«أسنانها نحاسية سامة»..علماء يكشفون لغز «ديدان الدم» الذي حيرهم سنوات
اكتشف علماء أحد الأسرار الغامضة التي حيرتهم لسنوات، حيث تمتلك «دودة الدم»، التي وصفتها بعض المصادر العلمية بـ«الكابوس» بسبب مظهرها الغريب المخيف للكثيرين، تمتلك أسنانا معدنية، أي مصنوعة من المعدن الصلب، أثارت حيرة ودهشة الباحثين منذ اكتشافها.
ونقلت «sputnikn» عن مجلة «sciencealert» العلمية، إن رؤية هذه الديدان ليس لضعاف القلوب، على الرغم من أن مظهرها قد يخدع أحيانا، إلا أنها تعتبر من فئة آكلة اللحوم.
وتعد «ديدان الدم»، المعروفة أيضا باسم «الديدان الخشن» من جنس (Glycera) من الحيوانات آكلة اللحوم التي تحفر في عمق الطين على طول قاع البحيرات، وتخرج لتلتقط الفريسة، لكن المثير أن لها فكين مزودين بأسنان من النحاس ومزيج من السم الذي يسبب الشلل، كما أشار المقال.
يصف عالم الكيمياء الحيوية، هربرت وايت، من جامعة كاليفورنيا، هذه ديدان، بأنها «بغيضة جدا من حيث أنها سيئة المزاج ويمكن استفزازها بسهولة، عندما تواجه دودة أخرى، فإنها تقاتل باستخدام فكها النحاسي كسلاح».
وفي دراسة جديدة، بقيادة الباحث ويليام وندرلي، في مختبر وايت، نشرت في مجلة «Matter» تحقق الباحثون من كيفية اكتساب فصيلة دودة الدم «Glycera dibranchiata» النحاس لفكها، الذي يشكل حوالي 10 % من الهيكل العام للفك، أما الباقي فيتكون من البروتين والميلانين، الأمر الذي يمنح الفك والأنياب مقاومة هائلة وكبيرة، تطيل عمر المخلوق حوالي 5 سنوات.
وحلل الباحثون أنسجة الفك ودرسوا الخلايا المستنبتة في المختبر، وحددوا البروتين الهيكلي الذي يساعد هذه المكونات الكيميائية المختلفة على التجمع بنجاح.
واقترح الباحثون أن البروتين المسمى بالبروتين متعدد المهام (MTP)، فعال للغاية في هذا المجال، ويمكن أن يساعد في تحديد الطريق إلى عمليات تصنيع المواد الجديدة.
وفقا للباحثين، يؤدي البروتين المحدد العديد من الأدوار الكيميائية في عملية إنتاج الفك من طرف إلى طرف. كما يتضمن ذلك النحاس الرابط (الذي يتم جمعه من الرواسب البحرية)، وتحفيز تكوين الميلانين، والعمل كمنظم ومصنع، وتجميع المزيج الناتج من البروتين والنحاس والميلانين الذي يشكل الفكين في خرطوم دودة الدم.