في عيد اﻹستقلال
جهينة نيوز -
أ.د.محمد طالب عبيدات
في هذا اليوم من أيام الوطن أبارك من سويداء قلبي للأردنيين كافة قيادة هاشمية كفؤة وأجهزة أمنٍ وجيش بطل وشعب أنموذج، بمناسبة الذكرى الثانية والسبعين لإستقلال المملكة الأردنية الهاشمية وأعياد الوطن في هذا الشهر المبارك:
1. المفهوم الهاشمي للاستقلال مفهوم حضاري متكامل وليس مجرد عدم تبعية للأجنبي عسكرياً، إنه الخدمة والعدل والمساواة والنهوض بالإنسان وتعليمه ورفاهه وإستمرار مسيرة العطاء واﻹنجاز وبناء اﻹنسان واﻹعتماد على الشباب والذات.
2. واﻹستقلال ليس مجرد وثيقة كتبها اﻷولون وتوارثها اللاحقون، لكنه توجيه للعقول صوب الحرية المسؤولة والوعي والكرامة والمواطنة والعيش الكريم.
3. اﻹصلاحات الشاملة والمستدامة التي ينعم بها اﻷردن وفق خريطة الطريق الملكية دليل على إستقرار ثوابت الدولة وصمودها رغم الرياح العاتية في المحيط الملتهب.
4. اﻷردنيون سواسية فيما بينهم ولا فرق بينهم سوى بما يقدمونه لوطنهم، ﻷن اﻷردن بني على وحدته وهويته الوطنية الجامعة وشرعيته الدينية الهاشمية التي تنتهج اﻹسلام النابذ للغلو والتطرف، ويعيش فيه المسلم والمسيحي أخوة في المواطنة، واﻷردن يحترم التنوع وينبذ التقوقع والطائفية المقيتة.
5. اﻷردن دولة رسالة ورسالته الحرية المسؤولة والسلام والعيش المشترك والنماء والمواطنة والكرامة اﻹنسانية.
6. الأردن يتمتع بعلاقات طيبة مع جميع دول العالم على تناقضاتها الأيدلوجية والاقتصادية والعسكرية والسياسية، وهذا يعبر عنه في السياسة بالإرادة الوطنية الحرة.
7. الثقة بالمستقبل والتفاؤل يتجددان في ظل تحولات بنيوية عميقة أساسها مبادىء الثورة العربية الكبرى في الوحدة والحرية والحياة الفضلى.
8. المواءمة في معادلة الأمن والديمقراطية وصمود اﻷردن في محيط سوار ملتهب وفي خضم عالم شرق أوسطي يعيش ويلات الحروب وأكثر وتتلاطمه أمواج الإرهاب والتطرّف، دليل على نجاح قيادة جلالة الملك المعزز في ضبط أمننا الوطني بأبعاده المختلفة.
9. قواتنا المسلحة الأردنية الباسلة وأجهزتنا اﻷمنية درع الاستقلال وحاميه التي يزين تاجها الجيش العربي، لم يتوانوا يوماً عن نجدة أشقائهم العرب في فلسطين وكل مكان.
10. تحرير الإرادة الأردنية من الانغلاق والانكفاء والتقوقع جعل الدبلوماسية الأردنية مسموعة محلياً وعربياً ودولياً، وجعل الأردني مرحبا به أينما ذهب.
11. المطلوب المحافظة على نِعَم الإستقلال ومبادىء النهصة العربية الكبرى والمضي بها قدماً للإمام.
12. الحضور العالمي لقيادتنا الهاشمية ولوطننا اﻷشم جعل منه حاضنة لتطلعات الوحدة العربية والعمل العربي المشترك، والدبلوماسية العالمية والعلاقات الدولية المتنامية.
13. ولن ننسى مواقف جلالة الملك والقيادة الهاشمية والوقفتين الرسمية والشعبية في سبيل نصرة القدس وفلسطين بعد حادثة نقل السفارة الأمريكية للقدس، فالمواقف الأردنية تجاه القدس تاريخية ومن القلب.
بصراحة: في يوم الإستقلال وأعياد الوطن نرفع الهامات عالياً إعتزازاً وفخراً وإكباراً بقيادتنا الهاشمية وجيشنا وأجهزتنا الأمنية ومواطننا ومنجزاتنا الحضارية على الأرض، ونستذكر مسيرتنا المظفرة صوب أردن عصري مدني ومتحضّر.