كلية الزراعة في "الأردنية" تنظم يوما علميا وعددا من الفعاليات حول التغير المناخي وأثره على الأمن الغذائي
رعى دولة الدكتور عبد الرؤوف الرّوابدة بحضور صاحبة السّمو الملكي الأميرة بسمة بنت علي بن نايف، ورئيس الجامعة الاردنية الدكتور نذير عبيدات، فعاليّات اليوم العلمي بعنوان "أثر التغير المناخي على الأمن الغذائي الأردني" الذي نظمته كلية الزراعة في الجامعة الأردنيّة.
وقال رئيس الجامعة الأردنية الدكتور نذير عبيدات في كلمةٍ له، إنّ الجامعة وكلّيّاتها المختلفة تدرك أنّ واجباتها تتعدّى جدرانها، وكما تهتمّ بطلبتها وخرّيجيها، فهي معنيّةٌ بتلمُّس حاجات المجتمع؛ لذا جاء هذا اليوم العلميّ ويوم الخرّيج ليحملا عنوانًا كبيرًا، ألا وهو التغيّر المناخيّ والأمن الغذائيّ.
وأضاف أنّ اليوم العلميّ يتصدى إلى آثار هذا التغيّر المناخيّ، وكيف يؤثّر على بلدنا ومزارعنا وعلى اقتصادنا ولقمة عيش الأردنيّين، مشيرًا إلى أنّه من العبث الخوض في أسباب تغيّر المناخ، ومن هم المسوؤلون عنه، بل إنّنا مطالبون بالبحث في كيفيّة التّقليل من آثاره، خاصّةً فيما يتعلّق بالأمن الغذائيّ.
وشدد عبيدات على أنّ المطلوب من عمداء الجامعة وأعضاء هيئة التّدريس والمحاضرين فيها أن يلتمسوا حاجات المجتمع وأصحاب الأعمال، وحاجات النّاس بشكلٍ واضحٍ وخلّاقٍ، من خلال البحث في طرق التّقليل من آثار التّغيّر المناخيّ على العالم.
ودعا كذلك إلى ضرورة ألّا تظلّ الأبحاث حبيسة الأدراج والمكاتب، إذ لا بدّ أن يعمل الجميع بالشراكة مع المزارع للبحث في طرقٍ أكثر نجاعةً للتقليل من حاجته للمياه في ريّ المزارع، والعمل على التّقليل من أثر الآفات الزّراعيّة، والبحث عن حاجات المُزارع لإيجاد السّلالات والبذور الأكثر إنتاجًا والأقلّ حاجةً للمياه، والأقلّ تأثّرًا في ارتفاع درجات الحرارة.
وأكد على أن الجامعة أخذت على عاتقها إيفاد الأوائل من الطلبة الخريجين إلى أحسن مراكز العالم، لترفد كلّيّاتها بدماء جديدة قادرة ومطّلعة على منجزات العالم وجامعاته، كما إنّ الجامعة تقوم بإعادة تأهيل غرف الصّفّ لتكون قادرةً على الاتّصال بالعالم ومنح الفرصة للطلبة بتلقّي محاضراتٍ من الجامعة وخارجها بطريقةٍ أكثر كفاءةً.
وتمنى عبيدات لخرّيجي الكلّيّة أن يوفّقهم الله وهم يخوضون غمار العمل والإنتاج، وأن يكونوا ممّن يملكون أدوات ومهارات العمل المنتج، وأن يكونوا قادرين على تحمّل مسؤوليّاتهم أمام عائلاتهم وأمام أصحاب العمل، وقادرين على التّعامل بحنكةٍ مع الآخرين وقبولهم والتّسامح معهم والتّفريق بين الخطأ والصّواب.
بدوره أكد عميد كلية الزراعة الدكتور صفوان الشياب أن الكلية ارتأت أن يكون موضوع اليوم العلمي هو التغير المناخي والأمن الغذائي لارتباطهما بحياة المواطن، فهما من المواضيع الهامة في أحاديث الإعلام والساسة وصانعي القرار.
وبيّن الشيّاب أن اليوم العلمي يشكل فرصة لتبادل الآراء والخبرات مع الجهات المشاركة بغية تطوير منظومة الأمن الغذائي من جهة وسعيا إلى بناء شراكات حقيقية مع الشركاء لتحقيق التنمية الزراعية المستدامة من جهة ثانية.
ونوّه إلى أن كلية الزراعة تسعى دائما إلى تطوير القطاع الزراعي الوطني من خلال الأبحاث العلمية التطبيقية، وتقديم أساتذتها المتميزين للاستشارات المتخصصة والدراسات الوافية في مختلف التخصصات، حيث يقع على عاتق المدرسين والباحثين المساهمة في تطوير القطاع الزراعي والعمل على تأهيل مهندس زراعي قادر على مواكبة التطورات العلمية والعملية من أجل خدمة المجتمع وتحقيق التطور والوصول إلى التقدم والنماء.
بدوره ألقى ممثل خريجي الفوج الثامن عشر وأحد خريجي الكلية المهندس أحمد طه كلمة أشاد فيها بأعضاء الهيئة التدريسية في الكلية الذين رسّخوا في طلبتهم العطاء العلمي والمعرفي، ونهلوا منهم كل ما هو جديد لمواكبة المستجدات والتطور في القطاع الزراعي بقيامهم بربط العلم والعمل معا حتى يرفدوا القطاع الزراعي بسواعد وعقول تحب الأرض وتؤمن بالمهنة، محولين التحديات إلى فرص ليصنعوا الفرق في السياسات والاستثمارات والممارسات على كافة الصعد.
وعرض المؤسس والرئيس التنفيذي لطقس العرب محمد الشاكر أسباب التغير المناخي، وأثره على الأمن القومي للدول، داعيا إلى الحفاظ على البيئة من خلال التسلح بالعلم والمعرفة والريادة، واسثمار العقول.
واشتمل اليوم العلمي على محاضرات ألقاها خبراء ومختصّون في مجال التغير المناخي وأثره على الأمن الغذائي، إضافة إلى يوم الخريج واليوم الوظيفي وذلك بتواجد عدّة شركات ومؤسسات محلّيّة للقيام بإرشاد وظيفي لخريجي الكلية ومساعدتهم على إيجاد فرص عمل، والمعرض الزراعي السنوي …