2024-05-22 - الأربعاء
banner
جامعات
banner

خريجي الجامعات الالمانية تنظم ورشة عمل حول المياه بالاردن

{clean_title}
جهينة نيوز -
عمان بحضور ومشاركة الدكتور جهاد المحاميد الامين العام لوزارة المياه والري، أقامت رابطة خريجي الجامعات والمعاهد الالمانيه في الاردن ( JADU ) وبدعم من مؤسسة التبادل الاكاديمي الالمانية ( DAAD ) ورشة عمل يوم السبت الماضي بعنوان (واقع المياه بالاردن)، وافتتح الورشه بالاضافة الى الدكتور المحاميد كلاً من المهندس توفيق ابو ارشيد رئيس الرابطة وبنيامين شميلنج مدير مؤسسة الداد بالأردن، حيث عرض  المحاميد بعضا من جهود وزارة المياه في معالجة شح المياه في الأردن، وجهود الوزاره والمؤسسات المائيه الاردنيه في الحفاظ على استمرار تدفق المياه الى بيوت الاردنيين وتأمين المياه الى المزارعين والمواظبة على وضع السياسات المائية وتنفيذها لتأمين المياه في المستقبل المنظور والبعيد عبر سياسات الحصاد المائي والسدود وادارة الضخ من المياه الجوفية، والعمل على اقامة المشاريع الكبيرة، مثل الناقل الوطني لتعزيز الامن المائي للاردن .         وأشاد المحاميد بالتعاون مع المؤسسات الدولية وخاصة الالمانية التي تعمل على مساعدة الاردن بوضع الخطط الاستراتيجية لمشاريع المياه للاردن الذي يعاني من شح المياه وضعف مواسم الامطار في ظل الضغط الشديد على مصادر مياهه نتيجة تغيير المناخ وازدياد سكانه بشكل كبير في السنوات الاخيرة.         بدوره، استعرض شميلنج اواصر التعاون بين الاردن والمانيا وخاصة في المجال الاكاديمي والتعاون مع الجامعات الاردنيه وكذلك حرص المانيا على دعم الاردن في مختلف المجالات ودعمها لقطاع المياه سيما ان الاردن يحتاج لجهود كبيرة لتأمين أمنه المائي في المستقبل .    كما أشار المهندس ابو ارشيد الى القلق الذي ينتاب الناس في الاردن بموضوع المياه، حيث لا تتجاوز حصة الفرد فيه 60 متر مكعب بالسنة مقارنة بالمعدل العالمي السنوي لاستهلاك الفرد الذي يتجاوز 500 متر مكعب، موضحا انه رغم ذلك فان المواطنين يقدرون جهد الوزارة والمؤسسات المالية الاردنية على تأمين إمدادهم بالمياه حسب البرنامج الاسبوعي دون إنقطاع .
وقدم الدكتور آرمين مارجانه من مؤسسة GIZ عرضاً عن الاستراتيجيه ( Master Plan  ) التي يتم اعدادها من الخبراء الالمان بالتعاون مع وزارة المياه والتي يحتاجها الاردن .  ومن المفترض ان تعطي هذه الدراسة فكرة وافية عن تفاصيل تطور الواقع المائي في الاردن لغاية 2040 في ظل استمرار تراجع مستوى المياه الجوفية والسطحية وتراجع معدل سقوط الامطار نتيجة التغيير المناخي الذي على الاغلب سيطال الاردن مثل بقية دول العالم . وتزود هذه الاستراتيجيه صاحب القرار بالاداة العلمية التي يحتاجها وهو يستعرض الخيارات المناسبة لمواجه مشكلة كبيرة مثل المياه بالاردن . 

