئيس الجامعة الدكتور نذير عبيدات وحضور أمين عام المجلس الأعلى للأشخاص ذوي الإعاقة الدكتور مهند العزة، وعمداء كلية علوم التأهيل السابقين.
وأكّد عبيدات في كلمة ألقاها خلال حفل الافتتاح على أنّ بلدنا والعالم يحتاج إلى الخرّيجين؛ فهذه الكلية بحاجة إلى إبداعاتهم وابتكاراتهم، وللعمل المثمر الذي سيقومون به؛ ذلك العمل المقرون بالأخلاق والمرونة والتّفاني والإبداع، ناصحًا بأن يضع كلّ خريجٍ أمام عينيه أنّه سيكون سببًا في حدوث أشياء عظيمةً له أو للآخرين، معربًا عن ثقته بأنّ كليّة علوم التأهيل تسعى كغيرها من كلّيّات الجامعة للبحث عن سياسات وبرامج جديدة تتناسب مع التغيير السريع الذي تشهده العلوم كافّةً في كلّ جانبٍ من جوانب المعرفة والتطبيق.
وحثّ عبيدات طلبة الكلية والخريجين على اتّباع الممارسة القائمة على الأدلّة والبحث في الأدبيات والكتابة والرجوع إليها، حيث إنّ الكليّة تعمل على تطوير الأفكار والمبادرات الجديدة في الممارسة العمليّة، متمنّيًا أن تكون هناك إثارةٌ متأصلةٌ في اكتشاف معلوماتٍ جديدةٍ (أو تأكيد فرضياتٍ خاصةٍ)، ثمّ الكتابة عنها بطريقةٍ تجعلها في متناول العاملين السريريّين الآخرين، مشيرًا إلى أنّ الأجملَ في البحث العلميّ أن تدفعَ النتائج الجيدة إلى مزيد من الأسئلة التي تحفّز على مزيد من البحث.
وقال عبيدات "أجد نفسي اليوم واقفًا بفخر واعتزاز أمام مجموعة من طلّاب كلّية علوم التأهيل، حيث يتمتّع خريجو اليوم بالمهارات والتدريب والموقف العنيد الذي يبحث عنه أصحاب العمل والمرضى"، معبرا عن فخره بإنجازاتهم، وتطلّعه إلى نجاحاتٍ أكثر عمقًا وهم يرسمون الفرحة على وجوه مرضاهم، فكلّ واحدٍ منهم اليوم مدينٌ لنفسه بسرد قصّته وتغيير الحياة.
هذا وتحدث العزة عن الشراكة المستمرة بين المجلس والجامعة الأردنية التي كانت من أولى الجامعات التي قامت بتهيئة مبانيها وخدماتها لاستخدام الأشخاص ذوي الإعاقة، مخاطبا الطلبة بالقول "حقّ لكم أن تفخروا أنكم خريجو الجامعة الأردنية"، مؤكّدًا في كلمته أن الأردن قادر على اللحاق بركب الدول المتقدمة في توفير حق العلاج والتعليم لجميع شرائح المجتمع من ذوي الإعاقة وغيرهم.
بدوره، أشار عميد الكلية الدكتور زياد حوامدة إلى أن اليوم العلمي يعد استمرارًا للأيام العلمية التي دأبت الكلية على عقدها بشكل منتظم؛ فهذا اليوم يأتي بمثابة إبراز لدور الكلية والجامعة المحوري في مجال البحث العلمي وخدمة المجتمع، والحرص على توسيع مجالات التعاون مع القطاعات المختلفة المعنية بمجال التأهيل الطبي وفتح أبواب التواصل بين الكلية وخريجيها والاستفادة من قصص نجاحهم وخبراتهم في سد الفجوات بين البرامج الأكاديمية وحاجات سوق العمل.
وافتتح رئيس الجامعة، يرافقه الضيوف والحضور، معرضًا للمراكز التعليمية المختصة بمجال علوم التأهيل التي يعمل فيها خريجو الكلية، إلى جانب عرض لبوسترات متعددة اشتملت على أبحاث علمية لرسائل طلبة الدراسات العليا معظمها في مجال العلاج الطبيعي بإشراف نائب عميد الكلية الدكتورة عالية الغويري، إضافة إلى انعقادِ جلسات علمية متنوعة وورشات عمل متخصصة في مجال علوم التأهيل المختلفة.
وشارك في اليوم العلمي الذي حضره نواب رئيس الجامعة وجمع من أسرتها وطلبتها وخريجي الكلية والذي تولّت عرافة حفل افتتاحه الدكتورة دعاء الواوي، عددٌ من مراكز التأهيل والمستشفيات من القطاعين العام والخاص ووزارة الصحة والخدمات الطبية الملكية وأساتذة من جامعات حكومية وخاصة، إضافة إلى مجموعة من مؤسسات المجتمع المدني المعنية بالأشخاص ذوي الإعاقة والشركات الداعمة.