جامعة جدارا تحتفل بعيد ميلاد القائد
احتفلت جامعة جدارا بعيد ميلاد جلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين حفظه الله تعالى والذي نظمته عمادة شؤون الطلبة برعاية وزير التربية والتعليم والتعليم العالي والبحث العلمي السابق معالي الأستاذ الدكتور محمد أبو قديس بحضور معالي رئيس الجامعة الأستاذ الدكتور محمد طالب عبيدات، وعطوفة رئيس هيئة المديرين الدكتور شكري المراشدة ومجالس الحاكمية وأسرة الجامعة ومدعوين من المجتمع المحلي والطلبة.
ورفع رئيس الجامعة باسمه وأسرة جامعة جدارا أسمى آيات التهنئة والتبريك لجلالة الملك بمناسبة عيد ميلاده الستين متمنياً لجلالته موفور الصحة والعافية، وأضاف نحتفي بهذا اليوم الأغر من أيام الوطن الذي يعتز ويفتخر به كل الأردنيين من قلوبهم لأن هذه القيادة الحكيمة هي من صلب الرسول المصطفى صلوات الله عليه التي تحترم القيم الإنسانية وكرامة الإنسان، لافتاً أن العلاقة بين القائد والشعب أساسها الاحترام والمودة المتبادلة، مشيراً إلى قائمة انجازات جلالته على كافة الصعد السياسية والاقتصادية والاجتماعية والتعليم والصحة.
مضيفًا علينا الفخر بقيادتنا الهاشمية وبإنجازاتنا وإنساننا الأردني مما ويضع جملة من التحديات أمامنا منها ضرورة التأكيد على الهوية الوطنية الجامعة والفكر التنويري وبناء الإنسان المتميز والمبدع وتعزيز دولة القانون والمؤسسات وحماية الدستور ودعم الأجهزة الأمنية والقوات المسلحة وتوطين التكنولوجيا وتعزيز الاستثمار وخلق فرص العمل للحد من البطالة بين الشباب والتي باتت مؤرقة، وضرورة تجويد التعليم لبناء الإنسان العارف والمبدع والذي هو رأس مالنا فوق الأرض والبناء على التعددية السياسية والدولة المدنية وصون وحماية المقدسات في فلسطين وامتلاك مشروع نهضوي حقيقي وغيرها.
وأكد عبيدات أن اﻷردن المستقر واﻵمن في خضم إقليم شرق أوسط ملتهب هو ثمرة من ثمار حكم الهاشميين اﻷطهار؛ والعالمية والدبلوماسية اﻷردنية الفذة في المحافل الدولية والعربية واﻹسلامية واﻹقليمية هي نتاج حكم رشيد، والاصلاحات الوطنية الشاملة والتطورات المرنة ومسيرة الانجازات والتي تتناسب مع لغة العصر هي رؤية نعتز بها والميدانية والقرب من المواطن وتواصل جلالته مع كل فئات الشعب سمة من سماته الانسانية الاستثمار بالإنسان اﻷردني العارف والمبدع والمتعلم كطاقة فوق الارض لا تحتها، ليكون الانسان رأس المال الحقيقي للدولة، مؤكدًا أن القدس بالنسبة للهاشميين ولجلالة الملك خط أحمر، وأن الوصاية الهاشمية على المقدسات الإسلامية والمسيحية واجب ومسؤولية تاريخية راسخة حتى النخاع ومدى الزمن لإمتلاك الهاشميين الشرعيتين التاريخية والأردنيون والفلسطينيون قيادة وشعباً أخوة ومهاجرون وأنصار، وهم كالجسد الواحد إذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الأعضاء بالسهر والحمّى، وأحداث السبعين سنة الأخيرة بتفاصيلها خير شاهد على ذلك.
من جانبه قال راعي الحفل معالي الدكتور محمد أبو قديس إنه لمن دواعي سروري أن أكون اليوم بينكم في هذا الصرح العلمي المميز جامعة جدارا لرعاية فعاليات احتفالات الجامعة بمناسبه عزيزة على قلوبنا جميعًا وهي عيد ميلاد صاحب الجلالة الملك عبد الله الثاني بن الحسين المعظم هذا الصرح العلمي الذي قدم لوطننا الغالي مواكب خير وعطاء ولا يزال على العهد في تقديم المزيد لرفد سوق العمل المحلي والاقليمي في الكوادر البشرية المؤهلة في مختلف التخصصات.