 وقدم البرفسور الدكتور رضوان الوشاح  الخبير الدولي في مجال المياه من الجامعة الأردنية، محاضرة تطرق فيها الى واقع المياه السطحية والجوفيه في الاردن واوضاع السدود، وأخبر الحضور ان نسبة امتلاء السدود الاردنيه لا يتعدى بعد لهذا العام 31% من سعتها الإجمالية، وهذا وضع غير مريح، اذ ان احتياجات الاردن لا زالت تتطلب كميات أكبر بكثير من المياه التي تدفقت هذا العام الى السدود . وركز الدكتور الوشاح على عدة خيارات للتعامل مع الشح المائي في الاردن من خلال تطوير اليات الحصاد المائي  والحد من الهدر في الشبكات وكذلك تطوير مشاريع كبرى في تحلية مياه البحر الاحمر في العقبة.               كما اشار الى ضرورة ان يتعامل الاردنيون كما كان شأنهم دائماً مع شح المياه بابتكار وسائل تتفادي اي هدر والحفاظ قدر المستطاع على ما تجود به السماء عليهم من المطر وذلك عبر فكرة (الحصاد المائي المتزلي) بحيث يتم تجميع اي كميات من مياه الامطار في خزانات وابار تجميعية .          كما أكد الدكتور الوشاح على ان الاردن ليس امامه خيارات كثيرة غير الذهاب الى مشاريع كبيرة للتحلية مثل الناقل الوطني للمياه الذي سيضخ المياه المحلاه من البحر الاحمر في العقبه الى مستويات مرتفعة في محافظة العاصمة عمان وغيرها من  محافظات الجنوب  عبر مسار قريب من خط مياه الديسي .  واوضح الوشاح ان مصلحة الاردن كانت افضل في تنفيذ مشروع ناقل البحرين الذي تم العدول عنه من الجهات المانحة قبل عدة شهور لما له من اثار على انقاذ هبوط البحر الميت وما يتبعه من اثار مائية وبيئية واقتصادية.  
 
وقدم المهندس حاتم رشيد من خبراء المياه في القطاع الخاص بالاردن محاضره دعا فيها الى ضرورة التعامل بحزم مع الهدر الناتج عن تسرب المياه والسطو على وصلات الشبكات لري مزارع خاصة بالاف الامتار المكعبه ما يشكل تصرفاً غير قانوني وغير أخلاقي بحق الرصيد المائي الأردني، وشرح ان الامن المائي الاردني ينبغي ان ينظر اليه من منظور التنمية الشاملة ما يتطلب بالضرورة مشاريع مشتركة مع الدول العربيه المجاورة، ولا مندوحة من الحصول على المياه عن طريقها طالما اردنا ان نطور فكرتنا باتجاه تنميه شاملة، اما اذا كان المطلوب فقط توفير مياه الشرب وللاستعمال الزراعي المتواضع فلا لزوم حتى لمشاريع مكلفة، اذ يستطيع الاردن تامين هذه الكميات من مياهه الجوفيه وبمساعدة أمطاره السنويه. ودعا الى التفكير باتجاه تأهيل مناطق واسعه في الاردن وتكون جاذبه للخروج من مشكلة الاكتظاظ في العاصمة، مبينا انه اذا تم إنشاء ممر تنموي يشمل شق قناة مكشوفة يتم ضخ المياه اليها من البحر الاحمر عبر وادي عربة الى البحر الميت مع مراعاة الشروط البيئية، وكذلك ممر تنموي من الشرق الى الوسط وتتصل ببحيرات صغيره، فإن هذا سيدفع الى تأهيل مناطق واسعة وسيفضي الى نشوء القرى والبلدات والتجمعات الزراعية والاقتصادية والاجتماعية على طول مسار هذه الممرات. ومثل هذا المشروع الاستراتيجي سيخفف من متطلبات العاصمة التي سيتراجع عدد سكانها من المياه ويترتب عليه واقع تنموي واعد في البلاد .
وجرى نقاش مستفيض في نهاية كل عرض شارك فيه الحضور الذي زاد عن 50 مشاركا من مختلف الاختصاصات.
تابعو جهينة نيوز على google news