banner
أخبار محلية
banner

مسارات الأردنية للتنمية تنظم ندوة حول تطورات المشهد الفلسطيني

{clean_title}
جهينة نيوز -
نظمت مؤسسة مسارات الأردنية للتنمية والتطوير مساء اليوم السبت، ندوة حوارية بعنوان "تطورات المشهد الفلسطيني" شارك بها نخبة من السياسيين والبرلمانيين والأكاديميين والنشطاء.
وتأتي الندوة الحوارية التي أدارها نائب رئيس مجلس أمناء مؤسسة مسارات، النائب عمر عياصرة، بعد سلسلة أحداث شهدتها الساحة الفلسطينية اخيرا حيث اعتدت سلطات الاحتلال الإسرائيلي على المدن والبلدات الفلسطينية وروعت الأهالي ونكّلت بهم وهدمت البيوت ودنّست حرمة المسجد الأقصى ومنعت الوصول إلى كنيسة القيامة، وكان آخرها اغتيال الإعلامية بقناة الجزيرة شيرين أبو عاقلة والاعتداء على جنازتها .
وقال رئيس الوزراء الأسبق طاهر المصري إن الأردن يقف وحيداً إلى جانب الفلسطينيين ويبذل كل ما لديه من طاقات وجهود بالقضية الفلسطينية، مشيرا إلى حاجة الأردن للدعم والمساندة العربية مبينا أن إسرائيل وبعد سنوات طويلة من الصراع لا تريد سلام ولا حلا للصراع.
وأضاف أن مستجدات القضية الفلسطينية تتطلب وضع خطة جديدة للتعامل معها وإعادة التفكير في تنظيم الفصائل الفلسطينية لتكون فاعلة بالقضية سياسيا وليس فقط بالمقاومة، مشيرا إلى أن الغرب يكيل بمكيالين في نظرته للجوانب الإنسانية التي يتجرد منها إذا كان الأمر يتعلق بالاعتداء على الفلسطينيين.
وقال الوزير الاسبق الدكتور ممدوح العبادي إن الارتباطات الأردنية بفلسطين تجعل مقاربته من الشأن الفلسطيني بكل تفاصيله هو وجودي وأن القضية واحدة وتحتاج إلى تحشيد عربي لاستعادة القضية التي باتت اليوم على طاولة العالم بعد اغتيال الإعلامية شيرين أبو عاقلة، مبينا أن أهم عنصر بالقضية هو تفعيل الحضور الفلسطيني بالداخل الإسرائيلي والذي بدأ يشارك بقوة في الصراع.
واشار إلى أن المشهد الفلسطيني يدخل في حالة مختلفة تبعث على التفاؤل بالجيل الفلسطيني الجديد الذي يواجه المحتلين باستقلالية ودون أي تبعيات.
واوضح النائب السابق الدكتور إبراهيم البدور أن الصراع مع إسرائيل تحول إلى عقائدي بعدما قدمت إسرائيل نفسها كدولة يهودية، مبينا أن الأردن ورغم تراجع الدعم العربي، بقي دوره بالقضية قويا وحاسما ومشتبها بها بكل تفاصيلها، مشيرا إلى جهود جلالة الملك عبدالله الثاني وحراكه السياسي الأخير في الولايات المتحدة الاميركية الذي وضع فيه القضية الفلسطينية على طاولة النقاش داخل مؤسسات القرار.
ودعا الكاتب محمد خروب إلى أن تعيد المؤسسات الفلسطينية صياغة قرارها وتوقف تنسيقها الأمني، مشيرا إلى ان النظر إلى القضية الفلسطينية لا يكون من خلال حالات فردية يقوم بها الشباب الفلسطيني، بل من خلال الواقع العام لمسار القضية والأرض والعمل الجماعي.
وقال الوزير الأسبق الدكتور أمين محمود إن القضية الفلسطينية خطرها ليس حصرا بفلسطين بل يمتد إلى كل المنطقة العربية، داعيا إلى إعادة تعريف العدو في هذه القضية التي تتعرض إلى ظلم دولي. وأشار استاذ العلاقات الدولية بجامعة اليرموك أحمد نوفل إلى المشكلات الداخلية التي تتعرض لها إسرائيل سياسيا وأمنيًا، داعيا إلى تعظيم التطورات الإيجابية في المسار الدولي للقضية الفلسطينية.
وأكد مدير مركز دراسات الشرق الأوسط الدكتور جواد الحمد وجود ضغوطات دولية تمارس على الجانب الفلسطيني لعدم إجراء الانتخابات التشريعية، مشيرا إلى أن القضية الفلسطينية حية وأنها كلما تراجع صوتها جاء حدث يعيدها إلى الواجهة الدولية وتكتسب مدافعين عالميين جدد في كل مرة، بينما يشير المحامي الدكتور صدام أبو عزام إلى أن وجود القضية الفلسطينية ضعيف في المحافل الدولية وأن الرواية فيها هي رواية الدول الداعمة للاحتلال.
وتحدث مدير مركز القدس للدراسات عريب الرنتاوي عن غياب المشروع الوطني الفلسطيني في ضوء الخلاف بين الأطراف الفلسطينية حول التفاوض والمقاومة، مبينا أن الخلاف أنتج منظومة مصالح ضيقة .
واشار إلى أن جيل الألفية الجديدة من الفلسطينيين يشكلون مشروعهم في مقاومة المحتلين وهو مشروع يتعاظم بعيدا عن الفصائل، موضحا أن المؤسسات الفلسطينية الكبرى تحتاج إلى اعادة تنظيم نفسها وحضورها خصوصا أنها لم تعد تقدم عملا يواكب المستجدات وتطلعات الشعب الفلسطيني بالداخل والخارج. ودار خلال الندوة نقاش معمق حول التداعيات الأخيرة بالضفة الغربية وتحاور المشاركون حول السبل الفضلى في إعادة القضية الفلسطينية إلى سلم أولويات العالم العربي والغربي.
--(بترا)
تابعو جهينة نيوز على google news