مضيفًا يأتي ذكرى ميلاد القائد هذا العام في وقت يزداد فيه الأردن منعةً وصمودًا وقدرة على تحويل التحديات إلى فرص ضمن منظومة عمل اصلاحي وتراكمي يرسخ نهج حكم الدستور ودولة المؤسسات. وقال أبو قديس يقف الأردنيين جميعًا كما هم على الدوام متمسكين بمبادئهم التاريخية النبيلة حاملين رسالة السلام والاسلام ومجددين العهد والوفاء للقيادة الهاشمية، وعاقدين العزم على ديمومه نماء واستقرار وصمود وطنهم في وجه جميع التحديات ليبقى الأردن أنموذجًا للإنجاز والعطاء والوحدة الوطنية مؤكدين ثقتهم وايمانهم بقيادتهم الهاشمية التي حققت الانجازات من أجل رفعة الوطن وتقدمه.
مضيفًا بهمة وعزيمة صار الأردن بقيادة جلالة الملك وتوجيهاته للحكومات التي تشكلت في عهده نحو اصلاحات جذريه يشمل جميع مناحي الحياه السياسية والاجتماعية والاقتصادية اثمرت عن تعزيز مكانة الاردن المتميزة بين دول العالم لتكون دولة مؤثره ترتكز على الانجاز والنوعية وترسيخ مبادئ الديمقراطية واحترام حقوق الانسان وتحقيق التنمية المستدامة.
وفي مسيره الاصلاح الشامل سار الأردن في عهد جلالته على نهج التدرج والتوازن المستند إلى أهداف واولويات وطنية فكانت الانجازات التي حققتها المملكة في مجال الاصلاح وتلك التي نقترب من تحقيقها تثبت ان مختلف الظروف والتحديات الإقليمية لم تقف عائقا أمام المسيرة الإصلاحية والتنموية والتمويل الديمقراطي كما تثبتت قدره مؤسسات الدولة والقوات المسلحة والأجهزة الأمنية ووعي أبناء وبنات الوطن على صون استقرار الأردن وتعزيز منعته.
وأضاف أبو قديس ولان ثروة الاردن الحقيقية بأبنائه يقع الشباب الأردني في صلب اهتمامات جلاله الملك ويحظون برعايته ومساندته حيث يؤكد جلالته على ضرورة استثمار المهارات الرياضية والافكار الإبداعية لدى الشباب و اطلاقها من خلال توفير البيئة المناسبة وذلك من أجل أن يتحول الابداع والتميز إلى حالة دائمة وثقافة راسخة متأصلة لها جذور عميقه داخل مؤسساتنا التي تنتقل من مجتمع متلقي إلى مجتمع مبتكر.
وألقى الطالب حمزه طاشمان من كلية القانون كلمة عبروا من خلالها بحفاوة عن هذا اليوم العظيم مؤيدين وموالين السير على الخطى التي وضعها جلالته للنهوض والازدهار بالوطن مدركين دورهم كشباب وبناة المستقبل أنه زمن العمل والحركة المليئة بالخير والبركة.
وشارك في الحفل الشاعر الأردني صالح بني صخر الذي قدم قصائد عدة تغنى فيها بجلالة الملك والوطن، وعرضت فرقة موسيقات القوات المسلحة الأردنية مرشات عسكرية ووطنية والتي تفاعل معها الجميع، وتخلل الحفل فقرات فنية لفرقة طلبة جامعة الحسين بن طلال بدبكات شعبية من التراث الوطني، ووصلة غنائية لكورال الجامعة وكورال مدراس الجامعة الأمريكية للشرق الأوسط وجامعة العلوم والتكنولوجيا، واختتم الحفل بباقة من الاهازيج الوطنية والشعبية للمطرب عمر السقار. بعدها قدم راعي الحفل دروع التميز لأوائل الطلبة والمتفوقين في الانشطة وبدوره قدم عبيدات والمراشدة لراعي الحفل درع جامعة جدارا تكريماً له على رعايته الحفل.