banner
كتّاب جهينة
banner

دور المملكة المغربية في دعم القضية الفلسطينية

جهينة نيوز -

دأبت المملكة المغربية، تحت القيادة الرشيدة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، رئيس لجنة القدس، المنبثقة عن منظمة التعاون الإسلامي، على جعل القضية الفلسطينية ضمن الاهتمامات الأساسية في سياستها الخارجية. وفي هذا الإطار، انخرط المغرب في كل المبادرات الجادة والهادفة لنصرة الحقوق المشروعة للفلسطينيين، سواء على المستوى السياسي والدبلوماسي أو في المحافل الإقليمية والدولية.

وتتمثل محددات الموقف المغربي في كون الدعم المستمر والتضامن الفاعل والموصول والجاد للمملكة المغربية، بقيادة صاحب الجلالة الملك محمد السادس، رئيس لجنة القدس، لا تحكمه أية أجندة سياسية، إضافة إلى أن موقف جلالة الملك ثابت ولا يتغير وقد ورثه عن والده الملك الحسن الثاني، رحمه الله.

كما أن المملكة المغربية تؤكد على أن القضية الفلسطينية هي في مرتبة قضية الصحراء المغربية ولن يتخلى المغرب عن دوره في الدفاع عن الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني، وأن حلها وفق قرارات الشرعية الدولية من شأنه تفويت الفرصة على قوى الإرهاب والتطرف وأن المفاوضات بين الجانبين الإسرائيلي والفلسطيني هي السبيل الوحيد للوصول إلى الحل المنشود والمتمثل في إقامة دولة فلسطين على حدود الرابع من حزيران /يونيو 1967، وعاصمتها القدس الشرقية.

وفي هذا الإطار، يُشدد المغرب على أن تغيير الوضع القانوني والتاريخي للأماكن المقدسة في القدس الشريف، أمر مرفوض ومناف لقرارات مجلس الأمن ذات الصلة.

وبتوجيهات من العاهل المغربي، ساهم المغرب، بقوة في مسار الاعتراف بدولة فلسطين على مستوى الأمم المتحدة، وذلك عبر تقديمه لدعم سياسي كبير في عده محطات هامة ومصيرية ومنها اعتراف الأمم المتحدة بمنظمة التحرير الفلسطينية، في 14 أكتوبر 1974، بوصفها ممثلا للشعب الفلسطيني، ومنحها الحق في المشاركة في مداولات الجمعية العامة، وإقرار قرار الجمعية العامة رقم 177/43، في 15 دجنبر 1988، المتعلق بإعلان الاستقلال الفلسطيني واستبدال "منظمة التحرير الفلسطينية" باسم "فلسطين" في منظومة الأمم المتحدة، ودعم طلب الرئيس الفلسطيني لعضوية فلسطين في الأمم المتحدة، في 23 شتنبر 2011، الأمر الذي أسفر عنه منح الجمعية العامة لفلسطين مركز دولة غير عضو لها صفة مراقب، وقرار الجمعية العامة للأمم المتحدة، بتاريخ 21 دجنبر 2017، القاضي بدعوة الولايات المتحدة إلى سحب اعترافها بالقدس عاصمة لإسرائيل.

وتماشيا مع مساعي دولة فلسطين للانضمام لمجموعة من المنظمات الدولية، عمل المغرب على دعم تلك المساعي ومن بينها المحكمة الجنائية الدولية ومنظمة الجمارك العالمية واتفاقية أكادير والإنتربول.

بعد الاعتراف الأمريكي بالقدس عاصمة لإسرائيل، قامت المملكة المغربية بخطوات سياسية عملية مباشرة، تمثلت على الخصوص في توجيه رسالة ملكية من جلالة الملك محمد السادس، إلى الرئيس الأمريكي Donald Trumpعبّر فيها عن انشغاله الشخصـي والعميق، وعن القلق البالغ الذي ينتاب الدول والشعوب العربية والإسلامية إزاء الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل ونقل سفارة الولايات المتحدة الأمريكية إليها، كما أجرى جلالته مشاورات هاتفية مع الرئيس الفلسطيني والتي أكّد من خلالها تضامن المغرب القوي والثابت مع الشعب الفلسطيني الشقيق في الدفاع عن قضيته العادلة وحقوقه المشروعة، ورفض كل عمل من شأنه المساس بالخصوصية الدينية المتعددة للقدس أو تغيير وضعها القنوني والسياسي. كما تم توجيه رسالة ملكية إلى الأمين العام للأمم المتحدة حذر فيها جلالته من تداعيات القرار الأمريكي.

وقامت وزارة الخارجية المغربية بإصدار بيان أكدت من خلاله على أن الخطوة الأمريكية تتعارض بشكل صريح مع قرارات الشرعية الدولية والاتفاقات المبرمة والتفاهمات القائمة بين الطرفين الفلسطيني والإسرائيلي، كما تم استدعاء القائمة بأعمال السفارة الأمريكية بحضور سفراء باقي الدول الدائمة العضوية في مجلس الأمن والسفير الفلسطيني.

مباشرة بعد اندلاع أحداث اقتحام المسجد الأقصى المبارك وباحاته، وتأكيدا على دوره المحوري والفعال لجلالة الملك محمد السادس، رئيس لجنةالقدس، في الدفاع عن المدينة المقدسة، شارك المغرب بشكل فعال في "الاجتماع الطارئ للجنة الوزارية العربية المكلفة بالتحرك الدولي لمواجهة السياسات والإجراءات الإسرائيلية غير القانونية في مدينةالقدسالمحتلة" بتاريخ 21 أبريل 2022، كما تم إبلاغ القائم بأعمال مكتب الاتصال الإسرائيلي بالرباط، إدانة المغرب للاعتداءات على المصلين في المسجد الأقصـى والمس بحرمته.

كما أن المملكة المغربية دائما تتقدم الركب في كل مرة يتعرض فيها قطاع غزة أو الضفة الغربية لهجوم إسرائيلي، حيث يتم تقديم المساعدات الإنسانية وتسيير جسور جوية تتضمن معدات طبية ومواد غذائية امهمة وإقامة مستشفى طبي وجراحي متعدد الاختصاصات في قطاع غزة.

وفي نفس الإطار، قام المغرب بتمويل بناء وتجهيز مستشفى القدس التخصصي بغزة، والذي دُمّر خلال العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة عام 2008، وتقديم 9 ملايين دولار أمريكي كمساهمة في إعادة إعمار غزة بعد القصف الإسرائيلي عام 2014، تضاف إليها 5 ملايين دولار أمريكي أمر بها جلالة الملك كمساعدة نقدية للهلال الأحمر الفلسطيني.

وبتمويل خاص من الملك محمد السادس تم بناء" كلية الحسن الثاني للعلوم الزراعية والبيئية" التابعة لجامعة الأزهر في غزة عام 2015، بغلاف مالي يناهز 7 ملايين و750 ألف دولار أمريكي.

وفي إطار دعم المملكة المغربية لمسألة بناء قدرات الشعب الفلسطيني، يقدم المغرب 100 منحة سنوية للطلبة الفلسطينيين للدراسة بالمؤسسات العليا الجامعية المغربية تشمل كافة التخصصات العلمية والطبية والهندسية، كما يدعم قدرات مؤسسات الدولة الفلسطينية في مختلف المجالات.

تابعو جهينة نيوز على google news