جامع القيروان وسيدي بوسعيد.. لوحات تاريخية وجمالية تضع تونس على الخارطة السياحية للعالم
نعمت الخورة
جامع عقبة بن نافع في مدينة القيروان في تونس يعد تحفة حضارية معمارية وهو ما تركته مآثر الحضارة العربية الاسلامية في العالم .
جولة استكشافية قامت بها "الأنباط" بتنظيم من السفارة التونسية في عمان وبالتعاون مع الخطوط الجوية الملكية داخل هذا الجامع التاريخي الذي بني في بدايته بمواد بسيطة كجذوع النخل والطوب وغير ذلك، وآثر عقبه بن نافع باختيار موقعه في قلب المدينة ليحاذي الاسواق واهم المسالك التجارية .
جامع عقبه بن نافع هو احد المقاصد السياحية والتاريخية في محافظة القيروان ومبني باتجاه الطول إقتداء بالجوامع العراقية ويبلغ طوله بين 127.6م و125.2 وعرضه بين 78م عند جدار القبلة و 71.70م ويشتمل هذا البناء على بيت للصلاة تعلوها قبتان
وبحسب القائمين على الجامع فان الجامع تم اعادة بناءه بعد قيام حسان بن نعمان افريقيا وقضائه على ثورة الكاهنة .
يشكل الجامع حقبة تاريخية اسلامية مهمة في تاريخ تونس والهدف منه نشر الدعوة الاسلامية اضافة الى تأسيس العديد من المدارس لتدريس الديانة الاسلامية .
الاعمدة التي تم اعادة بناء الجامع عليها هي اعمدة تم جلبها من اثار رومانية وضمت اروقته في ليلة القدر من رمضان الماضي، بحسب مسؤولين في المدينه ما بين 30 الى 40 الف مصلى، ولاقامة صلاة التراويح، وهو اكبر جامع في شمال افريقيا
مدينة القيروان التي يتواجد فيها جامع عقبة بن نافع هي مدينة سياحية كبيرة وهي اول مدينة اسلامية في شمال افريقيا تم تاسيسها على يد عقبة بن نافع حيث ازدهرت الى جانب العلوم الاسلامية علوم الطب وعلوم الهندسة اضافة الى ازهار للحرف والصناعات التقليدية .
المدينة زارها قبل جائحة كورونا مليون و150 الف زائر لمواكبة المهرجانات التي تقام هناك، في حين بلغ عدد الزوار بعد الجائحة اي في عام 2021 اكثر من 700 الف زائر والعدد في تصاعد .
في حين تعتبر منطقة سيدي بوسعيد منطقة سياحية خلابه تمتاز ببناء تقليدي تونسي يعكس جمالية على البحر الابيض المتوسط .
الانباط تجولت داخل المنطقة التي تزينت أسرارها بلونها الازرق المتداخل مع الابيض في لوحة فنيه تخللها شوارع تمتاز بوجود اسواق لصناعات تقليدية وتراثيه تجذب السائح والزائر المحلي .
مدينة بوسعيد الواقعه على البحر الابيض المتوسط تعود سبب تسميتها لهذا الاسم نسبة الى ابو سعيد بن خلف بن يحيى الباجي وهو علم دين اسلامي قضى حياته في تونس .
تشتهر بوسعيد وتونس عامة بطبق الكسكسي والسمك الذي يقدم بانواعه على المائدة التونسية فالسمك وخاصة " التونا" تدخل في الكثير من الاطباق اضافة الى "العظمة " وهو البيض الذي يقدم مع جميع الوجبات اليومية في تونس .
كما تحرص المائدة التونسية على ان يكون الطعام المقدم انتاج تونسي بامتياز اضافة الى شهرتها بالملابس والاحذية والشنت الجلدية .
تونس ترغب اليوم بفتح ابوابها بقوة امام السياحة العربية والعالمية بعد جائحة كورونا ولكنها ترغب بتسليط الضوء اكثر على الاهتمام بالسياحة العربية لتعريف العرب على جمالية منفردة تعيشها البلاد رغم ما مرت به من ظروف سياسية وصحية في الفترة الاخيرة .