banner
منوعات و غرائب
banner

المرأة بين الصيام وضغط العمل والواجبات المنزلية

{clean_title}
جهينة نيوز -
الانباط – شذى حتاملة 
    تعاني معظم النساء في شهر رمضان ضغوطات واعباء جمة تفوق التي تواجه بقية افراد الأسرة، إذ تعاني المرأة من عدم  قدرتها على الموازنة  بين العمل خارج البيت والقيام بواجباتها المنزلية الواقعة على عاتقها الامر الذي يحتاج لجهد مضاعف ما يسبب لها التعب والارهاق الذي  يستنزف طاقتها  .
     وقالت الموظفة في القطاع الخاص مريم محمود انها تشعر في رمضان بالنشاط ولا تجد أي تعب في مكان العمل، وتلتزم بوقت الدوام رغم  المسؤوليات تجاه  افراد اسرتها وتعمل على الموازنة قدر الإمكان بين تدريس الأبناء والاعتناء بهم والقيام بالأعمال المنزلية والطبخ والتفرغ للعبادة خلال الشهر الفضيل  . 
     وقالت المعلمة منار أحمد انها لا تشعر بلذة صيام رمضان، إذ تعاني ضغط العمل والتدريس وعدم وجود الوقت الكافي لتدريس الأبناء بشكل جيد واعطائهم حقهم بالدراسة لأنها تشعر بالتعب والارهاق خلال اليوم ولا يوجد وقت للتفرغ للعبادة إذ تستغل وقت الجولة في المدرسة لقراءة القرآن عبر الهاتف . 
      أما الموظفة نور سامي فقالت انها تحاول إنهاء مهامها اليومية خارج البيت والعودة للقيام بأعمالها في المنزل، مبينة أنها تواجه بعض الضغوطات بسبب ضيق الوقت بعد العمل ووجود أطفال بحاجة لرعاية مما يؤدي إلى تقصيرها في أداء العبادات . 
       وقالت العاملة في مؤسسة خاصة أماني يوسف ان رمضان شهر رحمة وغفران لكنه في الوقت نفسه من الأشهر التي تتراكم فيها الضغوطات من عمل خارجي وساعات الدوام في العمل والتدريس والامتحانات والواجبات للأولاد الذين يخوضون تجربة الصيام لأول مرة .
    وزادت في رمضان هناك العديد من الأعمال المنزلية والزيارات المتبادلة بين الأهل والأقارب واداء العبادات وهذا يسبب لها ضغط وجهد كبير عليها كأم وربة منزل وعاملة وفي كثير من الأحيان تحاول اختصار الكثير من الزيارات والخروج من المنزل. 
       واضافت أنها تحاول تعويض الزيارات في عطلة نهاية الأسبوع موضحة أنه من الأشياء الايجابية في رمضان ان ساعات العمل قصيره تبدأ على الساعة العاشرة وتنتهي في وقت أقصر ويعد يوم رمضان مليء بالعمل ولا يمكن أن تتجاهل أمر على حساب اخر  .

     وتابعت أماني أن هناك بعض الصعوبات والضغوطات التي تواجهها  في شهر رمضان ومنها العمل إذ  كثير من الأحيان لا يتم انجاز ربع الأعمال     وأوضحت أن التنسيق يكون في كثير من الأحيان يبدأ من السحور وصلاة الفجر وبعدها بساعتين تقريبًا ذهاب الأولاد للمدارس والانطلاق للعمل مضيفة أنه عند العودة للمنزل يبدا العمل مجددًا والقيام بالأعمال المنزلية والتجهيز للافطار ومراعاة متطلبات الأغلبية وما يترافق معه من أعمال لاتنتهي وتدريس الأولاد يكون بعد الانتهاء من الإفطار وقبل صلاة التراويح وقيام الليل  . 
           
        وقال أستاذ علم الاجتماع الدكتور حسين الخزاعي، إن أهم الأسباب التي تدفع المرأة  الأردنية للانسحاب من سوق العمل هي عدم قدرتها على الموازنة بين العمل والمتطلبات الأسرية وتربية الأبناء والمهمات الموكلة لها تجاه الأسرة، مبينا أن ثلث المنسحبات من سوق العمل انسحبن لاسباب تتعلق بعدم القدرة على المواءمة بين العمل والبيت مما يقلل من قدرتها على الانتاج والابداع في العمل، إضافة إلى عدم قدرتها على دفع تكلفة الحضانة ورعاية الاطفال وعدم وجود اماكن وحضانات مخصصة للاطفال داخل مكان عملها . 
    واضاف أن 79 % من الاناث لم يجدن عمل وهذا يدل على ارتفاع نسبة البطالة التي تحرم المجتمع والاقتصاد الاردني من النمو والمشاركة في سوق العمل واعالة الأسر وبالاخص التي لا يوجد لديها غير اناث . 
    وبين أن اهم الأعباء التي تواجه المرأة في شهر رمضان هي متابعة الأبناء في المدارس وعدم القدرة على اخذ الاجازات والمغادرات وتدني الاجور، إضافة انه لا يوجد من يساعدها في تربية الأبناء .
تابعو جهينة نيوز على google news
 
Email : info [at] johinanews.com
 
تصميم و تطوير